مجتمع

أمانة الأوقاف وقعت اتفاقية وقف الكويت للمياه بالتعاون مع جمعية المياه الكويتية
الجارالله الخرافي: حريصون على نشر أنواع جديدة من الوقف في شتى المجالات

وقعت الأمانة العامة للأوقاف بمقرها في منطقة الدسمة اتفاقية وقف الكويت للمياه مع جمعية المياه الكويتية بهدف المحافظة على المياه وتقديم العون والدعم لمشاريع تطوير مصادر المياه وخدمة السقيا والتوعية وترشيد المياه في العالم الاسلامي ورعاية ودعم الطلبة المتخصصين في مجال أبحاث المياه، وقد مثل الأمانة في الاتفاقية أمينها العام د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي بينما مـــــــثل الجمعية رئيس مجلس إدارتها د.صالح محمد المزيني بحضور لفيف من المسؤولين والمختصين من الجانبين، حيث يهتم وقف الكويت للمياه بتصميم وإنشاء بردات مياه سبيل بأشكال وتصاميم هندسية بطابع عمراني مميز توزع في الاماكن العامة والجامعات والمدارس والمناطق السكنية وأماكن الرعى والزراعة وتربية الماشية وتختلف أحجامها باختلاف موقعها والحاجة إليها، وتدعم مشاريع العلماء في مجال أبحاث وتطوير المياه وتدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وترعى طلبة الدراسات العليا والبعثات في مجال أبحاث تطوير مصادر المياه، ومساعدة الجمعيات والمبرآت التي تعمل في هذا المجال مشاريع المياه. 
وعقب التوقيع صرح د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي أن الأمانة العامة للاوقاف حريصة على  نشر أنواع جديدة من الوقف مثل هذه الاتفاقيات التي ترسخ ثقافة المحافظة على نعمة المياه في المجتمع وتنمية مفهوم السقيا وخدمة المحتاج التي يحث عليها ديننا الاسلامي الحنيف في قوله تعالى “وجعلنا من الماء كل شيء حي” الآية 30 من سورة الأنبياء وقول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم “في كل ذات كبد رطبة أجر” متفق عليه، مؤكدا قدرة الأمانة على استثمار أموال الوقفية الاستثمار الافضل والأمثل وفق الخطط الاستثمارية المتبعة بالأمانة ووفق الإمكانيات المتاحة .
وأضاف الجارالله الخرافي أن من عظيم نعمة الله على الناس أن هيأ لهم ابوابا من البر والخير والإحسان عديدة يقوم بها العبد المنفق في الحياة ويجري ثوابها بعد مماته، ومنها وقف الكويت للمياه داعيا أهل الخير والمحسنين إلى التبرع والمساهمة في هذه الوقفية التي تستهدف بلوغ قيمتها خمسة ملايين دينار كويتي يتم جمعها تدريجيا خلال ثلاثة أعوام من تاريخ الاتفاقية، حيث يمكن المساهمة من خلال وقف العقارات التي تحسن الأمانة إدارتها واستثمارها وتطويرها، مقترحا تشجيع العوائل الكويتية على تبني وتقديم الأوقاف باسمها ليكون قدوة حسنة للأجيال القادمة كما كان الأجداد الذين أسسوا الأوقاف منذ مئات السنين، كما دعى الخرافي المؤسسات الخيرية في دولة الكويت ورجالات الكويت الخيرين والجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بأهداف وقف الكويت للمياه إلى تعزيز التراحم والتكافل والتعاون في إنجاح هذه الوقفية التي تدعو للمحافظة على المياه وتنميتها وتسبيلها.
