كتاب سبر

“كرة” العربان و”أرضية” الأمريكان

لوكانت الولايات المتحدة الامريكية رجلا لبخرته عن العين وانا اقول : رقيتك واسترقيتك من كل عين بصاصة تندب فيها رصاصة. والعين البصاصة طبعاً هى عينى ويا عين ياليل كل يعربى محروم جائع وصلت الى انفه رائحة باربيكيو انتخابات الرئاسية الامريكية بصلصات جولاتها وبهارات مناظراتها ودسم تصويتها التى جعلتها فعلاً هدفاً ولا اروع (لأهييييب  ) يعربه فاخرة خرجت من القلب وبدون ماشاء الله !!.

لو كان اوباما الأمريكي عربياً لتمنى ان يكون كينياً فالعربان جل ما يهمهم هو (صبغ الوكالة ) و(جين) مصباح (الدى ان ايه ) الذى يفركونه  فيخرج (الجين )من داخله هادرا وهو يقول : شبيك لبيك (جينك) بين ايديك !!  حالهم مستعصية يعيشون (جو) اوهام انهم على (جيناتهم) يرزقون ولو جاءتهم  نمور اسيا الاقتصادية بجلالة قدرها لقالوا لها : فغضى الطرف إنك من (نمور ) فلا كعبا بلغت ولا كلابا !!

ولو كان الوطن العربى رجلاً لتبخر وتعطر و(تزقرت) ليخرج فى المواكب الرئاسية ويقول : بالروح بالدم نفديك يا زعيم وغيرها من وصلات الردح الشعبى التى يردح ويردح بموالها حتى قوس نصر الجيوش التي لا تحارب خوفا من ان تندب فى عينيه رصاصة يدفع اهله ثمنها !! ..والرصاصة المندبه طبعاً هى من رصاص الامن اليعربى الورع  الذى في مخازن رصاصه  حق معلوم لكل مواطن متسائل محروم !!

ولو كان اليعربى عبقرياً لتمنى ان يكون عقرباً يلدغ كل يد سؤال تمتد لتسد طريق نجاحه وتقول : من ابوك ومن خالك ..ومن اى قوم انت !!

وجه الشبه الوحيد بين ال يعرب وال امريكا هو انهم يعيشون جميعاً على هذه الكرة الارضية وهذا الشبه الوحيد يخلق منه أربعين قصة اولها ان الامريكان حكموا هذه (الارضية )وفرشوها بسجاد الحريات وكراسى الديموقراطيات وطاولات الحوار بينما اكتفى العربان بلعب (الكرة ) فقط  فاصبحوا يتقاذفونها فيما بينهم مرة على ملاعب دورى يا دوارة دورى ودينى فلسطين ومرة على ملاعب ذكريات زمان الوصل فى الاندلس ومرة على ارضية حشيش الكرة والبغض وهنا وهناك يمارسون حرفية المراوغة امام المخبرين لكىلا يتمرغ انفهم فى تراب المعتقلات او يركبون ( الباص) الملعوب القادم من وسط ملعب السياسة ليسكنوه فى صدرهم ويدفعوا ايجاره من عرق (جبنهم ) !!

باختصار العرب ظاهرة صوتية والامريكان ظاهرة تصويتية وما بين الصوت والتصويت يفتح صندوق احلام يسمى الحلم الامريكى ويغلق صندوق كوابيس يسمى حلم اليقظة العربى .

@bin_hegri