اشتعلت اشتباكات بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب ثاني اكبر المدن السورية ، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، تزامناً مع اللقاء الذي عقده الرئيس بشار الأسد مع المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي، وهو اللقاء الثاني خلال شهر.
,وأدت الاشتباكات الدائرة إلى سقوط عدد من القتلى كما تم انتشال ست جثث لسيدة وخمسة اطفال من تحت الانقاض في بلدة سقبا في ريف دمشق التي شهدت قصفا عنيف من القوات النظامية منذ ايام.
وقال المرصد خلال بيان صباحي ان حي العسالي جنوب العاصمة شهد “اشتباكات عنيفة”، مشيرا الى العثور على جثتي رجلين في حي القابون (جنوب) مصابين برصاص مباشر.
وكان حي تشرين في المنطقة نفسها شهد مساء امس اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، كما تستمر العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث افاد المرصد السوري عن اشتباكات في مدينة حرستا رافقها سقوط عدد من القائف على المدينة. وتتعرض بلدات وقرى الغوطة الشرقية وزملكا والزبداني والمزارع المحيطة بمدينة دوما للقصف من القوات النظامية.
واشار المرصد الى “انتشال ست جثث لسيدة وخمسة اطفال من تحت الانقاض في بلدة سقبا في ريف دمشق التي شهدت قصفا عنيف من القوات النظامية منذ ايام”.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان قصفا استهدف صباح اليوم بلدة السيدة زينب قرب دمشق، ما اسفر عن وقوع جرحى، في حلب افاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة في حي السريان في المدينة ما ادى الى سقوط جرحى.
كما تعرضت احياء باب النصر وقسطل حرامي وباب الحديد للقصف، وبين المرصد الى اشتباكات في حي بستان القصر سقط فيها مقاتل معارض وقنص قتل فيه رجل، وذكرت لجان التنسيق المحلية ان اشتباكات عنيفة وقعت ايضا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي الميدان (وسط حلب).
وقتل 130 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت، هم 44 مدنيا و44 مقاتلا معارضا و42 عنصرا من قوات النظام.
ومن جانب آخر، أعلن التلفزيون السوري أن مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي يسعى للتوسط في وقف مؤقت لاطلاق النار في أعمال العنف المندلعة بسوريا التقى بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اليوم الأحد.
ولم يذكر التلفزيون أي تفاصيل. وكان الإبراهيمي دعا إلى وقف لاطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى التي تحل بنهاية الأسبوع الحالي لوقف اراقة الدماء في الانتفاضة المندلعة منذ 19 شهرا والتي يقول نشطاء إن 30 ألف قتيل على الأقل سقطوا فيها.
وأمس، وصف بيان رسمي سوري محادثات وزير الخارجية وليد المعلم والابراهيمي “بالبناءة و الجادة” .
وبحث الجانبان “سبل تطوير هذا التعاون و ما تقدمه سوريا بهذا الصدد لتسهيل مهمة الاخضر الابراهيمي”، بالاضافة لما هو مطلوب من قبل باقي الأطراف التي تقوض مهمة المبعوث الأممي “عبر استمرار تسليح و إيواء و تدريب و تمويل المجموعات الإرهابية المسلحة”.
وبحسب البيان، قدم الإبراهيمي عرضا لأبرز نتائج محادثاته التي أجراها خلال جولته المحلية والإقليمية، وناقش الجانبان الظروف الموضوعية والواقعية “لوقف العنف من أي طرف كان” من أجل تحضير الأجواء للحوار الشامل بين السوريين و الذي تراه الحكومة السورية “الطريق الوحيد للخروج من الاوضاع الحالية بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الاجنبي”.
وكان الإبراهيمي وصل الجمعة إلى دمشق في ثاني زيارة له منذ توليه مهام الوساطة للتوصل الى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد، وسيعقد الابراهيمي أيضا لقاءات مع معارضة الداخل وشخصيات من المجتمع المدني.
وكانت واشنطن قد اعلنت دعمها لدعوة لوقف اطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في سوريا خلال عيد الأضحي الذي يحل الأسبوع المقبل.
وقالت الخارجية الامريكية في بيان إن “الولايات المتحدة تؤيد دعوة الامين العام للامم المتحدة والامين العام للجامعة العربية كل الاطراف في سوريا الى وضع حد للعنف خلال عيد الاضحى”.
وأضافت الخارجية “نحض الحكومة السورية على إيقاف كل العمليات العسكرية وندعو قوات المعارضة الى القيام بالمثل”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد وجها في وقت سابق الجمعة دعوة مشتركة إلى وقف لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى.
ودعا الجانبان “كل الاطراف المتحاربة في سوريا الى أن يأخذوا في الاعتبار دعوة (الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي) الى وقف لاطلاق النار وإيقاف اعمال العنف بكل اشكالها خلال فترة عيد الاضحى”.
أضف تعليق