مجتمع

أكد خلال افتتاحه مهرجان سلع التعاون في جمعية علي صباح السالم إدخال أصناف تعاون جديدة مطلع 2013
السمحان: استيراد دجاج المائدة من سلوفينيا قريبا وعدم السماح برفع اسعار السلع أكثر من 10%

كشف رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبد العزيز السمحان عن عزم الاتحاد استيراد دجاج المائدة من سلوفينيا، وتوريده للأسواق خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه تمت غربلة الأصناف التابعة للتعاون على ان يتم قريبا تعديل حوالي 70% منها، بالإضافة إلى سحب الأصناف غير المجدية اقتصاديا من الأسواق. 
وبين في مؤتمر صحافي على هامش افتتاحه مهرجان سلع التعاون الذي أطلقته جمعية علي صباح السالم أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الاتحاد لسلوفينيا كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تم خلالها الاطلاع على طرق الذبح الشرعي من خلال زيارات ميدانية للمسالخ ومزارع تربية الدواجن، وقد فوجئنا بالطرق المتبعة في تربية الدواجن وحجم الاهتمام الكبير بهذا القطاع الحيوي، حيث منعنا من دخول بعض الأماكن نظرا لمستوى التعقيم العالي المتوافر لديهم.
وقال إن المواصفات التي وقعنا عليها هي أعلى مما كنا نتوقع، فالطعام المقدم للدواجن لا يحتوي على اي مادة كيماوية أو هرمونات، بالإضافة إلى استخدام اللقاح الصناعي، مع توفير شروط الأمان والسلامة والصحة العامة، مبينا أن الدجاج سيكون ضمن الأصناف الجديدة لسلع التعاون التي ستدخل إلى الأسواق، بالإضافة إلى أصناف متنوعة تحمل علامة التعاون وشعاره القائم على الجودة والسعر المناسب.
جهود مشهودة
من جهة أخرى؛ قال رئيس الاتحاد إن جهود رئيس جمعية علي صباح السالم والمدير العام والإدارة التنفيذية مشهودة وتنظيمهم مميز، وهناك رضا كبير من قبل الكثير من المساهمين عن المستوى الراقي في توفير الخدمات، بالإضافة إلى المهرجانات المتنوعة، مبينا أن الجمعية شهدت خلال الإدارة الحالية نقلة نوعية في طريقة العرض والتسويق والأسعار وتنوع الأصناف.
وبين السمحان أن الفكر الذي يحمله مجلس إدارة جمعية علي صباح السالم متميز ومختلف بكل المقاييس، ما ينعكس على الحركة التعاونية ككل، موضحا أن أي نقلة إيجابية ستنعكس إيجابا على العمل التعاوني، وأي انخفاض أو انتكاسة مالية أو إدارية في مستوى أي جمعية ستكون عوائده سلبية على الجميع.
وأعرب عن سروره بأن تقوم الجمعيات بإقامة معارض لسلع التعاون، الأمر الذي يدل على نجاح المنتج، وإقبال المستهلك على شرائه، مبينا ان لجنتي الاستيراد والتسويق في الاتحاد تقومان حاليا بعملية تطوير المنتجات إلى الأفضل، متوقعا إدخال أصناف جديدة إلى الأسواق المحلية مطلع العام المقبل، مع إجراء عمليات التطوير على العديد من الأصناف الأخرى.
الالتزام بقرارات الاتحاد
وبدوره أكد رئيس مجلس إدارة جمعية علي صباح السالم التعاونية فهد ناصر العجمي أن مهرجان سلع التعاون يشتمل على قرابة الـ 60 سلعة بنسبة خصومات تتراوح ما بين 20% و25%، وهو مستمر لمدة 15 يوما، وقد شهد اليوم الاول إقبالا مميزا من قبل المستهلكين الذين توافدوا منذ اللحظات الأولى لانطلاقته من كل حدب وصوب للاستفادة من العروض المميزة والأسعار المخفضة.
ولفت العجمي إلى أن الجمعية سطرت إنجازات خلال فترة تولي القائمة الإسلامية، وهو ما أثبتته الأرقام والمبيعات والأنشطة الاجتماعية التي وضعت الجمعية على مصاف الجمعيات الأولى على مستوى الكويت.
وشدد العجمي على التزام الجمعية بكل القرارات الصادرة عن الاتحاد والتي تهدف في المقام الأول إلى الوقوف إلى جانب المستهلكين، معربا عن سروره وترحيبه بحضور رئيس الاتحاد عبد العزيز السمحان والمدير العام بدر الردعان لافتتاح مهرجان سلع التعاون.
وذكر وقال إننا متفائلون بأن تقوم الإدارة الجديدة في الاتحاد بإعادة السمعة الطيبة إليه، وإخراجه بالصورة المشرقة التي تحمل شعار الجودة والسعر معا، مستذكرا بكل خير الرئيس السابق للاتحاد د. حسين الدويهيس ومؤكدا أن الإدارة الحالية للاتحاد تسير في الطريق الصحيح وقد بدأنا نلمس فروقات كبيرة خلال الأيام السابقة.
 
