محليات

النصف: مركز الأعمال الاقليمي للخطوط الكويتية بدبي تجربة متقدمة يتعين الاستفادة منها

قال رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف ان مركز الأعمال الاقليمي التابع للخطوط الجوية الكويتية في دبي يعكس تجربة ناجحة يتعين الاستفادة منها في مسار الشركة في الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال رعايته هنا الليلة الماضية الحفل السنوي الذي يقيمه مركز الأعمال بحضور المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الامارات سيف السويدي وعدد من المسؤولين والعاملين في مجال الطيران في دولة الامارات.
 وأوضح النصف في تصريح أن مركز الأعمال تجربة متقدمة ويعود بربح مادي ويؤهل العنصر البشري الذي يعد الركيزة الأساسية والثمينة في أي عمل.
وأشار إلى أن المركز يعمل مع 135 شركة طيران وهو الأول من نوعه الذي يؤهل المهندسين للعمل على الطائرات الحديثة منها (بوينغ 787) و(ايرباص 380) موضحا ان الشركة لا تمتلك الطائرة (بوينغ 787).
وذكر انه قبل حوالي عشرة أعوام بدأ مركز الأعمال صغيرا ثم تطور وهو يقدم شهادات جودة من جهات تابعة للاتحاد الأوروبي وغيرها من الجهات المعنية بذلك.
وأعرب عن الأمل بأن يحقق مركز الأعمال المزيد من التطور متوجها بالشكر إلى رئيسه عبدالله العنزي لما يبذله من جهد مميز.
 وفي رد على سؤال حول خطوات تقوم بها الخطوط الجوية الكويتية بعد تحويلها من مؤسسة إلى شركة أكد ان الشركة تعمل في ملفات عدة بشكل متواز متمنيا أن يرى كل مسافر سواء كان مواطنا أو مقيما تغيرا نوعيا في الشركة في الفترة المقبلة.
وأوضح “ان الشركة تسلك مسارات عدة وأن أول تلك المسارات يتعلق بالخيارات الوظيفية لمن سوف يبقى ومن سوف يترك لأن هذه المسألة مفصلية لاسيما أن الجزء الكبير من التكلفة الضخمة للكويتية يذهب في الباب الأول”.
وتابع بقوله “في مسار آخر تسعى الشركة إلى الاستعانة بشركات استشارية للعمل على رسم خريطة للفترة المقبلة كما تتباحث مع شركات معنية بتأجير الطائرات وبيعها” مؤكدا أن الشركة تقوم بالعمل على مسارات عدة في وقت واحد اختزالا للوقت للنهوض بالكويتية.
وقال ان الشركة بدأت بالفعل خطوات عدة منها رفع شعار الحرص على الاقلاع في الوقت المحدد باعتبار ذلك قضية مهمة وحرصت كذلك على زيارة مواقع في المطار للتأكد من أن حقائب الركاب تصل مع لحظة وصول الركاب للمطار باعتبار ذلك من الاشكاليات السابقة لدى الكويتية.
وأعرب عن اعتقاده بالقول “ان ثمة تفاؤلا للنهوض بالكويتية وأن لدى الشركة ثقة كاملة بالعنصر الكويتي وأن خير مثال على ذلك ما تمت مشاهدته في مركز الأعمال التابع للكويتية في دبي” متمنيا أن ينعكس ذلك على حال الكويتية كلها.
ولفت النصف الى أنه تباحث يوم امس مع مدير مركز الأعمال عبدالله العنزي لمدة أربع ساعات بغية معرفة كيفية الاستفادة في الفترة القادمة مما تحقق من نجاح في مركز الأعمال سواء في مسائل متعلقة بالتدريب والتأهيل ومسائل متعلقة بالمكننة.
 وذكر النصف في تصريحه سبلا أخرى لتطوير الكويتية من بينها الاستفادة من تجربة الاتحاد العربي للنقل الجوي (الأكو) فيما يتعلق بتمويل شراء الطائرات واختيارها.
من جهته وصف مدير مركز الأعمال في الخطوط الجوية الكويتية المهندس عبدالله نشمي العنزي في كلمة خلال الحفل المرحلة الحالية التي تمر بها الخطوط الجوية الكويتية بأنها “مرحلة انتقالية” معتبرا أن تحويل المؤسسة إلى شركة سيكون ذا فائدة كبيرة.
وبين العنزي أن الخطوط الجوية الكويتية من خلال مركز الأعمال التابع لها في دبي تقوم بدور في تعزيز سلامة الطيران من خلال تقديم ورش عمل ودورات تدريب وغيرها.
وأكد أن هذا العمل لم يتحقق من دون مذكرات تفاهم موقعة بين المركز والهيئة العامة للطيران المدني في دولة الامارات والهيئة العربية للطيران المدني وشركة مطارات أبوظبي وكل من الطيران المدني الفرنسي والألماني.
وبين أن مركز الأعمال ينفذ ورش عمل ودورات خاصة بسلامة وأمن الطيران والملاحة الجوية والرقابة على الحركة الجوية ودرب بالفعل حوالي ألفي شخص في هذه المجالات.
وتابع بقوله ان مركز الأعمال وسع نطاق نشاطه ليشمل دولا أخرى وبخاصة في أفريقا مثل توغو وموريتانيا وأنغولا والسودان والجزائر والمغرب وتونس وليبيا الأمر الذي كان له أثر طيب في تعزيز عمل الكويتية.
وقدم العنزي في ختام كلمته شكرا خاصا لشركاء الكويتية وبخاصة الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الامارات والهيئة العربية للطيران المدني والمديرية العامة للطيران المدني في فرنسا وشركة مطارات أبوظبي والرقابة الأوروبية (يورو كونترول).
عقب ذلك قام رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف بتكريم المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بدولة الامارات سيف السويدي وشركاء مركز الأعمال التابع للكويتية لما بذلوه من دعم في مسيرة نجاحه وانجازاته.
عقب ذلك تم عرض فيلم ويوثق بالصور تطور مركز الأعمال منذ انطلاقه قبل حوال عشرة أعوام حتى الوقت الحالي.