سبر القوافي

أخت الطريق

رغم الالم ورغم مابي من جراح بسببه .. الا انه يحن له قلبي 
أراه حزيناً يختبئ خلف قهقهاته وخلف سخريته وبسماته 
 
أعلم جيدا انه يعاني واعلم انه يصارع مصاعب الحياة ولكن لا حيلة لدي !  
ارى البعض يتسابق بنفاق الى نجدته وانا اتفرج بقهر ..  
“اراهن” يتسارعن اليه لاحتضانه وحضني انا اولى .. 
يتصنعن الحزن من اجله وانا اتجرع همه اكثر منه .. 
 
ورغم الفراق والبعد والجراح يحن له قلبي ! 
لا احتمل حزنه وضيقته .. 
لا احتمل ان اراه مهموماً ..
لا احتمل دموعه ..
ربي اعني لا حيلة لدي .. فقد حال بيني وبينه الفراق !!
 
ولكن اذهب له ياهاجسي وقبل جبينه
أخبره اني حزينه لحاله ومخفيا الامي
واخبره اني اعشق تفاصيله وذكرياته التي جمعتني به 
حتى خذلانه وخيانته باتت تضحكني ..
وعلى الرغم انه رحل وهو عارف حجم وجعي برحيله
وعلى الرغم انني اعلم انه حزين لفراق “احداهن” ولكني حزينه لحزنه !
بل سأردد دوماً : أنا لك “أخت الطريق” !!
 فلا تحزن انا معك لو ظروفك تتعبك اتعب معك .. 
لا تحزن سأراقبك من بعيد وسأحميك واحرص عليك اكثر من نفسك ..
لا تحزن لو خانوا بك الاقارب والاغارب سأبقى معك ..
لا تحزن ف لو عثرت ستجد “اخت الطريق” خلفك تسندك ..
لا تحزن و”مهرتك” تتنفس اما ان أخذ الرب روحها فأستودعك الذي لايموت .. 
أعتراف :

افتقدك كثيراً وإن كنت ترى ما اكتب لا تعود ولكن اعتني بنفسك جيداً ..

 
همسة : كنت اذا كربة بي الحياه لجأت لك ولكنك كربتي الان ف لمن الجأ ؟!