ومن جهته أشاد رئيـس مجلس إدارة جمعية المياه الكويتية د.صالح المزينــي في كلمة له بمناسبة حفل توقيع الاتفاقية بالدور البناء الذي توليه الحكومة الرشيدة متمثلة بالأمانة العامة للأوقاف بالمشاريع التي لها علاقة بتنمية الأوقاف والأعمال الخيرية على المستويين العربي والإسلامي، إلى جانب حــــرص أمينها العام د.عبدالمحسن الخرافي الدائم على تطوير مشاريع الوقف المتنوعة والتي منها هذا الوقف الجديد – وقف الكويت للمياه – من خلال دعمه اللا محدود ومتابعته الشخصية مع جمعية المياه الكويتية لأن يكون هذا الوقف من أبرز الأوقاف التي لها علاقة بمشاريع سقيا المياه وتطوير موارده والمحافظة عليه ليس على مستوى دولة الكويت فقط وإنما على مستوى دول العالم الإسلامي، والذي يؤكد بالفعل التوجه الصحيح للأمانة العامة للأوقاف في تطبيق مفاهيم التنمية المائية المستدامة لما فيه من الخير لمستقبل دولة الكويت.
وأضاف المزيني قائلا إن التجربة الكويتية في أدارة الأوقاف والمشاريع المرتبطة بها من خلال الأمانة العامة للأوقاف هي منظومة انجازات كبيرة يحتذى بها ونفتخر بها جميعاً نظرا لامتدادها في عمق التاريخ الخيري الكويتي منذ نشأة الكويت وحتى وقتنا الحالي، إذ توالى في أدارة هذه الأوقاف خيرة رجالات الكويت البررة… ونقولها ونحن نفتخر بأنها انجازات مرموقة ترتكز على العديد مــن خطط التنــمية والاستراتيجيات المدروسة الهادفة لتحقيق أهداف الأوقاف وتنميتها، موجها الشكر لجميع المسئولين والعاملين بالأمانة العامة للأوقاف على ما قاموا به من جهد طيب تجاه إنشاء هذا الوقف المبارك بأذن الله.
ومن جانبه أكــد طارق عيد العبيد رئيس وقف الكويت للمياه أبرز وقف متخصص وشامل بموضوع المياه والسقيا على مستوى دول العالمين العربي والإسلامي ويعد بحق مفخرة لدولة الكويت وللعمل الخيري فيها من خلال الاستقصاء الذي قامت به جمعية المياه الكويتية وهي إحدى جمعيات النفع العام التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل وتهتم بتنمية مصادر المياه والمحافظة عليها في دولة الكويت، مشيرا إلى أن الوقف الجديد سيعمل على تشجيع الجانب العلمي من خلال تقديم الجوائز التقديرية للجهات والمؤسسات والأشخاص والباحثين الذين لهم دور في حماية وترشيد المياه، ومن خلال دعم وإقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية، ودعم التقنيات والابتكارات والأنشطة والأعمال والمشاريع التي تعمل على ترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها في دولة الكويت.
وفي السياق نفسه أكــد ناجي محمد العيسى مدير وقف الكويت للمياه بأن الوقفية تعمل على توفير برادات مياه في المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات الحكومية والأسواق والحدائق العامة والأندية الرياضية وغيرها بالإضافة الى المساجد وأماكن تقديم العزاء، مشيرا إلى اهتمامها أيضا بشراء أجهزة تبريد وثلاجات للأسر المتعففة والأسر محدودة الدخل وتوفير مياه شرب صالح لعمال خدمات النظافة وغيرها من العمالة التي تعمل في أوقات الحرارة الشديدة أوفي المناطق البعيدة، ومؤكدا على الاهتمام بالصيانة الدورية لثلاجات وبرادات مياه السبيل في جميع محافظات ومناطق الكويت ودعم وتدريب العمالة الفنية الوطنية المتخصصة في هذا المجال.
وفي ختام حفل توقيع اتفاقية وقف الكويت للمياه قدم الأمين العام درعاً تذكارياً لرئيس الجمعية، كما أهدى الوفد للأمين العام هدية عبارة عن لوحة فنية من عمل الفنان الكويتي المتخصص بالتراث القديم طارق محمد العبيد وهي تمثل مسجد السوق وهو مسجد الدولة الكبير سابقا.