أقلامهم

غنيم الوعبي: ما حدث منذ ليلتين في ساحة الإرادة (ولا شيء) مقارنة بما قد يحدث في حال حدوث تعديل في نظام التصويت

 أحب وطني وأكره الأغلبية لكن كلمة الحق واجبة


م.غنيم الوعبي


لم يكتب أحد عن الأغلبية كما كتبت ولم ينتقدها كاتب كما انتقدتها كل هذا وأنا أعيش في عرينهم وأسكن بين ظهرانيهم ونالني ما نالني ودفعت ثمنا كثيرا لموقفي هذا وما زلت على موقفي الرافض والمعارض لكثير من مواقف وأساليب الأغلبية ونهجها الذي أضر بالبلد كثيرا والذي يتحمل الجزء الأكبر من اللوم عما وصلت إليه في وقتنا الحالي من احتقان وتأزيم.
لكن مع هذا كله ولأنني أحب وطني فإن كلمة الحق التي تشق صدورنا وتخرج من حناجرنا والتي لا خير فينا إن لم نقلها ونظهرها وهي أن ما حدث منذ ليلتين في ساحة الإرادة (ولا شيء) مقارنة بما قد يحدث في حال حدوث تعديل في نظام التصويت والذي كنت من المطالبين به.. نظرا لأسباب كثيرة شرحتها في مقال سابق.. لكن هناك أهدافا تتضاءل وتقل أهميتها أمام أهداف أخرى.. فإن كان إصلاح نظام التصويت وجعله أكثر تمثيلا للشعب الكويتي هو هدف طيب وجميل فإن الحفاظ على هذا الوطن واستقراره ووحدته هو هدف أسمى وأكبر.


الشارع يغلي والشباب تفور في دمهم حماسة الشباب وقادة الأغلبية رجال مفوهون يسحرون الناس بخطبهم النارية ووسائل التواصل الاجتماعي من تويتر ومنتديات وجرائد الكترونية تزيد النار حطبا واشتعالا.. كل هذه الأمور وغيرها تنبئنا بأن الوضع العام غير مطمئن وأن الأمور قابلة للانفجار في أي لحظة فقط تبحث عن شرارة تشعل الفتيل ليحدث ما لا تحمد عقباه ويجعل ما حدث ليلة البارحة ولا شيء.


لدينا ثقة كبيرة في حكمة قادتنا ووضعهم مصلحة وأمن واستقرار الكويت فوق كل اعتبار ونعلم جميعا أن الكويت بين أيد أمينة.