كتاب سبر

أقولهم (طور) يقولون ….احلبه !!

بعض التصاريح تطق الواحد بعدها ” البوهة “!! ..إلى درجة ان ردة فعله الوحيدة أمامها تكون بصياحه : لا (بوها ) لا بو اللي جابها !! .. تصاريح تخرج الواحد عن طوره فتحيله إلى (طور) ما يغبر إلا على قرائنه الوطنية المتوارثة جيلاً بعد جيل !! .
تصريح احد المرشحين المشطوبين بأنه لن يدافع عن الحكم والمقام السامي بعد اليوم بعد شطبه من لجنة الانتخابات بوصفه سيء السمعة هو اكبر مثال لهذا النوع من التصاريح !! .
وأقول لهذا المرشح ولغيره ان الدفاع عن مؤسسة الحكم والمقام السامي ليس “منيو” تختار منه ما يشبع بطنك وتغض النظر عما لا تشتهيه نفسك !! فالدفاع عنهما هو رسالة خارج نطاق تغطية الرصيد الانتخابي وداخل نطاق خيمة الشخصية الوطنية الحقة .
والدفاع عن الحكم والمقام السامي ليس برنامجاً انتخابيا ً تدغدغ به المشاعر حتى تموت من “الضنك ” العقلي بل هما حقان دستوريان ووطنيان أصيلان يؤخذان غصباً عن فك الخشم كما يقول البدو حتى لو كان ذاك الخشم عوج دخان لا يحفظ الود إلاً وداً لمصالح او عداً لدراهم !!
الدفاع عن الحكم والمقام السامي قطعت قول كل خطيب فيه جهيزة عبد العزيز الصقر رحمة الله تعالى فى جدة حين قال : إن مبايعة الكويتيين لآل صباح لم تكن يوما موضع جدل لتؤكد و لا مجال نقض لتجدد و لا ارتبطت بموعد لتمدد ، بل هي بدأت محبة و اتساقا و استمرت تعاونا و اتفاقا ثم تكرست دستورا و ميثاقا ‘ . فمن أنتم !! لتمنوا بدفاعكم او هز وسطكم او بأهدافكم الملغاة بداعي التسلل خلف خطوط السياسة عن حكم رسخه الدستور بجلالة قدر مواده وأثبتته مواقف الشعب الكويتي على طول وعرض طريق الوطنية الطويل الممتد من صباح الأول إلى صباح الرابع !!

في الوقت الذي يستثار به (طورى) كلما شاهد اعلام تلك الرايات الحمر للتصاريح التي تحتاج إلى تمليح وطني لتذهب مساختها ,تلك الرايات الحمر التي تمارس فيها أقدم (مهانة) في التاريخ ألا وهى تقديم المصالح الشخصية على المصالح الوطنية فأني أيضا والطور بالطور يذكر اشعر بالأسى على كل من يحاول ايجاد تبرير من هنا وهناك لتلك التصاريح الماسخة بحجة انها (فشة خلق ) لا أكثر !! ,وقد صدق المبررون ولو كذبوا فمثل هذا التصاريح تستحق ان يخط فيها كتاب عنوانه الفاشوش في أحكام ابو الريش !! على وزن عنوان كتاب ابن مماتى في قراقوش .وان كان ابن مماتى قد ظلم قراقوش فى كتابه كما قال المؤرخون فاننا فى عنواننا متأكدون تماماً ان من شابه ( ابائه ) الوطني فما ظلم !!

أخيرا اعتذر منك يا (طورى ) الحبيب الخارج عن نطاق تحت صفر ثلاجة أعصابك فأنت تعلم تماما بحكم العشرة ان مشكلتي الوحيدة عبر كل هذه الضوضاء التى نعيشها هم هؤلاء المبررون لما لا يتبرر والمتبربرون لما لا يتبربر من اهل (البربره) الزائدة فكلا النوعين كلما قلت لهم ( طور) قالوا…… إحلبه !! .