اكتشاف كوكب قريب صالح للحياة

أعلن فريق من علماء فضاء بريطانيين وألمان عن اكتشافهم لكوكب يدور حول نجم على مسافة تسمح بمناخ مماثل لمناخ الأرض وهو ما قد يعزز فرص وجود الماء، وهذا الكوكب تفصلنا عنه 42 سنة ضوئية فقط.  

 وجد علماء الفضاء ثلاثة كواكب جديدة تدور حول نجم “قريب” إذ يبعد مسافة 42 سنة ضوئية لكن واحدا منها فقط يقع في “منطقة الحياة ” وهي المنطقة التي تسمح ظروفها المناخية بوجود الماء بالحالة السائلة، وكما يقال “الماء هو الحياة” ما يعزز فرص وجود حياة كاملة أو في مراحل منها.

 وكتلة الكوكب المكتشف تعادل سبعة أضعاف كتلة الأرض على الأقل لكنه يدور تقريباً على نفس المسافة التي يبعدها كوكب الأرض عن الشمس وهو ما يعني أنه يتلقى نفس كمية الطاقة الشمسية التي تحصل عليها الأرض، والكوكب الجديد، الذي سمي” HD 40307 “، هو جزء من نظام كان من المعتقد في السابق أن به ثلاثة كواكب فقط تدور على مسافة قريبة من النجم بحيث يتعذر وجود الماء عليها. هذا ما أعلن عنه في بحث نشر بدورية علم الفلك والفيزياء الفلكية.

 وبين جوليم انجلا اسكودي من جامعة جوتنجن بألمانيا والذي قاد فريق العمل مع ميكو تويمي من جامعة هرتفوردشاير البريطانية أن “الكوكب ” HD 40307 “هو كوكب هادئ وصغير ولذا لا يوجد سبب لاستبعاد أن مثل هذا الكوكب له مناخ مماثل لكوكب الأرض”.

 وتم اكتشاف الكوكب بعد تحليل بيانات جمعت بواسطة جهاز للبحث عن الكواكب يدعى ” HARPS” تم تثبته في تلسكوب تابع للمرصد الجنوبي الأوروبي في لاسيلا بصحراء اتاكاما في تشيلي.

 وجرى اكتشاف أكثر من 800 كوكب خارج النظام الشمسي منذ أن رصد أول كوكب في تسعينات القرن الماضي لكن عددا قليلا منها يقع في المنطقة التي يحتمل وجود الماء فيها، إذ اكتشف أول الكواكب الصالحة للحياة الافتراضية باستخدام التلسكوب كيبلر في عام 2011 والذي دعي ” Kepler-22b ” ولكنه يقع على مسافة 600 سنة ضوئية .