بل نريدها 10
ذعار الرشيدي
الانتقال من الاصوات الأربعة إلى الصوت الواحد قلص نسبة اختيار الناخب لنواب دائرته من 40% إلى 10% فقط، رغم ان منطق العدالة في النسبة هو ان تختار الـ 10 وليس فقط واحد كما الانتخابات الحالية ولا اربعة كما الانتخابات التي سبقتها.
وهذا هو منطق العدالة النهائي، اما كيف يكون لكل ناخب 10 أصوات فهذا متروك للمختصين الذين إما ان الكويت خلت منهم، او تم إقصاؤهم، ولم يعد أحد يريد أن يستمع إليهم، وعامة تلك هي قناعتي بالعدالة المطلقة، وليست مطالبة، فرؤيتي هي ان حل مشكلتنا السياسية يكون في التحول إلى الدائرتين، أو الدائرة الواحدة وفق نظام القوائم.
***
مبدأ العدالة في الانتخاب يتحقق في الأندية والجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام، حيث يقوم الناخب باختيار كامل اعضاء مجلس الادارة، اي انه يمارس حقه في اختيار 100% من اعضاء مجلس الادارة، وليس 10% من حقه في اختيار ممثليه كما هو في انتخاباتنا ذات الصوت الواحد، لذا المنطق يقول إما ان يمنح الناخب حق اختيار 10 اعضاء لمجلس الامة في دائرته وفق الدوائر الخمس، او يتم تقليص اختيار الناخب في الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام والأندية إلى صوت واحد فقط، حتى تكون كل ديموقراطيتنا متساوية في آلية الانتخاب.
***
الصوت الواحد ربما يكون حلا مؤقتا لهدف سياسي قصير المدى ولكنه على المدى البعيد ليس حلا لكل مشكلاتنا السياسية، وقد يحل مشكلة هنا ومشكلة هناك وكلها مشاكل تتعلق بقضية تعامل السلطة مع المعارضة وليس تعامل السلطة مع الديموقراطية، وهناك فرق، وربما يصب الصوت الواحد في صالح الأقليات التي لم تجد تمثيلا لها في الانتخابات السابقة وهو ما لمسناه في نتائج الانتخابات الاخيرة، ولكن غياب التمثيل الكامل للأمة أيضا خطأ، سواء في ظل مقاطعة جزئية أو مشاركة كاملة.
***
علل احد الأصدقاء سبب ترشح ابن خالته للانتخابات قائلا: «يا اخي يبي يدفن فقره»، وكان يقصد ان ابن خالته في حال وصوله سيصبح مليونيرا، ولا اعرف من وضع في بال خلق الله ان المجلس عبارة عن… مغارة علي بابا.
***
توضيح الواضح: التعامل الامني مع اي أزمة سياسية خطأ فادح، وان كان الخروج في المسيرات خطأ من المعارضة، فالتعامل الامني العنيف بالغازات كارثة، والخطأ أهون من الكارثة بكثير، واضح يا حكومة؟
توضيح الأوضح: شكرا من القلب لرئيس مجلس إدارة جمعية سعد العبدالله د.مطر المطيري الذي كان سريع التجاوب مع شكوى بسيطة تتعلق بأفرع الجمعية، وتقبل الشكوى برحابة صدر وقام بحلها في ذات الساعة التي وصلته، فهكذا يكون المسؤولون، والله يكثر من أمثالك.
أضف تعليق