محليات

جددت دعوتها للوزير العبيدي إلى الاستقالة
الخط الأخضر: السرطان يهدد حياة كل من يدخل منطقة الصباح الصحية

جددت جماعة الخط الأخضر البيئية دعوتها لوزير الصحة د.سعد العبيدي بتقديم استقالته وحملته المسؤولية الكاملة تجاه الكارثة البيئية والصحية الجديدة التي يتعرض لها مرتادو منطقة الصباح الصحية من موظفين ومراجعين ومرضى في ظل ما يتعرضون له من خطر إصابتهم بمرض سرطان الجهاز التنفسي وأمراض الرئة الخبيثة بعد أن رصد ناشطو الجماعة تواجد مادة الأسبستوس شديدة الخطورة والمسببة للسرطان في أماكن مختلفة من منطقة الصباح الصحية ومنها مواقف مستشفى إبن سيناء التي تقع في المنتصف وبين المستشفيات . 
وأستغربت الخط الأخضر في بيانها إكتفاء الحكومة بممارسة المهاترات السياسية دون أي حل للمشاكل الخطيرة التي تتعرض بيئة وصحة المجتمع الكويتي حيث غاب جميع مسؤولي هيئة البيئة عن متابعة ومعالجة المشاكل البيئية منذ أن أفرج عن مديرها العام وأحد نوابه من سراي النيابة العامة وبعد أن أمسكت المباحث الجنائية بأحد مسؤولي هيئة البيئة وهو يشتم ويسب ناشطي الخط الأخضر في تويتر، الأمر الذي يوجب إيجاد إدارة جديدة للهيئة العامة للبيئة إن أرادت الحكومة الخروج من هذا المأزق. 
وأكدت الجماعة في بيانها بأن مادة الاسبستوس المسرطنة تهدد حياة موظفي منطقة الصباح الصحية بالدرجة الأولى لتواجدهم اليومي في المنطقة وتعرضهم المستمر لمختلف أشكال الملوثات التي تتعرض لها المنطقة على فترات زمنية طويلة ، يأتي بعدهم وبشكل مباشر المرضى والمراجعين. 
مشيرتا إلى أن مادة الاسبستوس المسرطنة التي تم رصدها كانت مكسرة الأجزاء مايعني إنتشار مادة الاسبستوس المسرطنة في أجواء منطقة الصباح الصحية مما يؤدي إلى إستنشاق مرتادي المنطقة لهذه المادة المسرطنة.
الخط الأخضر أكدت بأنه تم منع تصنيع واستخدام وتصدير وإستيراد الاسبستوس للبلاد بقرار حكومي صدر تلافي للمخاطر السرطانية التي تتسبب بها هذه المادة الخطيرة صادر عن مجلس حماية البيئة قبل إنشاء الهيئة العامة للبيئة ، ورغم ذلك تستخدمها وزارة الصحة منذ فترة طويلة في أماكن عدة في منطقة الصباح الصحية.
الخط الأخضر أكدت بأن ناشطيها قضوا عطلة نهاية الأسبوع في مسح منطقة الصباح الصحية وأتضح حاجة المنطقة إلى مسح بيئي شامل وكامل لمعالجة المشاكل البيئية التي تعاني منها وعلى رأسها إنتشار مادة الاسبستوس في أماكن متفرقة من المنطقة الصحية.
مؤكدتا بأن جميع منشآت وزارة الصحية بما فيها المستشفيات والمباني الإدارية ستكون تحت نطاق مراقبة ورصد ناشطي جماعة الخط الأخضر البيئية وسيتم الكشف عن كل كارثة وتجاوز بيئي فيها بما يثبت تقاعس إدارة الوزارة عن القيام بواجبها وتجاهل هيئة البيئة لأهمية إحكام الرقابة البيئية على الجهات الحكومية.
وأكدت بأن خطورة مادة الاسبستوس تتمثل في تسببها بجملة من الأمراض القاتلة منها تليف الرئة الذي يؤدي إلى هبوط في الجهد اليمني من القلب بسبب ارتفاع الضغط في الدورة الدموية الرئوية. وأورام الأغشية الرئوية وسرطانات خارج الرئة مثل سرطان الحنجرة وسرطان المعدة والأمعاء والمستقيم. 
الخط الأخضر دعت الحكومة إلى القيام بحملة مسح شاملة وواسعة لجميع أجهزة وإدارات الدولة وعلى رأسها وزارة الصحة والتأكد من خلوها من مادة الاسبستوس المسرطنة وتحمل مسؤولية وتكاليف إزالتها أيا كان موقعها وضمان سلامة المجتمع من المخاطر السرطانية التي تتسبب بها هذه المادة.