كشفت كتيبة “قوات الشام” التابعة لأحد فصائل الجيش السوري الحر عن استهدافها قصر الشعب الرئاسي في العاصمة دمشق، وأفادت الكتائب أنها استهدفت القصر المطل على العاصمة، من منطقة مرتفعة، بصاروخ محلي الصنع، وأن قوات النظام سارعت إلى الانتشار بالقرب من نصب الجندي المجهول المقابل للقصر من جبل قاسيون.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول فيها المعارضون استهداف قصر رئاسي، وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية، أن قوات النظام السوري استهدفت براجمات الصواريخ، والمدفعية الثقيلة مدينة “بصر الحرير”، في محافظة درعا، جنوب سوريا.
حيث ذكر ناشطون محليون أن الجيش السوري الحر استهدف دبابة على طريق المتحلق الجنوبي، أحد أهم الطرق التي تربط العاصمة بمطار دمشق الدولي فيما وردت أنباء عن سيطرته على بلدة رنكوس في ريف دمشق.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي “رجب طيب أردوغان”، إن قبول حوالي 100 دولة لقيادة “معاذ الخطيب” وفريقه، يعني أن على الأسد أن يرحل، وأضاف أردوغان أثناء إلقائه، امس ، خطابا في قضاء “أقشجة قلعة”، على الحدود التركية السورية، برفقة رئيس الائتلاف الوطني السوري، “معاذ الخطيب”، أن قبول كل هذا العدد من الدول لقيادة الخطيب، يعني “أننا لا نعترف بك بعد الآن يا أسد، وأن عليك أن ترحل”.وأكد أردوغان أن القائد الذي لا يقبله شعبه، لا بد أن لا يبقى في منصبه.
وشدد على أن الحق سيسود في سوريا إن آجلا أو عاجلا، من جانب آخر اعلن موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية من القاهرة امس ان لديه مقترحا لحل الازمة السورية يحظى بموافقة الجميع.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: “إن الوضع في سوريا سيء جدًا جدًا ويتفاقم كل يوم”، وأضاف: “إذا كان 50 ألفًا قتلوا خلال ما يقرب من عامين فإن الأزمة إذا استمرت لاقدر الله سنة أخرى سيقتل 100 ألف”، مجددًا التحذير من أنه “إما الحل السياسي أوالجحيم”، وقال الابراهيمي: “إن لديه مقترحًا للخروج من الازمة السورية يمكن ان يتبناه المجتمع الدولي”، موضحًا أن هذا المقترح يستند إلى إعلان جنيف الصادر في يونيو 2012، وانه أجرى محادثات بشأنه في سوريا ومع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون.
وأضاف: “إن هذا المقترح يتضمن وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي الى انتخابات إما رئاسية او برلمانية وأرجح ان تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي”، وأضاف: “إنه إما ان يتم التوصل إلى “حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة أو تتحول سوريا ألى حجيم، سوريا لن يتم تقسيمها بل ستحدث (صوملة) وسيكون هناك أمراء حرب في سوريا”.
وعلى الصعيد ذاته عثر مساء الاحد على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتشويه في حي برزة في شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال المرصد في بريد الكتروني “عثر على عشرات الجثث المجهولة الهوية في حي برزة البلد في منطقة الانشاءات العسكرية وعليها آثار تعذيب ولم يتم التعرف عليهم حتى اللحظة”.
وقال الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان عدد الجثث يقارب الخمسين، وانها “مقطوعة الرؤوس ومنكل باصحابها للغاية لدرجة انه لم يتم التعرف عليهم”.
واتهمت الهيئة ميليشيات “الشبيحة” الموالية للنظام ب”اعدامهم ميدانيا”. ويصعب التحقق من صحة هذه المعلومات في ظل اعمال العنف الجارية في سوريا.
وقتل 126 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاحد، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا. والقتلى هم 55 مدنيا و32 مقاتلا معارضا و39 عنصرا من قوات النظام.
أضف تعليق