زار وفد من جمهورية طاجكستان جمعية بشائر الخير المتخصصة في مكافحة الإدمان وتأهيل المدمنين أول من أمس للاطلاع على تجربتها في مكافحة وعلاج الإدمان ، وكان في استقبال الوفد لدى وصوله الجمعية عددا من موظفي العلاقات العامة واللجنة الإعلامية بجمعية بشائر الخير .
في البداية رحب عادل الشمري من العلاقات العامة بالوفد الزائر ، ثم استعرض أمام الوفد تجربة البشائر في تأهيل المدمنين مؤكداً على أن البداية كانت متواضعة من خلال عدد محدود في مستشفى الطب النفسي تم إخضاعهم للعلاج إلى أن وصل العدد إلى المئات تم تأهيلهم وعلاجهم من الإدمان مبيناً مدى الصعوبة والمعوقات التي واجهتها الجمعية في البداية إلى أن وصلت إلى مستواها الحالي كما تم اطلاع الوفد على جميع أنشطة الجمعية والمراحل التي يمر بها التائب منذ دخوله إلى الجمعية وحتى تماثله للشفاء وكان ذلك من خلال عرض فيديو .
وحول سؤال وجهه أحد أعضاء الوفد الزائر عن القوانين التي تحدد عقوبة مدمني وتجار المخدرات قال عادل الشمري : أن عقوبة الإعدام للجلب بقصد الاتجار ، والمؤبد للتجارة الداخلية تنتظر تجار المخدرات إذا ثبت قانونا بضلوعهم في هذه الجريمة ، أما المتعاطين للمخدرات فتصل العقوبة إلى خمس سنوات .
وأضاف الشمري أن جمعية بشائر الخير قامت بمبادرة طيبة في السجن المركزي وهو إنشاء عنابر للتائبين ومركزا للإرشاد والتأهيل حيث يحصل التائب على العفو الأميري المشروط إذا التزم البرنامج المعد من قبل بشائر الخير وهيئات أخرى حيث تتولي الجمعية بعد ذلك متابعته وتأهيله وعلاجه .
أما غصن بن علي من العلاقات العامة بالجمعية فقد أجاب على سؤال موجه من أحد أعضاء الوفد حول مراكز علاج الإدمان في الكويت قائلا : يوجد مستشفي بيت التمويل لعلاج الإدمان ويتم علاج المدمنين من خلال مركز الإدمان والذي تشرف عليه وزارة الصحة ، وتشارك بشائر الخير في تأهيل مرضى المركز .
وأكد بن علي قائلا : إن من أسباب نجاح جمعية بشائر الخير في عملها محققة كل هذه الإنجازات أن هناك مدمنين تائبين يساهمون بالتأهيل في علاج المرضي بمركز علاج الإدمان حيث تستعين الجمعية بهؤلاء التائبين للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم .
وفي لقاءنا مع إسماعيل عبد الوهاب خطيب مسجد وأحد أعضاء وفد طاجكستان الزائر أكد قائلاً : لدينا مخدرات منتشرة في أنحاء الجمهورية وتسبب لنا قلقاً شديداً ، ونتعامل معها بأسلوب يختلف عما رأيناه وسمعناه اليوم في جمعية بشائر الخير ، لذلك سعدنا كثيراًً بهذه الزيارة الهامة ونحن نشكر القائمون على هذا البرنامج لاستضافتنا في جمعية بشائر الخير التي فتحت أمام أعيننا أمل جديد في التعامل مع هذه القضية بأسلوب علمي وبرنامج مخطط ومن خلال ما شاهدناه عبر الفيديو وتطبيق النظرية الإيمانية هو انجاز كبير نتمنى أن ننقل هذه التجربة ونطبقها في بلادنا ، كما نتمنى زيارة وفد من بشائر الخير إلى جمهورية طاجيكستان وعرض الفكرة ونحن على أتم الاستعداد للتعاون معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في علاج المدمنين ، وحتى ندعو الناس بأساليب أخرى أكثر فائدة وجدية حيث أنهم مسلمون ويفرحون بما ينفعهم ويغير حياتهم للأفضل . .
من جهته قال عبد اللطيف الخالدي مشرف معهد كرسي النور لتأهيل القيادات الاجتماعية والمرافق للوفد أن هدف زيارة الوفد للكويت للحصول على كرسي النور الذي يهدف إلى التدريب على القضايا التربوية والاجتماعية ليتأهل المشارك على مواجهة المشكلات الأسرية والتربوية في مجتمعه بما في ذلك قضية المخدرات ، كما أن زيارته لبشائر الخير والتي تعد من أهم برامج الزيارة وذلك للتعرف على تجربة الجمعية في معالجة مشكلة الإدمان والمخدرات ، ونقل هذه التجربة لتطبيقها في مجتمعه وإعداد القيادات التطوعية للمساهمة في هذا العمل الإنساني الهام
أضف تعليق