برنامج “تباشير الصباح” الذي يذاع على الهواء مباشرة عبر اذاعة القرآن الكريم عند حوالي الساعة 6:45 من صباح كل يوم، كان اليوم “غير”، فقد ادخل البرنامج الديني السياسة في اذاعة “القرآن”، وبدلا من توصيل رسالة إيمانية ركز البرنامج على ايصال رسالة سياسية بنكهة دينية، مفادها بالنهاية ألا نخرج في مسيرة اليوم حفاظا على نعمة الأمن والامان وان نصبر على الاخطاء وان نتذكر النعم التي أنعم الله بها علينا.
لم يتوقف البرنامج عند الحديث بين الحين والآخر مع ضيوفه حول المسيرات، بل إن أحد مقدمي البرنامج قدم ديباجة قبل حديث “تعاد اذاعته مرة أخرى” للدكتور خالد المطيرات استاذ الفقه المساعد بكلية الشريعة، قال فيه المقدم: “في الاعادة إفادة…وما احوجنا لها هذه الايام”، وقام باعادة كلمة المطيرات التي يطالب فيها الشعب بأن يراعي الله في الكويت، وان يصبر على الأخطاء، وان يحافظ على نعمة الامن والامان، مستعرضا النعم التي يحصل عليها الكويتي، فلم يترك منها “نعمة” الا وتحدث عنها، من علاج بالمجان في المستوصفات مرورا بالتعليم.
طالما ان اذاعة القران الكريم “دشت في السياسة”، فعليها اذن من باب “العدل أساس الملك” ان تفتح المجال امام الرأي الآخر، فاذا كان المطيرات تحدث عن الاستعانة على القضاء على الاخطاء بالصبر والوقوف عند قوله تعالى: “وجادلهم بالتي هي أحسن”، فإن رجال دين آخرين لهم رأيهم المدعم بالحجج الشرعية والمنطقية.
أضف تعليق