الحزام المتفجر

إيران والعراق وسوريا وجنوب لبنان ، دول تشكل حزاما متفجرا في المنطقة في ظل الأوضاع الدولية الحالية!!
إيران تسعى لأن تكون شرطيا جديدا للمنطقة ، والعراق يسعى لدور حافظ الأسد بسبب فقدان الأسد الابن لقدرته على ضبط الأمور في سوريا ولبنان، وسوريا الأسد الابن تبحث عن الخلاص بمساعدة حلفائها الإيراني والعراقي واللبناني ، وجنوب لبنان بقيادة السيد حسن تجتهد لبقاء سوريا الممانعة، لمعرفتها بأهمية هذا البقاء لكيانها كمقاومة مسلحة على الحدود الإسرائيلية.

كل هذه الخلطة التي تشكل حزاما متفجرا في المنطقة وتهديد لا يستهان به لمصالح أمريكا والغرب وإمدادات البترول والأسواق المفتوحة للصادرات الأوربية والأمريكية .

تطلعات رؤساء هذه الدول تفوق قدراتهم القتالية والمادية ورغبات شعوبهم التي تعيش في حالات متفاوتة من الفقر والبؤس ، مع وجود موارد مالية ضخمة، ومخزون بترولي كبير ، ومقومات لتصبح دول غنية على غرار دول الخليج العربي ، وتستنزف هذه الدول مواردها المالية الضخمة في شراء السلاح ودعم أنظمة أخرى على حساب شعوبها ، فهل ستستطيع هذه الدول الوقوف طويلاً كدول متفجرة أمام القوى العظمى التي تسعى للحفاظ على مصالحها ، أم ستتفجر شعوب هذه الدول لتغير أنظمتها الحالية بعد سقوط النظام السوري ، أم سيكون ثمن المحافظة على النظام السوري هو سقوط هذه الأنظمة تباعا، سوريا ثم جنوب لبنان ثم إيران وأخيراً العراق، نحن في انتظار التطورات في الأيام القادمة!!

بدر العلوش