كتب رفع الاسعار
وردا على سؤال حول ارتفاع عدد كتب رفع الأسعار الواردة إلى الجمعيات التعاونية من قبل الاتحاد قال السمحان: إن هذا الكلام صحيح، ولكن ما تم رفضه هو أكثر بكثير مما تمت الموافقة عليه، مستدركا بأن الاتحاد لم ولن يقف ضد المستهلك تحت أي ظرف من الظروف، ولكنه في الوقت عينه لا يقبل أن يقع الظلم والجور على التاجر، مبينا أن الزيادات التي تمت على بعض السلع تراوحت بين 7 و10% فقط، مع أن طلبات الزيادة في بعضها تجاوز الـ 20%.
وأوضح أن السياسة المتبعة تشدد على أنه لا بد من وضع شروط حازمة على السلع التي بالإمكان قبول رفع سعرها، حيث يتم النظر في التحويلات وبوليصة الجمارك وفواتير بلد المنشأ، بالإضافة إلى رصدنا تحولات الأسواق عبر منظمة الفاو، وهذه الشروط لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف، ولا مكان للواسطة أو المحسوبيات في تعاملات الاتحاد مع اي جهة كانت.
الموازنة بين التاجر والمستهلك
وأكد أن لجنة الاسعار تقوم في عملها على الموازنة بين التاجر والمستهلك، وعدم إيقاع الظلم بأي طرف على حساب الطرف الآخر، مشددا على أن التاجر لا بد له من أن يربح، ولكننا نعمل على ألا تكون النسبة التي يطالب بها تعسفية أو خارجة على إطار الربح المعقول، فإذا أوقعنا الظلم به ترك العمل التجاري وزهد فيه، وباتت الكويت بلا تجارة، وكان المستهلك هو الخاسر والمتضرر الأول من هذا التصرف غير المقبول.
وأعاد السمحان إلى الأذهان ما جرى بين الأعوام 2007 و2010 عندما توقفت لجنة الأسعار عن القيام بمهامها، فعمت الفوضى وتحكم التجار في أعناق المستهلكين، وراحوا يتفاوضون بشكل فردي مع رؤساء مجالس الإدارات ويرفعون الاسعار على هواهم، اما اليوم فهذا الأمر مرفوض، ولدينا اتحاد يشجع على المنافسة بين الجمعيات ولا يرضى أبدا أن يتحكم أحد بأحد.
 
 
كادر
السمحان: هيئة التعاون ستعزز فرص التنمية في الكويت
على هامش المؤتمر الصحافي جدد رئيس الاتحاد دعوته لضرورة إنشاء هيئة تعنى بشؤون التعاونيات، الأمر الذي يعزز من فرص التنمية في البلاد، مؤكدا حاجة الحركة التعاونية إلى التطوير والتنمية، وخصوصا إذا أردنا أن نصل بالكويت إلى مصاف الدول المتقدمة.
وبين أن الحركة التعاونية هي حركة محورية في عملية التنمية والموارد الاقتصادية، فهي تمثل القطاع الثالث بعد الحكومي والخاص، وهي تقوم بتحريك 1،5 مليار دولار، وهي نسبة عالية جدا، بالإضافة إلى عدد العمالة الكبير جدا والشركات المستثمرة والتي لها تعاملات مباشرة مع الاتحاد أو الجمعيات التعاونية، إلى جانب المنشآت التابعة للجمعيات التي تعتبر اصولا ثابتة في دعم هذا القطاع الهام والحيوي.
وزاد بأننا اليوم في العام 2012 ولم يعد مقبولا أن تقوم إدارة أسست في الثمانينيات بقيادة المرحلة المقبلة، فقطاع التعاون لم يعد قادرا على تلبية احتياجات الجمعيات التعاونية التي وصلت أعدادها إلى 56 جمعية تعاونية والعدد آخذ في الازدياد، مؤكدا أن إنشاء الهيئة بات اليوم حاجة ملحة للتخلص من الروتين وتحريك عجلة التنمية، وإحداث قفزة نوعية ومشروعات ومنشآت ضخمة على أرض الواقع. 
وأشار السمحان إلى أن الموافقة على إنشاء هيئة للتعاون واستحداث إدارات متخصصة في الاستثمار والتسويق، مع ضمان تأدية كل قطاع لمهمته،  سيكون له تأثيره الفعال على الواقع التعاوني، حيث سيقوم الاتحاد بمهامه، كما سيكتفي قطاع التعاون بأمور المراقبة والمتابعة والنظر في الالتزام بالقوانين الصادرة، ويكون دور الهيئة قيادة المرحلة المقبلة نحو التطوير والتحديث وكسر حاجز الروتين، وتوسيع العمل التعاوني.