محليات

الطبطبائي في حضرة الأمير: صحف الشيوخ تشعل الفتنة

– الأسرة العمود الفقري ..عندما يكون التعدي منها تحدث الفرقة..الشيوخ مسؤوليتهم أكبر
– المظاهرات ما كانت لتحدث لو احتطنا لها سابقا
– نذكّر باللجنة المقدمة بالتعاون مع الشيخ فهد السعد لتعزيز القيم الأخلاقية 
– هناك نقص كبير في الجانب الأخلاقي لدى الشباب .. ليس السلوك فقط بل في العمل والعلم
 
خلال استقبال سمو الامير لعدد من الاكاديميين بدت لافتة كلمة عميد كلية الشريعة السابق الدكتور محمد الطبطبائي الذي أوضح لسموه ان الخروج بالتجمعات والمظاهرات كان لا بد أن نحتاط لها بشدة،ولو احتطنا لها سابقا لما وقعت.مشيرا الى مساوئ الاعلام “لدينا قنوات عديدة تساهم في تفرقة المجتمع وتبث روح الفتن تم التطاول على قبائل واسر وغيرها”، وقال ان “بعض الصحف مملوك لإفراد من الاسرة ومع ذلك فيها نوع من التجاوز يجعل هناك احتقان داخل المجتمع”، مبينا ان ” الاسرة هي العمود الذي نلتف حوله وعندما يكون هناك نوع من التطاول والتعدي فهذا يزرع نوعا من الفرقة ” مضيفا” هؤلاء (اي الشيوخ)عليهم مسؤولية اكبر من غيرهم”.
واشاد عدد من الاكاديميين الكويتيين بحكمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد خلال استقباله لهم في وقت سابق اليوم.
 
وقال عميد كلية الشريعة السابق الدكتور محمد الطبطبائي خلال اللقاء بسموه “ان الخطوات التي يقوم بها سمو أمير البلاد تحقق دائما المصلحة العليا للوطن”.
 
واضاف الدكتور الطبطبائي موجها كلامه لسمو امير البلاد حفظه الله “وما نحن الا كالغواص الذي يغوص بحثا عن اللآلئ ويقدمها لسموكم حتى تختاروا ما يكون مناسبا لأحوالنا وأوضاعنا الموجودة في الكويت”.
 وتحدث الطبطبائي عن مجموعة من النقاط يريد نقلها لسموه قائلا “النقطة الاولى.. لا يخفى على سموكم الجانب الشرعي.. الشباب اليوم نشعر أن هناك جوانب نقص كبير فيما يتعلق بالجوانب الاخلاقية.. الاخلاق الاسلامية لا نقصد السلوك فقط.. قيمة العمل وقيمة العلم والاهتمام فيه.. ما يتعلق بعطائهم بالمجتمع كل ذلك يتعلق بقيم اسلامية لا تخفى على سموكم هذه الجوانب متشعبة بين مسؤولية المدرسة ومسؤولية الأسرة ومسؤولية المسجد واليوم الجامعات، وللاسف خصوصا في جامعة الكويت ،هناك تقاعس من الطلاب في الاهتمام بالعلم كما هو موجود في جامعات أخرى كما هو موجود في الغرب.. ممثلو الطلاب في الجمعيات العلمية واتحاد الطلبة نجد أنه لا يوجد ضوابط حتى في اختيارهم.. ليس هناك ضوابط بأن يكون الاعلى في الكلية هو الذي يتولى القيادة والتمثيل لهؤلاء الطلبة..من حيث القيم”.
 
وقال “طلبتنا الذين يخرجون خارج الكويت لم يتم تحصينهم لا قبل الخروج ولا اثناء وجودهم خارج الكويت لمتابعتهم في قيمهم وسلوكهم وتوجيهاتهم”.
 
