محليات

تغيير قانون الانتخاب أضعف الخطوات الجريئة للديموقراطية في الكويت
جون مور في رسالة أخرى للأمير: التقِ المعارضين وامنحهم الحب وسيساعدونك بإزالة مثيري الشغب الحقيقيين

في رسالة جديدة، كتب الناشط الأمريكي جون مور (رئيس ومؤسس منظمة إنسانية أفضل) معلقاُ على الأحداث الجارية الكويت، ومدافعاُ عن الحراك المعارض للحكومة، مؤكداً أن تغيير قانون الانتخاب أضعف الخطوات الجريئة للديموقراطية في الكويت مما أدى إلى شعور عام بالإحباط وارتفاع الأصوات المطالبة بالتغيير.

ويختم جون مور رسالته بنداء إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابؤ الصباح قائلاً : 

إلتق مع المعارضة ومع شيوخ القبائل ومع مستشاريك بلقاء خاص واخرجوا بنهج أكثر توازنا في الإنتخابات.. شعب الكويت يريد أن يعيش تحت قيادة أميرهم المحبوب ولكنهم يريدون أيضا أن يكونوا قادرين على المشاركة بأفكارهم, لتكون أصواتهم مسموعة وأفكارهم تتخذ إجراءات بشأنها.

وهنا رسالة جون مور: 
اختر السلام كلما استطعت. اذا توجب عليك المحاربة, حارب لأجل الحرية, لأجل المساواة، غالبا ما أخبر اصدقائي عن اعجابي بالكويت, الكويت هي الأمة التي خطت خطوات ايجابية كثيرة اقتصاديا وسياسيا في العقود الاخيرة, ولكن مع هذا فهي تكافح على كل من هذه الجبهات.
وقد أدت الظروف الإقتصادية الصعبة إلى اوقات سياسية أكثر صعوبة. بذلت الحكومة خطوات جريئة في العام الماضي, حل البرلمان وتغيير قانون الإنتخاب, أضعفت هذه الخطوات الجريئة الديموقراطية في الكويت, مما أدى الى الاحباط وارتفاع جوقة من الأصوات المطالبة بالتغيير.
من السهل أن تكتب أن المعارضة من مثيري الشغب وتسعى الى زعزعة استقرار الحكومة, من السهل أن تشير بأصابع الاتهام الى إيران والقوى الأجنبية الأخرى. من الواضح أن هناك بعض الحقيقة هذه الحجج, وسوف تجد دائما وسائل مثيري الشغب للإستفادة من أي إضطرابات.
لا تلم المحتجين كليا بأنهم مثيري الشغب, فإن ذلك من الخطأ.
العالم كله يكافح ويعاني إقتصاديا والتوترات الناجمة عن هذه المشاكل حقيقية. هناك قدر كبير من الإحباط بين عديمي الجنسية في الكويت الذين يحاولون جلب واستقطاب التعاطف مع قضيتهم وهذه التوترات تزيد من الإضطراب.
حل البرلمان وتغيير قانون الإنتخاب منح المواطنين المخلصين سببا للقلق, وهو السبب الذي أدى الى هذا الإحباط من الحكومة الحالية. الأمير محبوب من أغلبية الناس الذين يعيشون في الكويت, وهو قادر على حل هذه المشاكل في عدة طرق:
– يمكن استخدام الجيش والشرطة والقوات الخاصة لإخماد الإحتجاجات وإعتقال “مثيري الشغب” وهذه الطريقة لن تؤدي الا لمزيد من الاحتجاجات والى أكثر مثيري شغب, وفي نهاية المطاف ستدخل الكويت في الربيع العربي الخاص بها, وهذا ما ينبغي تجنبه بأي ثمن.
– ويمكنه أيضا أن يتعاون مع شعبه, أبناء الكويت ومعالجة مشكلتين رئيسيتين:
1- إمنح الجنسية لعديمي الجنسية, فسوف يردوا على طيبتك وكرمك لهم بلمزيد من عميق الولاء لك وبالحب لك ولحكومتك.
2- إلتق مع المعارضة ومع شيوخ القبائل ومع مستشاريك بلقاء خاص وأخرجوا بنهج أكثر توازنا في الإنتخابات. شعب الكويت يريد أن يعيش تحت قيادة أميرهم المحبوب ولكنهم يريدون أيضا أن يكونوا قادرين على المشاركة بأفكارهم, لتكون أصواتهم مسموعة وأفكارهم تتخذ إجراءات بشأنها.. إحتضنهم وهم بالمقابل سيحتضنوك..
 إذا تحققت هذه الأمور فإن صاحب السمو الأمير سوف يكون قادرا على التركيز على الإقتصاد وعلى جعل الكويت أقوى ومن أكثر الأمم إحتراما, ومواطنيك الموالين لك سيساعدونك بإزالة مثيري الشغب الحقيقيين, وكما منحتهم الاحترام، إمنحهم الحب.
 
السلام عليكم
جون مور
رئيس ومؤسس منظمة (إنسانية أفضل)
http://abetterpeople.com