منوعات

ارتفاع منسوب مياه البحار يهدد المناطق المنخفضة

توصلت دراسة الأربعاء إلى أن منسوب مياه البحار آخذ في الارتفاع بمعدل أسرع بنسبة 60% من توقعات الأمم المتحدة، الأمر الذي يهدد المناطق المنخفضة، من ميامي إلى جزر المالديف.
وأوضح التقرير الذي صدر خلال محادثات الأمم المتحدة في قطر بشأن مكافحة تغير المناخ أيضا أن درجات الحرارة ترتفع تماشيا مع سيناريوهات الأمم المتحدة لتدحض آراء من قالوا إن المعدل كان مبالغا فيه.

وقال ستيفان راهمستورف الأستاذ بمعهد بوستدام لأبحاث تأثيرات المناخ الذي قارن توقعات الأمم المتحدة بما حدث في الواقع من أوائل التسعينات إلى عام 2011 “لم تتباطأ ظاهرة الاحتباس الحراري وهي ليست أقل من التوقعات.”

وقالت الدراسة إن منسوب مياه البحر يرتفع بمقدار 3.2 مليمتر سنويا وفقا لبيانات الأقمار الصناعية أي أسرع بنسبة 60% من الارتفاع السنوي البالغ مليمترين الذي تتوقعه اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة خلال تلك الفترة.

وكتب كتاب من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة في دورية رسائل الأبحاث البيئية “يشير ذلك إلى أن توقعات اللجنة الدولية للتغيرات المناخية لمنسوب البحار في المستقبل قد تكون منخفضة بشكل متحيز.”

وقال التقرير الأخير للجنة الدولية للتغيرات المناخية في عام2007 إن منسوب البحار قد يرتفع بين 18 و59 سنتيمترا هذا القرن دون حساب التسارع المحتمل لذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند والقطب الجنوبي الذي قد يضيف مزيدا من المياه إلى المحيطات.

وفي القرن الماضي زاد منسوب البحار نحو 17 سنتيمترا.

وقال راهمستورف إن أفضل تقديراته لارتفاع مستوى سطح البحر هي ما بين 50 سنتيمترا ومتر واحد هذا القرن وربما أكثر إذا زادت الانبعاثات.

وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان كميات من الجليد على الأرض وزيادة مياه المحيطات.

ومن شأن ذلك أن يجعل المناطق المنخفضة – من الدول الجزرية في المحيط الهادئ وبنغلادش إلى طوكيو ونيويورك – تواجه خطرا أكبر من هبوب العواصف والتعرية، وفي سيناريو أسوأ الحالات الغرق بالكامل بمياه الفيضانات.

وتعرضت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية للانتقاد بعدما وجب عليها تصحيح أجزاء من تقريرها لعام 2007. إذ بالغت في معدل ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، وقالت خطأ إنها قد تختفي بحلول عام 2035.

وتجتمع نحو 200 دولة في الدوحة في الفترة من 26 نوفمبر إلى 7 ديسمبر في إطار تخبط في جهود محاولة التوصل إلى اتفاق في الأمم المتحدة للحد من الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري اعتبارا من عام 2020.