واضاف “شهدنا اليوم ممارسات من تصريحات وغيره في الخارج لعدم وجود من يتابع هؤلاء ويوجههم التوجيه الايجابي الصحيح وكان لدينا لجنة قدمت بالتعاون مع الشيخ فهد السعد وقدمت تصورا في القيم الأخلاقية وقدمت لسموكم قبل فترة تتناول جانبا من جوانب القيم.. قيم في التعليم والعمل والنصيحة وفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
 
واكد ان “الاسلوب الذي رأيناه أخيرا من مخالفة للقوانين والخروج بالتجمعات والمظاهرات كلها من امور مخالفة للقوانين وكان لا بد أن نحتاط لها بشدة.. ولو احتطنا لها سابقا لما وقعت وكان هناك فترة كافية في هذا الجانب”.
 
واضاف “الجانب الثاني ويتعلق بالجانب الاعلامي لدينا قنوات عديدة وخصوصا الخاصة التي تساهم في تفرقة المجتمع وتبث روح الفتن تم التطاول على قبائل واسر وغيرها”. 
 
واشار الى ان “الإعلام هو الذي يوصل إلى المجتمع هذا الجانب وكذلك هنالك امر مهم يتعلق بالجانب التشريعي.. لدينا من ضمن الاخوة المشاركين لجنة لمراجعة القوانين الكويتية هي لجنة تطوعية راجعت الكثير من القوانين ومعظم القوانين الكويتية وعندنا مقترحات مختلفة بشأن الطريقة التي تسير عليها لجنة تطبيق الشريعة الإسلامية”.
 
واضاف “انطلقنا من شعورنا من عدم صلاحية اسلوب والطريقة التي تسير عليها لجنة تطبيق الشريعة هم يمسكون القوانين كاملة يغيرونها.. ومعقول ان نغير قوانين بلد.. الشيء المخالف فقط.. ومن عنده ملاحظة عليه يقدمها”.
 
واضاف “نأتي للقانون نعطي 9 ملاحظات أو أكثر أو اقل بشكل ييسر تقديمها وتعديلها للمسؤولين ليكون سهلا ونعتقد اننا في رضى الله سبحانه وتعالى يحقق لنا الأمن الذي ننشده تحت قيادة سموك وننشده في وطننا”.
 
وقال “الجانب المهم ايضا ان هناك مسائل تتعلق بالشريعة الاسلامية.. نحن قدمناها وهناك تصور جاهز في الدستور في قانون الجزاء وفي القانون التجاري.. هذه كلها تعرض للدراسة لسموكم.. نحن فقط نقوم بعمل تطوعي من قبل متخصصين وأكفاء من قبل الجانب القانوني والجانب الشرعي يساهم في خدمة وطننا”.
 
واضاف الدكتور الطبطبائي في كلمته أمام سمو أمير البلاد “القضية الاخيرة هي ما يتعلق ببعض الصحف.. بعضها مملوك لإفراد من الاسرة ومع ذلك فيها نوع من التجاوز الذي يجعل هناك احتقان داخل المجتمع”.
 
وقال “هذه الاسرة هي العمود الذي نلتف حوله وعندما يكون هناك نوع من التطاول والتعدي على أي جهة او فرد نعتقد ان هذا يزرع نوعا من الفرقة التي يمكن ان تفهم بمفهوم خاطئ.. هؤلاء عليهم مسؤولية اكبر من غيرهم.. وهذا امر ملاحظ في مجتمعنا”.
 
وختم الطبطبائي كلمته بالقول “كل هذه الملاحظات لثقتنا الكبيرة بحكمتكم فأنتم من توجهوننا وانتم من تحققون المصلحة العليا دائما للوطن.. وما نحن الا الغواص الذي يغوص بحثا عن اللآلئ ويقدمها لسموكم حتى تختاروا منها ما يكون مناسبا لأحوالنا وأوضاعنا في الكويت”.
 
