عربي وعالمي

الجيش المصري يعلن "حيادته" في الأزمة الحالية
المصريون عادوا للتحرير: “للثورة ثوار يحمونها”

شهدت العديد من المدن المصرية تظاهرات احتجاجية ضد الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري محمد مرسي، وأبرز هذه التظاهرات كانت في ميدان التحرير وسط القاهرة وحملت شعار “للثورة ثوَّار يحمونها”. 
ووصلت مسيرة ضخمة من أعضاء في أحزاب وحركات وتيارات سياسية مدنية انطلقت من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير، فيما وصلت مسيرة مماثلة من محامين وصحافيين بعد أن تجمعوا أمام مقر النقابتين المجاورتين لنادي القضاة. 
وكان مئات المصريين بدأوا بالتوافد إلى ميدان التحرير، في وقت سابق اليوم، للمشاركة في مظاهرة “للثورة ثوَّار يحمونها” لرفض إعلان دستوري أصدره الرئيس مرسي يعتبرونه “تكريساً لحكم الفرد وتأسيساً لديكتاتورية جديدة من خلال جمع السلطات في يد رئيس الجمهورية”.
ومن المرتقب وصول مجموعة من المسيرات من بينها مسيرة من منطقة “دوران شبرا” (شمال القاهرة) يقودها رئيس حزب الدستور محمد البرادعي، ومسيرة من جنوب القاهرة يقودها رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي، إلى جانب مجموعة من المسيرات تنطلق من أمام عدد من المساجد في مختلف أنحاء القاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية وفي غضون ذلك، تتواصل اشتباكات متقطعة بين عناصر من الأمن المكلفة بحراسة مقر السفارة الأميركية المجاورة للميدان، وبين عدد من بين متظاهرين يحتشدون بالميدان، حيث يرشق المتظاهرون بالحجارة عناصر الأمن التي ترد بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع.
وبدأت الأحداث المتوترة بوسط القاهرة مساء الاثنين قبل الفائت حينما توافد آلاف المصريين إلى ميدان التحرير لإحياء الذكرى الأولى لمقتل وإصابة المئات في ما يُعرف إعلامياً باسم “أحداث محمد محمود”؛ غير أن فعاليات إحياء الذكرى تحولت إلى اعتصام مفتوح يشارك فيه عشرات من القوى والحركات السياسية والأحزاب المدنية رفضاً للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي مساء الخميس الفائت.
من جهته أكد مصدر عسكري مسؤول أن القوات المسلحة قامت بتسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب فى 30 يونيو الماضى، وأضاف أن الجيش عاد إلى ثكناته، حيث يقوم بممارسة أنشطته الطبيعية فى حماية حدود البلاد، وترك الساحة السياسية.
وأضاف المصدر أن مهام الجيش الآن هى الحفاظ على الكفاءة القتالية، والاستعداد القتالى للقوات، فى ظل حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على رفع كفاءة الفرد المقاتل داخل صفوف الجيش، مشيرا إلى أنه على الرغم من قيام الجيش بتأمين المنشآت العامة والحيوية إبان ثورة 25 يناير، إلا أن هذا لم يؤثر على الاستعداد القتالى للقوات، لافتا إلى أن تدريبات القوات المسلحة مستمرة طوال العام، وفقا للخطة التدريبية السنوية.
وتابع المصدر: “القوات المسلحة الآن عادت إلى ممارسة دورها الطبيعي، وهى حماية حدود البلاد، مشددا فى الوقت ذاته على أن الجيش لن يتدخل فى أي صراعات سياسية، وأن ولائه لشعب مصر العظيم، ولافتا إلى اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير الإمكانيات والمعدات الحديثة، إيمانا منها بأهمية تنمية أفراد القوات المسلحة