محليات

تنظمه وزارة الأوقاف لمدة 3 أيام
مؤتمر “الصحافة الإسلامية.. خطاب متجدد”.. ينطلق غدا

ينطلق عند الساعة التاسعة صباح غد الثلاثاء مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومجلة الوعي الإسلامي تحت شعار ‘الصحافة الإسلامية..خطاب متجدد’ وذلك برعاية وزير النفط ووزيرالأوقاف الوزير هاني حسين في فندق كراون بلازا بقاعة البركة، وتستمر فعاليات المؤتمر لمدة ثلاثة أيام. ويشارك في المؤتمر وزير الاعلام المصري صلاح عبد المقصود بدعوة من وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية.
وقال مدير إدارة الإعلام في وزارة الأوقاف أحمد راشد القراوي في تصريح صحافي إن الوزارة دأبت على إقامة مثل هذه المؤتمرات والندوات المؤثرة في نطاق العمل الإسلامي بهدف دعم وتطوير كل ما يتصل بالمشروع الإسلامي، ومن أجل نشر الفكر الذي تؤمن به الوزارة أي الوسطية والاعتدال وهو الشعار الذي رفعته ‘الأوقاف’ في عملها وأصبح شعاراً تعرف به دولة الكويت في المحافل الدولية، لدرجة أن الكثير من الدول أخذت تسلك النهج ذاته الذي سلكته دولة الكويت بعدما حققت النتائج المرجوة منه ، بقصد نشر فكر الاعتدال والوسطية الذي يدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف بعيداً عن الغلو والتطرف، ومن دون إفراط ولا تفريط في الإسلام.
وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر الصحافة الإسلامية الأول إن المؤتمر يأتي في السياق نفسه الذي تريد الوزارة نشره بعيداً عن الفكر المتطرف الذي يشوه صورة الإسلام أمام الإعلام الغربي، مؤكداً إن هذا المؤتمر له مضامين مهمة ذات صلة بنهضة الأمة لدعم المشروع الإسلامي، وذلك انطلاقاً من إستراتيجية الوزارة المعنية بنشر ثقافة الوسطية والاعتدال التي تحدثنا عنها آنفاً.
وأفاد القراوي إن الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته استفاد من جميع الوسائل الإعلامية المتاحة في عصره، فقام باقتباس بعضها أو تطويرها وتعديلها بهدف خدمة الدعوة الإسلامية، ومن أبرز هذه الوسائل: القصيدة الشعرية والخطابة والأسواق، كما استخدم الاتصال الشخصي لنشر رسالته السماوية التي أمره الله عز وجل بتبليغها للناس كافة ، ومع انتشار الإسلام كانت من أبرز الوسائل الإعلامية الجديدة التي أضفها الإسلام : خطبة الجمعة والأعياد ودروس الوعظ وغيرها من الوسائل المتعددة.
وأفاد إن كل ذلك يؤكد أهمية وسائل الإعلام، وضرورة الاستفادة منها وتطويعها لمصلحة الدعوة الإسلامية ، بحيث لا يكون هناك أي حاجز يمنع الاستفادة من هذه الوسائل المتنوعة بحجة العجز أو الجهل، مشدداً على ضرورة أن يواكب المرء عصره ويسابق الزمن، ويطور قدراته الذاتية ليواكب التطورات السريعة، لاسيما في وقتنا الراهن الذي انتشرت فيه الوسائل الإعلامية الإلكترونية الجديدة الخاصة بوسائل الاتصال الاجتماعي كتويتر وفيسبوك وغيرهما، وتطويعها لخدمة الإسلام.
وأشار القراوي إلى إن الإعلام الإسلامي يستمد فكره ومنهجه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من أجل توضيح الحقائق والمفاهيم الإسلامية للناس جميعاً، ومن خلال هذين المصدرين يمكن للإعلام الإسلامي أن ينفض الغبار عنه ويدافع عن نفسه في ظل الهجمة الشرسة الممنهجة التي يتلقاها من أعدائه.
وأردف قائلاً إنه انطلاقاً من كل ذلك يأتي مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول الذي يشارك به نخبة من الباحثين والعلماء والمفكرين والإعلاميين من شتى أقطار العالم الإسلامي لبحث واقع الصحافة الإسلامية وسبل تطويرها والاستفادة مما حققته فضلاً عن توحيد الخطاب الإعلامي الإسلامي في مواجهة الحملات الشرسة التي يتعرض لها الدين الإسلامي.
وحدد القراوي من أهم أهداف المؤتمر والتي تتمثل فيما يلي :
– صياغة وسائل فاعلة للتنسيق والتعاون والتواصل بين كتّاب الأمة الثقات ومنابر الصحافة الإسلامية المتنوعة.
– توحيد الرؤى الإعلامية في أولويات الطرح والمناقشة، لإحداث التأثير الدائم في توجهات الرأي العام.
– تعزيز المهنية العلمية لدى الصحافيين في التناول الصحافي لمختلف القضايا والمواضيع.
– إبرام بروتوكول تعاون بين الصحف الإسلامية لتعزيز مكانتها وتأثيرها لدى الجمهور.
وعدَّد القراوي المتحدثين من داخل وخارج الكويت الذين سيتطرقون إلى المحور الأول في اليوم الأول للمؤتمر الذي تبدأ فعاليته الثلاثاء بعد الانتهاء من حفل الافتتاح وهم: وكيل وزارة الأوقاف د. عادل الفلاح، رئيس تحرير جريدة الحرية والعدالة المصرية عادل الأنصاري، الكاتب والصحافي السعودي عبدالعزيز قاسم ، مدير مركز البدر للاستشارات الصحافية في مصر بدر محمد بدر، رئيس تحرير مجلة التفاهم في سلطنة عمان د. عبدالرحمن السالمي.
وأشار إلى إن الندوات التي سوف يتناولونها في الأيام الثلاثة على التوالي هي : ‘ دور مجلة الوعي الإسلامي في التنمية الحضارية للأمة ‘، ‘الصحافة الإسلامية وتحديات المستقبل’ و’الصحافة الإسلامية بين الفعل ورد الفعل’. مضيفاً: إن الذين سيديرون جلسات اليوم الأول للمؤتمر هم: نائب رئيس جامعة الإمارات الأسبق د. سعيد محارب، ومستشار تحرير جريدة الأنباء الكويتية يوسف عبدالرحمن، والأمين العام المساعد في اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د. عصام الفليج.
وأضاف إن المعقبين في اليوم الأول هم: الباحث السنغالي د. محمد سعيد باه، رئيس تحرير مجلة المختار الإسلامي المصرية د. محمد مورو، ورئيس تحرير مجلة الفرقان الكويتية د. بسام الشطي.
وفي ختام تصريحه دعا مدير إدارة الإعلام في وزارة الأوقاف رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر أحمد راشد القراوي الإعلاميين والصحافيين والباحثين في الشأن الإسلامي وجميع المواطنين والمقيمين لحضور ومتابعة فعاليات مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول الذي يقام تحت شعار ‘ الصحافة الإسلامية .. خطاب متجدد ‘ والذي تستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام بحيث يختتم الخميس المقبل، وذلك نظراً لأهمية الموضوع المطروح فهو يناقش إحدى القضايا المهمة والحيوية على الساحة وهي الصحافة الإسلامية.