عربي وعالمي

سوريا .. 262 قتيلاً والجيش الحر يتقدم في حلب وإدلب

أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن 262 شخصا لقوا مصرعهم، معظمهم في دمشق وريفها، وكشف الجيش السوري الحر عن بدء “معركة التوحيد والإخلاص” للسيطرة على الريف الشمالي لمدينة جسر الشغور في إدلب.
حيث أوضح ناشطون سوريون أن معظم القتلى أمس سقطوا في مدينة حمص وفي العاصمة دمشق وريفها -بينهم 31 لم تعرف هوياتهم- وفي مدينتي حلب وحماة, في حين توزع البقية على محافظات أخرى كإدلب ودرعا. 
وفي تطورات ميدانية لافتة، قال الجيش الحر إنه تمت السيطرة على عدة ثكنات في بلدات عامود والجَميلية والجديدة ومفرق اليعقوبية، في حين استكمل الثوار في ريف حلب السيطرة على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية وذلك بعد أيام من القتال وحصارٍ دامَ أسابيع. 
وقال أحد قادة الفصائل المهاجمة للجزيرة إن 56 جنديا قتلوا في حين جرى أسر 186 آخرين. وكان الفوج 111 يتمركز في القاعدة التي تعد آخر معقل لقوات النظام يسقط في ريف حلب الغربي.
الوضع بدمشق، في غضون ذلك تحتشد القوات النظامية في دمشق لصد المعارضة المسلحة التي هاجمت قواعد عسكرية جديدة في إدلب وحلب ودير الزور. 
وقد تواصلت الثلاثاء الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية وسط توقعات بمعركة كبرى في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وقال ناشطون إن القوات النظامية نشرت عشرات الدبابات على مشارف مطار دمشق الذي يقول الجيش الحر إنه يعمل على تطويقه.
كما ينتشر عدد ك  بير من الجنود وعناصر الأمن النظاميين في شوارع المدينة التي نصبت فيها أيضا حواجز إسمنتية ومتحركة جديدة. 
ويتزامن حشد الآليات والجنود في دمشق ومحيطها القريب مع قصف مدفعي وصاروخي من جبل قاسيون يستهدف خاصة الأحياء الجنوبية للعاصمة مثل التضامن التي يسيطر الجيش الحر ومجموعات مسلحة أخرى معارضة على جزء كبير منها. 
وتجدد الثلاثاء القتال بالقرب من مطار دمشق الدولي الذي يقع على مسافة عشرين كيلومترا من وسط المدينة حيث يسمع منذ مساء الاثنين دوي القصف المتبادل حول المطار، وفقا لإفادات عدد من السكان.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن مقاتلين دمروا الثلاثاء دبابة تي 82 تابعة للقوات النظامية في عقربا على طريق المطار. 
وفي الوقت نفسه, تواصلت المعارك بين الجيش النظامي والثوار الذين بدؤوا هجوما على مدرسة المشاة في حلب، وبث الثوار صورا تظهر استهدافهم مواقع الجيش النظامي بالدبابات والهاون وراجمات الصواريخ.
وذكرت مصادر الثوار أنهم دمروا ثلاث آليات عسكرية ومبنيين كان الجنود النظاميون يتحصنون فيهما، وأن انشقاقات حصلت في صفوف الجنود النظاميين, تبعتها اشتباكات بين المنشقين وزملائهم