سبر القوافي

إلى أبي صباح الأحمد مع التحية !

أبي صباح .. لا أريد أن أقول الأمير او سمو الشيخ أريد أن أحادثك كأب وابنته وهل بين الأب وابنته حجاب ؟!

أبي صباح الأحمد أود أن يصلك كلامي هذا من قلب ابنتك “مهرة” الصغير إلى قلبك الكبير
أود أن يصلك مع خالص حبي ورجائي ..

أبي كثرت الهتافات في الآونة الأخيرة ما بين مؤيد ومعارض لخطابك وأصبح الكل يردد :
سأقاطع
سأشارك
لن نسمح
والسمع والطاعة

ولكن بعيد عن ذلك ألا ترى أن هناك فئة تراقب بصمت وبألم ؟
فئة مظلومة تود المشاركة من قلبها ولكن ؟
فئة محرومة تتمنى التدخل والتعبير بوطنية ولكن ؟
ولكن .. في وطني هم فئة منفية لا حيلة لها !
نعم في وطنهم , وعلى أرضهم , وبين أهلهم ولكن .. غرباء !

أبي أنت تعرفهم جيدا هم “البدون”
هم من ذهبت أرواحهم فداء لهذا الوطن !
ولكن حال بهم الزمن لحكومة فاسدة وأفراد أنجاس

أبي قد أحرجني احد المقيمين يوماً عندما قال لي :
هم أليسوا كويتيين والكثير منهم شهداء ! لما لم يتم تجنيسهم ؟ ألا يستحقون ؟
أخجلني يا أبي , تمتمت خجلا وأردفت قائلة :
نعم هم يستحقون ..
نعم هم الأولى من البعض بالجنسية ..
نعم هم كويتيون ..
ولكن أوراقهم مهملة , ملقاة على رف العنصرية و التقاعس !

أيرضيك ذلك يا أبي ؟

هم أهلنا وأعمامنا وأخوالنا ولكن الأوراق فرقتنا !
أصبح الرجل كويتي ولكن ابن عمه بدون كيف ذلك لا اعلم !

أيرضيك ذلك يا أبي ؟

أيرضيك أن أبنائك في الحر الشديد يتوسدون الرصيف للقمة عيش وهم يستحقون الأفضل ؟
أيرضيك أبنائك يحملون الشهادات ويطرقون الأبواب من اجل وظيفة ولكن لا معين ؟
أيرضيك بأن الكل ينظر لهم نظره دونية وكأنهم ارتكبوا جرما ما ؟

أبي هم أبنائك ولا ظل لهم غير ظلك ..
أبي أرجوك كن لهم كما كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في قوله :
“لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله سائلي عنها يوم القيامة” !

أبي أنا متيقنة أن كلامي هذا ليس جديد عليك فقبلها منذ سنين قالها لك هيف الحجرف ومن بعده الكثير، ومازلنا بانتظار الحل منك أنت يا أبي وليس من غيرك !
وأنا اعلم جيداً أن بيدك حل القضية !

أبي لا تخجلني وقد جئتك اليوم راجية ومتأملة ؟
جئتك اليوم وكلي يقين وأمل بأنك حتما ستحل تلك القضية , فقط لان قلبك الكبير يحمل همنا وهم الوطن ..


اعتراف :

أتمنى أن استيقظ يوما على
خبر عاجل : مرسوم من الديوان الأميري بحل قضيه البدون وللأبد !
يااااه كم سيكون الخبر مفرح

أبي صباح الأحمد ألا تحب ابنتك وأبنائك كما نحبك وأكثر ؟
افرح قلوبنا إذاً وحقق لنا ما نتمنى !