عربي وعالمي

الجيش الحر .. يسيطر على قاعدة مطار “دمشق”

خاض الطيران الحربي للنظام السوري غارات جوية على المناطق المحيطة بمطار “دمشق” الدولي في مسعى لعرقلة تقدم الجيش الحر الذي سيطر على فوج عسكري قريب من المطار المحاصر لليوم الثالث على التوالي. 
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان بان “المناطق المجاوره من طريق المطار، حيث أنها تتعرض لقصف من الطائرات الحربية والمروحية، يتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية، كذلك شمل القصف بالطيران الحربي والمروحي منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريف العاصمة، بحسب المرصد الذي أشار إلى اشتباكات مستمرة في البساتين”.  
وقال ناشطون سوريون معارضون، إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على الفوج 35 على طريق مطار دمشق الدولي، وأفادوا باستمرار الاشتباكات بالقرب من المطار. وتشن القوات النظامية السورية منذ الخميس الماضي حملة واسعة في المناطق المحيطة بطريق المطار ادت الى إغلاقها، بينما أفاد ناشطون عن وقوع اشتباكات في محيط المطار نفسه. 
وكان مصدر أمني سوري قال لـ«فرانس برس»: إن القوات النظامية تمكنت من «إعادة الأمن إلى الجانب الغربي من طريق مطار دمشق، بالإضافة إلى جزء صغير من الجانب الشرقي، ما يسمح للمسافرين بسلوكها»، مشيراً الى ان «الجزء الصعب لم ينته وهو السيطرة على كل الجانب الشرقي من الطريق» حيث يوجد آلاف المقاتلين، وان «ذلك سيستغرق بضعة ايام».  
حقل نفطي
وفي شرق البلاد حيث يسيطر الجيش الحر على مناطق واسعة، قال المرصد ان القوات النظامية التي انسحبت من حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور الخميس الماضي، عادت وتموضعت فيه معززة بالدبابات والعربات المدرعة.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» ان القوة الموجودة في الحقل قوامها نحو 150 عنصراً، وان المقاتلين المعارضين يتواجدون «على بعد كيلومترات» من الحقل، ولم يتقدموا إليه بعد انسحاب القوات النظامية «خشية ان يكون ملغماً».
وكان المقاتلون سيطروا في الرابع من نوفمبر الماضي على حقل الورد النفطي في محافظة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي فقدت في 27 نوفمبر الماضي السيطرة على معمل وحقل غاز كونوكو، وحقل الجفرة في 18 منه، بحسب المرصد. وأوضح المرصد ان القوات النظامية «لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور».

اشتباكات حلب: 
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر ومسلحين موالين للنظام في بلدة خناصر الواقعة في جنوب شرق مدينة حلب، بحسب المرصد. وفي المدينة التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من اربعة اشهر، قال المرصد: إن اشتباكات تدور في محيط مدرسة المشاة التي يحاول المقاتلون من الجيش الحر اقتحامها بعد ايام من الحصار، بينما تتعرض احياء بستان القصر والسكري في جنوب المدينة والحيدرية للقصف. وفي محافظة إدلب، تقوم القوات النظامية بقصف معرة النعمان وتشتبك مع مقاتلين معارضين في جنوب هذه المدينة الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون في اكتوبر الماضي ويحاول النظام استعادتها.


الاتصالات مقطوعة لليوم الثالث:
استمر انقطاع خدمات الاتصالات في مناطق سورية واسعة لا سيما منها العاصمة دمشق لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما لاحظت وكالة «فرانس برس». 
ويؤثر انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات الخليوية على العائلات التي تقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد اكثر من الناشطين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. واشار المرصد الى ان الانقطاع مستمر أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن تأثير الانقطاع اوسع من أن يقتصر على التواصل بين الناشطين. واضاف: «يملك العديد من الناشطين هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، لكن المواطن السوري العادي الذي يحتاج الى اجراء اتصال بالهاتف الخليوي لمساعدة مصاب، على سبيل المثال، بات غير قادر على ذلك». وقال ناشط فضل عدم كشف اسمه لوكالة «فرانس برس» عبر «سكايب» ان المناطق المحررة توجد فيها «أجهزة بث فضائي وانترنت فضائي ومولدات طاقة». وأضاف: «المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام من الصعب أن يكون فيها ترتيبات كهذه، لذا فهي الأكثر تأثراً بقطع الشبكة».