محليات

الكويت تدعو الى اجراءات جديدة لقبول رعايا الدول غير الممثلة في الامم المتحدة

أكدت دولة الكويت ان عددا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومن ضمنها دولة الكويت لم تحظ بتوظيف رعاياها في أجهزة المنظمة رغم المطالبات الكويتية المستمرة في هذا الشأن. 
 جاء ذلك في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة الليلة الماضية ألقاها عضو الوفد المشارك في اعمال اللجنة المالية التابعة للجمعية العامة في دورتها ال67 السكرتير الثالث وليد عبدالمحسن الياقوت خلال مناقشتها لبند “ادارة الموارد البشرية”. 
 وقال الياقوت أنه “بالرغم من المطالبة المستمرة والمحاولات الحثيثة التي قامت بها دولة الكويت من وقت لآخر عن طريق تقديم مرشحين من ذوي الكفاءة للالتحاق بالعمل بالوظائف الشاغرة لدى المنظمة الدولية وذلك في مختلف المستويات الوظيفية فان تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح”. 
 وأشار الى “أهمية اعتماد اجراءات جديدة تزيد من فرص قبول الطلبات المقدمة من الدول غير الممثلة انسجاما مع قرارات الجمعية العامة التي حثت على اعطاء الأولوية في التوظيف لرعايا تلك الدول” مقرا في الوقت ذاته بأن هناك محاولات لتوظيف رعايا تلك البلدان لكنها بطيئة جدا. 
 وأيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الى “زيادة تمثيل البلدان غير الممثلة والبلدان الممثلة تمثيلا ناقصا والبلدان النامية في الأمانة العامة”. 
 وقال ان الثروة الحقيقية لمنظمة الامم المتحدة تكمن في تنمية عنصرها البشري وأن اصلاح الموارد البشرية للمنظمة أمر أساسي في تطويرها مشددة على أهمية مراعاة التوزيع الجغرافي المنصف في توظيف رعايا دولها الأعضاء ومن بينهم الرعايا الكويتيون. 
وأوضح أن دولة الكويت تولي تنمية الموارد البشرية اهتماما بالغا ايمانا منها بأن الثروة الحقيقية تكمن في تنمية العنصر البشري لأنه أحد أهم الأعمدة الحيوية التي يجب على المنظمة أن تطورها وتنظر اليها بكل جدية واهتمام ولأن لاصلاح هذا الجانب أهمية أساسية في تطوير المنظمة ونهضتها. 
 وأكد دعم دولة الكويت لاصلاح ادارة الموارد البشرية الذي بدأ منذ سنوات في الأمم المتحدة مشددا على أن الهدف من الاصلاحات لاينبغي أن يكون خفض المصروفات وانما تعزيز قدرة الأمم المتحدة وتحسين أداء مختلف أجهزتها في القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها. 
 وأشاد الياقوت بموظفي الأمم المتحدة وخصوصا الذين يعملون في ظروف صعبة ويعرضون حياتهم للخطر أثناء أداء واجباتهم وبالانجازات التي تحققت حتى الان مؤكدا دعم الكويت لمسيرة الاصلاح الذي تطمح الى تحقيقه جميع الدول الأعضاء. 
 وأضاف أن من شأن ذلك الاصلاح أن يتيح لرعايا الدول غير الممثلة فرصة المشاركة في المستويات العليا من الادارة والتوظيف الذي لا ينبغي أن يبقى حكرا على دول دون غيرها.