ثم ألقى بعد ذلك الشاعر الدكتور عبدالمحسن الطبطبائي أمام سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه قصيدة بالمناسبة هذا نصها: حماك الله يا وطن من الاخطار والفتن ودمتم مؤيدا حرا رغيد العيش والسكن كويت العز لاشيء يكافئها من الثمن ولا شيء يشابهها من البلدان والوطن كويت النور زاكية بعطر البحر والسفن ومن صحراء كاظمة نشيد الحب والشجن كويت الامن يحفظها عظيم الشأن ذو المنن ويحميها ويحرسها من العدوان والدخن بلاد أهلها حملوا لواء الحق والسنن وفوق ترابها وقفوا ندا من سالف الزمن وصوت الشعب مجتمع برأي كان متزن وأن كان اختلاف لم يكن في البأس والحزن بلادي دفء انفاسي ومرعى الروح والبدن بها القيت خلاني واهل الخير والفطن ترابك لم ابعهلم أكن ألقيه في المحن ويوم اجتاحه الغازي ووفيت له ولم اخن بلادي لست اهجرها على الضراء والوهن وحين اودع الدنيا سأحضنها وتحضن.
 ثم القى الدكتور خالد شجاع العتيبي خلال لقائه بحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله كلمة قال فيها “اليوم نسمع عن الحراك الشبابي وودنا ان يكون الخطاب موجها لهذه الفئة.. اليوم لا نرى بين الذين يشاركون في الحراك الكبار في السن أو العلماء والمفكرين أو من يملكون تجربة أو خبرة”.
 
واضاف العتيبي “لقد غلب أناس قليلو التجربة وأناس ليس عندهم وعي بما آلت اليه الامور وعواقبها وخاصة الشباب عندهم عنفوان ولكن يحتاج الى تنفيس ويحتاج إلى خطاب يناسب الفئة العمرية هذه وهذه باذن الله مقدور عليها فالله حبانا بمفكرين وعلماء وموجهين ووسائل إعلام متاحة ويجب أن يكون الخطاب مدروسا وموجها ومنظما ومستمرا”.
 
وقال “لا نريد علاجا آنيا أو لحظيا وإنما نريد علاجا مستمرا في المناهج التعليمية ووسائل الاعلام ومن خلال المنابر ويزداد الاهتمام باسلوب الخطاب”.
 
واثر اللقاء مع سمو الأمير حفظه الله ورعاه قال الدكتور عبدالمحسن الطبطبائي “خرجنا للتو من لقاء سمو الامير وفي الحقيقة كان لقاء طيبا ومثمرا واقترحنا بعض الاقتراحات وكان رد سمو الامير ان أي شخص لديه اقتراح أو ملاحظة أو أي شيء يتقدم لابداء الراي والملاحظة فإن كان يجد في ذلك الامر الحسن فسيقبل بذلك وإن لم يكن كذلك سنرى شيئا اخر”.
 
واضاف الدكتور عبدالمحسن الطبطبائي “سمو الامير كان متفهما لقضايا كثيرة شرعية وقضايا جامعية وكذلك انسانية واجتماعية وخرجنا منشرحي الصدر لاننا نعتقد ان هذه الامور وضعت في مكان مناسب وان سمو الامير سيرى ما فيه الخير والصلاح”.
 
ومن جانبه قال الدكتور بدر الماص اثر اللقاء بحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله “تشرفنا بلقاء سمو الامير بهذه المقابلة الكريمة وقد استمعنا منه الى كثير من النصائح والتوجيهات فهو أبو الجميع”.
 
واضاف الدكتور الماص “في الحقيقة نحن نعتز بحكمة سموه ورؤيته وخاصة في هذه الاحداث في هذه الايام وشكرنا سموه على المقابلة وقدمنا بعض المقترحات التي تعزز من وحدتنا الوطنية وتؤصل من قيمنا الاجتماعية وهي قيم تحتاج في طريقها للالتفاف حول القيادة ونكون كلنا في سفينة ويسير بنا الربان إلى شاطئ الامان”.
 
وقال “الكويت تحتاج الى كل حكمة واخلاص وتفان حتى يصرف الله سبحانه وتعالى عنا كل شر اريد بالكويت تحت ظل قيادة سمو الامير”.