عربي وعالمي

هنية: القضية الفلسطينية اختبار للعالم الإسلامي

اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، أن القضية الفلسطينية هي اختبار للعالم الإسلامي، مشيراً إلى أن كل حجر يرمى من الضفة الغربية يقرّب الفلسطينين أكثر من النصر.

وقال هنية، في حديث لصحيفة (زمان) التركية إن “فلسطين اختبار للعالم الإسلامي، وهو اختبار سيظهر إن كنا أقوياء أو ضعفاء”. وشددّ على ضرورة تخطي الدول الإسلامية خلافاتها، واتحادها من أجل القضية الفسلطينية، مشيراً إلى أن “الثورات العربية أثبتت الصحوة الإسلامية”. وأثنى على دور دول الربيع العربي، لا سيما مصر ورئيسها محمد مرسي، في دعم غزة، بمواجهة الهجوم الإسرائيلي.

وقال “نحن ممتنون لمصر، وتركيا، وقطر، وسائر الدول التي أثبتت أن الشرق الأوسط لم يعد منطقة راحة بالنسبة إلى إسرائيل”. وجدد هنية دعوته الفصائل الفلسطينية إلى التوحد، والثقة فيما بينها، ووضع خلافاتها جانباً، ودعم المقاومة من خلال تطوير استراتيجية موحدة، قائلاً إنه “يجب أن نقاتل جميعنا العدو، عوضاً عن انشغالنا بالقتال والجدال فيما بيننا”.

واعتبر أن “الفوز” الأخير يشكّل نقطة انطلاق للتوحد، ولانتفاضة جديدة “لهزم المحتل، وتحرير كامل فلسطين، وبما فيها غزة، والضفة الغربية، والقدس”.

ورحّب بدعم المجلس الثوري في حركة فتح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية للضفة الغربية في حركة المقاومة، نظراً إلى “تاريخها، وجغرافيتها، وقربها من الأراضي المحتلة”. واعتبر هنية أن “الضفة الغربية ستشكّل مركز المعركة الحاسمة ضد الاحتلال”، مؤكداً أن “كل حجر يرمى من الضفة الغربية (على اسرائيل) يقرّبنا أكثر من النصر”.

وأدّت الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع، منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في إطار عملية “عامود السحاب” الإسرائيلية، إلى مقتل 176 فلسطينيا وجرح أكثر 1399 آخرين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقت، الأربعاء الماضي، على وقف إطلاق النار، ووقف كل الأعمال “العدائية” الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال “العدائية” من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.