كتاب سبر

ليس الرشايدة يا سادة !!

عندما ينقشعُ غبار المعارك ويصفو جوها تَصطفي أعين التجارب مناظر أربعة لا غير . فريق خاسر يندب هزيمته وفريق منتصر يقلب غنائمه وفريق محايد لا ناقة له ولا جمل يرفع ثوبه عن الهزائم ويترفع عن ثواب الغنائم , وفريق رابع يكون كناقة الوهم وسقياها التي هامت حباً بجمل أغواها بصولة حقده فكبر في عينيها وصغر لأجله كل ما حوته نفسها من خلق ومبدأ !! والفريق الرابع هو مربط الفراسة الحقه هنا لمن أحب أن يريد عدلا ويردى ظلما.
بعد انتخابات السبت راجت أقاويل كثيرة حول مشاركة الرشايدة الكثيفة فى الانتخابات ,أقاويل حمل وزرها من جعل الشك عقله والظنون حقائقه والإشاعات مرجعه !! بعض الأقاويل صورت الرشايدة كيهوذا الاسخريوطى الذي خان المسيح وبعضها عبر عنها بكلمات لم يقلها مالك بغداد وخليفتها الأخير المستعصم في ابن العلقمى !! أقاويل شتى ومشتته لا تقف أمام علم منطق ولا تصمد خلف جدار موقف ومن يسمع سحر بلبلتها يظن ان هناك كتاباً سيصدر قريبا بعنوان : (برتوكولات حكماء الدعيجى) !! وقد يظن أيضا أن ميكافيلي كتب كتابه الأمير اهداء لأمير الرشايدة لا لأمير فلورنسا دى ميديتشى !! .
(…) يصح في الأذهان شيء ان احتاج النهار إلى دليل ولا تبحث عن (ليس ) لتصحح البيت وأنت تقول :بل ليس يصح في الأذهان شيء يا عم الحاج !! لا لم أنسى (ليس) ولكنى سأحتفظ بها إلى حين ميسرة تفسير لكل هذه الأقاويل التي جل رأس مالها حسبة برما رياضية لا يحسبها على أصابعه حتى طفل الروضة ,حسبة جمعت الكل في الكل ونسبتهم إلى الجزء وباعت مفرد الصوت بسعر جملة الصناديق واشترت أفكا بأوهام ربا كانت فائدتها الوهمية أضعاف صحة الخبر !! ..الرشايدة19000 وهناك 13000 صوت لمرشحيهم ..وألو أونا .ألا دوس ..ألا تريس رسى المزاد على إشاعة 70% مشاركة وألف ألف مبروك للعاجل من الأخبار !! هكذا أخذوا التصويت فعدوه ثم رقم المشاركة فحسبوه بلا احم إحصاء دقيق ولا دستور تفصيل ليتحول موقف الثلثين إلى الثلث وتتحول الحقيقة إلى فانتازيا حسابية !!
تخوين الرشايدة لن يمر مرورا سهلا على الكرام الذين يمسكون عصا العدالة من الانصاف ويعرفون ان أول ديوانيه ضربت في دواوين الاثنين هي ديوانيه رشيدى (العم عباس مناور) وان أول ديوانيه احتضنت تجمعا بعد أبطال مجلس 2012 هي أيضا ديوانية رشيدى (ديوان المناور) وان الرشايدة فى الأغلبية أربع أعضاء ,ولهم في صلب الحراك الشبابي مئات الشباب !! …كل هذه الحقائق يعرفها من التزم بقواعد مرور الكرام ووقف احتراماً وفهماً لإشارة اللبيب الحمراء التي بكل باب حق تدق أما من كان هواه أتباع مسارات عكس السير وهوايته طمر أرصفة الحقائق فلا دلائل تغنيه ولا منطق يشجيه وان ل(ليس ) الرشايدة ان تمد قافيتها أمامه وتقود مسيرتها وهى تقول : ليس يصح في الأذهان شيء ..ان احتاج النهار إلى دليل ؟