محليات

(الكويت دولة الدستور) .. اصدار جديد لوكالة الأنباء الكويتية

بمناسبة احتفالات دولة الكويت بذكرى مرور خمسين عاما على وضع دستور البلاد أصدر مركز الابحاث والمعلومات بوكالة الأنباء الكويتية كونا إصدارا جديدا بعنوان (الكويت .. دولة الدستور).
وفي معرض تقديمه للكتاب قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام الشيخ محمدالعبدالله المبارك الصباح ان “التفكير في اصدار دستور للكويت قبل خمسين عاما لم يكن نوعا من الترف السياسي بل انه جاء كما قال ابو الدستور الشيخ عبدالله السالم رحمه الله سعيا نحو مستقبل أفضل.. يفيء على المواطنين مزيدا من الحرية السياسية والمساواة والعدالة الاجتماعية …” وأضاف أن دستور الكويت اعتبر منذ اللحظات الأولى لوضعه بادرة غير مسبوقة لتكريس مبادىء أهل الكويت وقيمهم وترسيخ وحدتهم وتماسكهم وتثبيت نظامهم السياسي والحفاظ على الاستقرار من أجل الانطلاق نحو مستقبل مشرق ونهضة واعدة تعود عليهم وعلى أجيالهم المقبلة بالرخاء والازدهار.
ومن جانبه قال رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية كونا الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح في مقدمة الكتاب ان الدستور كان نتاجا طبيعيا لعقود طويلة من الممارسات الديموقراطية الفطرية استوجب تنظيمها بعد الاستقلال في وثيقة تلائم ميلاد دولة حديثة تتطلع الى حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وأوضح الشيخ مبارك الدعيج أن دستور الكويت جاء معبرا عن إرادة شعب وطبيعة مجتمع له خصوصياته وتقاليده فحافظ على ثوابت ذلك المجتمع ومبادئه وموروثاته وفي نفس الوقت استشرف المستقبل بكل متغيراته ومستجداته.
ويشتمل هذا الإصدار على خمسة فصول موزعة على 225 صفحة من القطع المتوسط تتناول أهم المحطات في تاريخ نشأة الدستور.
ففي الفصل الأول وهو بعنوان (نشأة الدستور) تم استعراض التاريخ السياسي لدولة الكويت في مرحلة ما قبل الدستور وكيف توحدت عوامل المكان والزمان والظرف التاريخي في سيمفونية متناغمة أدت في النهاية الى وضع دستور 1962.
أما الفصل الثاني الذي حمل عنوان (الحقوق والحريات التي كفلها الدستور) فقد خصص لالقاء الضوء على أبرز الحقوق والحريات التي نص عليها دستور الكويت وما ترتب على هذا التخصيص من قوانين أتت لتؤكد على ما جاء به الدستور الى جانب ما أنشئ من مؤسسات وهيئات لتشرف على تطبيق نصوص الدستور وتترجم حروفه الى واقع ملموس يعيشه أفراد المجتمع على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية.
ويأتي الفصل الثالث من الكتاب ليبحث موضوع (دستور الكويت ومحولات التنقيح والتعديل) مستعرضا في البداية أنواع الدساتير في العالم من حيث مبدأ المرونة والجمود ومدى انطباقها على الدستور الكويتي إضافة الى استعراض بعض الآراء التي تناولت قضية تعديل الدستور والمحاولات الجادة سواء من السلطة التنفيذية أو التشريعية لتعديل بعض مواده.
وفي الفصل الرابع وهو بعنوان (رجال الدستور) يقف الكتاب وقفة تكريم وتقدير للرجال الذين حملوا على عاتقهم مهمة وضع ومناقشة مواد الدستور وهم أعضاء المجلس التأسيسي وعلى رأسهم أبو الدستور سمو أمير الكويت الراحل المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح.
أما الفصل الخامس والأخير وهو بعنوان (دستور دولة الكويت) فهو فصل توثيقي يعد نموذجا مصغرا للدستور حيث يستعرض مواد الدستور استعراضا نصيا.