أيا منكر الحسنة!
كتب مشاري العدواني
«وقد ترش بعض البهارات وبعض الحبكات الدرامية في بداية دور الانعقاد يعني صراع على كرسي الرئاسة مثلا لدرجة سيلان الدماء من الانوف وبلع الالسنة! بل احتمال يفوز رئيس مجلس الامة بفرق صوت واحد والحكومة تصوت نص بنص!
ولزوم الجماهير ما تغمض أعينها.. يكون هناك استجواب عبثي تأزيمي بالأسبوع الخامس … فيستجوب أحد الوزراء القدامى الذين عليهم بلوك حاليا فيتم التسابق على تقديم استجوابات كارتونية من الكتل الهلامية التي ستتشكل وبالفعل يقدم الوزير كقربان على مذبح الاستجواب السينمائي … ولزوم الاثارة والتشويق يتم إجلاس أحد النواب في مقعد مسلم البراك ليصرخ على الوزير ويقول اقعععععععععد أنت أمام الأمة».
ما بين قوسان أو قوسين … كتبته هنا قبل 18 يوما في مقال «بس يا بحر» قبل بداية دور الانعقاد وقبل جلسة مجلس الامة يوم امس.. وقد تحقق جزء كبير منه فصراع كرسي الرئاسة شهد إثارة حتى جلسة التصويت والحكومة لم تصوت بالكامل كبلوك لعلي الراشد او علي العمير بل نص بنص! ويوم أمس فجأة اصبح في مجلس الأمة لدينا معارضة وتخيلوا منو؟!!
أحمد لاري… الذي سمع بعض الناس قبل 3 سنوات عند مرورهم بجانب أحد حيطان المجلس صوته من داخل الحيط فلاري لم يكن بالفترة الماضية فقط موالي وماشي «جنب الحيط» بل كان من شدة الموالاة يمشي داخل الحيط لأن زحمة المشاة بجانب حيط الموالاة الحكومي كبيرة والرجل لا يحب الزحمة وعوار الرأس فقرر السير داخل الحيط!
ويوم أمس أيضا قام عدد من النواب الموالين بطن وظهر ليس فقط للحكومة ولا شيوخ الحكومة بل لأي بشت بالبلد.. بتقريع الحكومة أشد تقريع لأنها لم تحضر بأكملها جلسة امس مع أنهم كلهم يعرفون بأن الحكومة لديها جلسة استثنائية برئاسة صاحب المقام السامي، وسمو ولي العهد بل وحضور رئيس مجلس بوصوت علي الراشد!
أوف أوف أوف.. وين احترامكم للمقام؟! ووين من يطلب الإنجازات والتنمية ؟! و وين الناس التي خلطت دهن بزيت بدقيق من أجل الفوز بالانتخابات الماضية ودغدغت مشاعر الناس البسطاء بعبارة «خضت الانتخابات احتراما وامتثالا لرغبة صاحب المقام السامي»!
القصة لاتخرج عن 3 احتمالات الأول: بأن المخرج كبرت التحشيشة معاه واستخدم التصعيد حتى يبدوا بأنه هناك معارضة من خلال ورقة عدم الحضور الحكومي لكنها جاءت مع اجتماع استثنائي للمقام السامي! الثاني: بأن المؤزمين الحاليين منكر حسنة وهاجموا الحكومة لحضورها الجلسة الاستثنائية الثالث: حان وقت عودة سمو الرئيس السابق وبدأ وقت ضرب سمو الرئيس الحالي!
أضف تعليق