كتاب سبر

عيدكم مبارك

يا لثقل الأنامل عندما لا أجد رغبة في الكتابة، وأعتقد بأن كثيرين لا يريدون حتى تصفح الجرائد هذه الأيام، فالهم قد زاد وأثقل على قلوبنا، لكننا ورغم ذلك مقبلون على إجازة عيد سعيدة بإذن الله، لذا سأكتب عن موضوع لطالما وجدته منسيا من البعض متعلق بالآباء وأطفالهم ألا وهو موضوع أطفالنا والهوايات. 
 أين أطفالنا اليوم من الهوايات المختلفة؟ أين هم من «شغف» الرسم وجمع العملات، أو من غيرها من هوايات؟ المجتمع «علمنا» أن الهواية هدر للمال ومضيعة للوقت،فأصبحنا من أكثر شعوب العالم مدعاة للكسل والخمول، حتى أصبح بعض الأطفال عندنا يتعب من كثر السهر أمام التليفزيون! ببساطة الطفل يُقتل عندنا وينشأ جيل جديد على المذهبية نفسها من الكسل الخالق للجمود، فلا يوجد ما يميز فلانا عن علان إلا بالأبعاد الجسمانية طولا أو وزنا لا بالتفرد بالهواية أو بامتلاك مواهب فردية تتم تنميتها مع الزمن، نحن شعب ندر وجود الإنسان فيه، فلا يوجد ما يرغب الناس في القيام به سوى الذهاب إلى أحد المقاهي أو المطاعم وعند الذهاب للديوانية، يتم طلب العشاء من أحد المطاعم. 
 للأسف الأغلبية لا تعلم معنى الهواية، لذا فإنها لا تعلم ما يمكن أن تجلبه الهواية لأطفالهم من تسلية وتعزيز للثقة بالنفس وتميز بالشخصية. فحاولوا خلال هذه العطلة السعيدة أن تبادروا بخلق هوايات لأطفالكم تتشاركون بها معهم، فأكثر لحظات الأطفال سعادة هي تلك التي يشجعه فيها أبواه على القيام بشيء يحبه ويبدع فيه.
 عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير
@abdulaziz_anjri
بالتزامن مع الشرق القطرية