محليات

((سبر)) تنشر تغريداته من داخل السجن
عبدالحكيم الفضلي يكشف تفاصيل اختطافه والممارسات القمعية في “المركزي”


اتحاد المدونين البدون يطالب وزير الداخلية بالتحقيق في تعذيب الفضلي و يهدد باللجوء للأمم المتحدة


 


(تحديث) تعقيبا على ما ذكره الناشط الكويتي البدون المهندس عبدالحكيم عبدالرزاق الفضلي في حسابه في موقع تويتر عن تعرضه وشقيقه الناشط عبدالناصر من تعذيب في مخفر منطقة الصليبية قبل تحويلهما إلى المباحث الجنائية ثم إلى السجن المركزي استنكر اتحاد المدونين البدون استخدام الأمن للأساليب غير القانونية في التعامل والتحقيق مع المتهمين بقصد انتزاع الاعترافات وتوبيخ المتهمين, فأيا كانت التهمة ومهما كانت الأسباب يبقى للمتهم كرامة وحقوق محفوظة ويبقى العنف أسلوب ممنوع ومرفوض إنسانيا وقانونيا, فقد نصت المادة 31 من الدستور الكويتي على “عدم جواز القبض على إنسان أو حبسه أو تفتيشه إلا وفق أحكام القانون وألا يعرض أي إنسان للتعذيب أو المعاملة الحاطة بالكرامة”, كما نذكر بأن دولة الكويت صادقت على “الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو الحاطة بالكرامة” والتي أصبحت بعد المصادقة عليها ونشرها في الجريدة الرسمية قانونا داخليا يحق على ضوئها اللجوء إلى القاضي الوطني في حال تم انتهاك حق أي فرد من الحقوق الواردة في الاتفاقية.



وطالب الاتحاد وزير الداخلية بالتدخل للتحقيق في ما نُسب إلى بعض أفراد الأمن من تعذيبهم للناشطين عبدالحكيم وعبدالناصر كما نطالب مؤسسات حقوق الإنسان بما فيهم لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين إلى زيارة السجن المركزي للوقوف على تفاصيل ما ذكره عبدالحكيم من تعرض وشقيقه للتعذيب خصوصا ما أشار إليه من أن صحة شقيقه سيئة ومتدهورة جراء التعذيب. كما ننوه بأن للأمم المتحدة خبيرا ومقررا خاص بمسائل التعذيب يتولى البت في شؤون من تعرضوا للتعذيب أو يشعرون بالخطر من تعرضهم للتعذيب بغض النظر عن توقيع الدولة أم لا على “اتفاقية مناهضة التعذيب” ومن الممكن اللجوء إليه في مثل هذه الحالات خصوصا أمام تقاعس المسؤولين في وزارة الداخلية والمؤسسات الحقوقية.


 

 

 

من داخل المعتقل يروي لنا الناشط في حقوق غير محددي الجنسية عبدالحكيم الفضلي أحداث ما حصل له بعد اعتقاله من قبل السلطات الأمنية بعد يومين فقط من اعتقال أخيه عبدالناصر، عبر سلسلة من التغريدات من داخل السجن المركزي فضح فيها ممارسات السلطة وفضح ممارساتهم القمعية، كما كشف تفاصيل اختطافه بعد يوين فقط من اختطاف أخيه عبدالناصر.  



و سبر تنشر تغريدات الفضلي:  



عاجل عاجل/من داخل السجن المركزي

صباح الخير

بعد قليل سأقوم بكتابة تفاصيل ماحدث معي أنا وأخي عبدالناصر وكيفية اعتقالنا وماتعرضنا له من تعذيب!.

اولا سأحكي تفاصيل اختطاف أخي



تم اختطاف عبدالناصر في يوم الأحد مساءا واعترضته سيارات المباحث في صباح السالم وكان عددهم أكثر من 8 أشخاص، وقاموا شبيحة الحمود بانزال أخي من مركبته وقيدوه بـ “الكلبشات” واقتادوه الى مخفر الصليبية وهناك قاموا بتعذيبة وضربه لرفضه اعطاهم معلومات عني… 



ومارسوا معه جميع أدوات التعذيب من (شواية وفلقه) وشددوا بضربهم على أماكن حساسة بجسمه لمدة 24 ساعة ومنعوا عنه الأكل والشراب.. 

 

وبعد ما ساءت حالة أخي عبدالناصر الصحية من قبل شبيحة أحمد الحمود لتعذيبهم له قاموا بتحويله الى مباحث الجنائية وهناك اتضح أن عليه حكم سنتان.. 



وقاموا بتحويله الى السجن المركزي وهو الآن بجانبي حالته الصحية سيئة من شدة الضرب والتشوهات الكثيرة في جسمه من كثرة التعذيب الذي مارسوها معه!.



والآن سأحكي لكم تفاصيل اختطافي …



تمت مراقبتنا منذ خروجنا من الاعتصام الذي كان في تيماء يوم الثلاثاء لحين وصولنا الى النفق الذي بالصليبية، وبعدها دخلنا النفق وقاموا بتسكير النفق علينا من امامنا وخلفنا بمركباتهم ونزلوا علينا حاملين أسلحتهم وقاموا بانزالنا من مركبتنا… 



وأسقطونا أرضاً ووضعوا أسلحتهم على رؤوسنا وقاموا بتكبيلنا وربطوا عيوننا “بالشماغ” ومن ثم توجهوا بنا الى مخفر الصليبية وهناك مارسوا معي الضرب والتعذيب لعدم تسليم نفسي والتحريض المتكرر للاعتصاماتنا وقالوا لي حرفياً (راح نوديك ورا الشمس) !!

ولكن اراهن عليكم

ولكن اراهن عليكم يا أخوتي وعزوتي “البدون” بأنكم ماراح تخلون حقكم واستمروا بحراكم السلمي ولا توقفكم تهديدات الاجهزة القمعية وترهيبهم لكم.

والآن تسكيررر تسكيرررر يا شباب ،، لا تخلون حقكم استمروووا :-))) 

وراح ازودكم بأخباري أول بأول مع السلامة.