آراؤهم

” كوكايين شعبي”

(1)

أما قبل :

في بداية هذا المقال , كتبت كثيرا ومحوت كثيرا , ربما فقدت قدرتي على الكتابة فأنا لم أكتب مقالا منذ زمن , ولست ذلك المحترف الذي يُجيد تصفيف الخطب الرنَانة التي يملؤها الكذب دائما , أنا فقط أتصعلك وأكسر العادات وأغازل الحروف و هن من يراودنني  عن أنفسهن , والشكر مسبقا لكل ( السبراويين ) لنشر هذا المقال ” التحشيشي ” .

 
(2)

” كوكايين شعبي ”

ولما الاستغراب يا عزيزي من عنوان المقال ..!
دع الشعب يمارس ” التحشيش ” قليلا ربما يصحو ا من تلك الغيبوبة التي يعيشها منذ زمن , تلك الغيبوبة المقتنعة تماما أن الشعوب تعلب دور ” الكومبارس ” في أوطانها , نعم أتفق معك أن ” الكوكايين ” يذهب بالعقل خارج الغلاف الجوي .. لكن ربما يكون نافعًا هنا  خصوصا وأننا نحتاج لأن نذهب بعيدا عن الواقع السخيف الذي نعيشه , الوطن يا عزيزي  – ليس محصورا على يساري أو متديّن ,  شيعي أو سني ,  حضري أو بدوي  , مواطن درجة أولى  أو مواطن درجة عاشرة  ومن السخافة أيضا أننا نُصنّف درجه أولى ودرجه عاشره , الوطن أكبر من ذلك بكثير , الوطن لا يقتصر على شخص دون أخر , أنا وأنت من يبني هذا الوطن ويجب أن نستوعب أننا لحمة واحدة فنحن فوق هذه الأرض لأمرين , عبادة الله …. وعمارة الأرض .. فهل أستطيع وحدي عمارة الأرض ..؟

 

(3)

اترك عنك تعصبك تجاه حزبك أو فكرك أو جنسك , وافهم التالي : السياسة مؤخرًا أصبحت لعبة الأطفال المفضلة .. و ” التخوين ” مهنة الخاسر في تلك اللعبة , ليس كل معارض خائنا وعميلا , وليس كل مؤيد ( بصّام ) , لكل شخص قناعاته وأفكاره , لذا قبل أن تطلق الأحكام ناقش وافهم وجهات النظر , أنا احترم المقاطعين لرفضهم العبث في مكتسبات الأمة , واحترم المشاركين لممارستهم حقوقهم الدستورية حتى وإن اختلفت معهم , قد يتساءل البعض ماهو التيار الذي أنتمي له , أنا لست ليبراليا ولا سلفيا ولا علمانيا ولا إخوانيا ولا حتى ( كهربجيًا ) أنا أنتمي لتيار الإنسان الذي أكرمه الله بعقل ليفكر فيه ويدرك الطريق السليم من الخاطئ

 

(4)

نعم أنا أرفض العبث بمكتسبات الأمة وأرفض أن تجيّر سلطة الشعب على الحكومة ومراقبتها , وأرفض أن تكون كل حقوقي على الحكومة هي ( علف ) و ( جاخور ) كما يفكر البعض , وأرفض أن يتم تخويني بحجة معارضتي لأي قرار حكومي , وأرفض أن أَقذف وأسبّ كل من يشارك في الإنتخابات الحالية , لكل شخص الحق في ممارسة حقوقه سواء مقاطعة او مشاركة , كما أرفض أن تمارس الحكومات سياسة القطيع مع الشعب , الشعوب ليست جياع مال .. الشعوب العربية جياع كرامة .

(5)

( نحن جياع كرامة ) هي العبارة الوحيدة التي تختصر كل ما نعانيه , نحن جياع كرامة لأننا لا نملك مستشفيات عالمية , نحن جياع كرامة لاننا لا نملك جامعات عالمية , نحن جياع كرامة لأن البدون لا زالوا منذ 60 عام ” بدون ” , نحن جياع كرامة لأننا أصبحنا في نظر الحكومة ( قطيع ) غنم كل حقوقه ( علف ) و ( جاخور ) و ) شوية (فلوس ….! , نحن جياع كرامة لأن الحكومات تظن أننا ( كومبارس في أوطاننا ) ولا تريد أن تستوعب أننا العمود الفقري وأساس كل وطن , أنا لست متاكدًا أنك ستستوعب كل ما أود إيصاله لكن النقطة الوحيدة التي يجب أن تصل لك أن واقعنا ليس واقعا أساسًا , هذا الواقع أفرط في إذهاب عقلة حتى أصبح بلا عقل , نحن نحتاج فعلا لأن نعود
( بـ عقل )

…………………………..

تغريده …:

سألوا ( حمار ) يخدم في إحدى الدول العربية : هل تشعر بالغربة ..؟
فأجاب : ولما أشعر بالغربة والحكومات العربية هنا تحرص
أن يكون المواطن ( حمار ) مثلي …!

عبدالله محمد الشمري

@Abdullah_al_sha