نبراسيات
مرت سنة..
عبدالله فيروز
أكتب هذه المقالة على ضوء الشموع الخافتة والقمر في أحلى مشاهده.. ومحمد عبده يشدو في حب وحنين:
مرت سنة والعين يعشقها السهر
ومرت سنة والشوق باقي ما انمحى
ومرت سنة والقلب ذابحه الهجر
ومرت سنة والهجر عيّا ما استحى
ومرت سنة ومرت سنة وأنا أنتظر
ومرت سنة والوصل نايم ما صحى
ومرت سنة ما جا من الغالي خبر
ودارت عليا حب المحبّين الرحى
ومرت سنة صابر وعذري بالصبر
شماتة أصحاب الشوارب واللحى
وعيونه السود وشفايفه الحمر
وجديل يضفي فوق متنه لا انتحى
وصدر يسد الليل من نور القمر
وخد يسد الصبح من شمس الضحى
ومرت سنة واخاف لا يروح العمر
وأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
له له له عزيزي القارئ لا تصدق.. ترى ماكو عمار بيني وبين الأغاني الرومانسية.. ربما بسبب انخراطي في هموم ومشاكل الناس حيث جعلتني صلداً عن تلك المشاعر.. السالفة وما فيها أنني استعنت بصديق، وهم متابعي الأعزاء في تويتر فطلبت منهم أي أشعار أو غناوي عن مرور ذكرى سنة.. وكثر الله خيرهم ما خيبوا رجاي يوم طلبتهم.
مر عام كامل بحلوه ومره.. ولكن من أكثر أحداثه أهمية في نظري كحقوقي هو التصريح الرسمي لوزير الداخلية بتاريخ 29/12/2011 حيث ذكر فيه بالنص «وأوضح معاليه أن هناك أربع شرائح من المقيمين بصورة غير قانونية يستحقون الجنسية ولا خلاف على ذلك، وهم أقرباء الكويتيين من الدرجة الأولى وحملة إحصاء 65 وأبناء المطلقات الكويتيات وشريحة العسكريين في الجيش والشرطة، وتجري عمليات تجنيسهم وفق الإجراءات المتبعة تدريجياً» وبالرغم من ذلك فلم يتم تجنيس فرد واحد منهم!!
وحتى لو استنبطنا من التصريح بأن سبب التعطيل هي الإجراءات المتبعة تدريجياً، فإنه وحسب قانون نيوتن مع التفاحة والجاذبية فلو وضعنا 120 ألفاً من البدون فوق شجرة وجلس تحتها مسؤول التجنيس.. فإنه خلال عام كان لا بد أن يسقط واحد منهم على الأقل لتجنيسه.. «يبا هز الشجرة شوي شنو مصمغين باتيكس»! إن الحل الوحيد والحاسم لقضية البدون المستحقين للجنسية هو القضاء الإداري في ظل إهمال وتراخي وعدم انضباط الجهات المعنية بتطبيق قانون الجنسية.
نبراسيات: شكراً لصاحب التغريدة التي كتبها في هاشتاق حدث_في2012 .. اعتقال عبدالله فيروز.
أضف تعليق