دعت صحيفة “الوطن” السعودية الحكومة العراقية إلى عدم الاستخفاف بالمظاهرات والاحتجاجات المعارضة لسياساتها الطائفية, وإعادة النظر في هذه السياسات بما يعيد الوحدة للشعب العراقى بكل طوائفه دون تمييز.
وقالت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم /الاثنين/ – “إن لم تغير الحكومة العراقية من طريقة تعاملها مع الظروف المستجدة والأحداث والمتغيرات فالأزمة التي تمر بها ستزداد حتى تصل إلى وضع غير قابل للعودة.. والمظاهرات والاحتجاجات القائمة تشير إلى خلل تراكمي كبير ارتكب من قبل الحكومة نتج عنه ضغط داخلي لدى شريحة واسعة من الشعب أدى إلى خروج الآلاف للتظاهر مطالبين بالتغيير”.
وأضافت: أن عدم توفيق الحكومة العراقية في الفترة الأخيرة ظهر في عدد من القضايا, مثل وقوفها أكثر من مرة ضد الرأي الجماعي العربي بجامعة الدول العربية بقراراتها المتعلقة بالشأن السوري, مما أدى إلى اتهامها بالتبعية للنظام الحاكم في إيران, والأزمة التي نشبت بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, ونائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وما صدر ضد الأخير من أحكام قضائية اتهم المالكي بتدبيرها, فضلا عن التصعيد ضد الأكراد الذي وصل إلى حد الحشود العسكرية ومخاوف من نشوب حرب أهلية.
ووصفت الصحيفة دعوة المالكي الشعب العراقي إلى الحوار ب”المهمة” وإن جاءت متأخرة, معربة عن الخشية من تزايد عدد المتظاهرين يوما بعد يوم وممارسة الحكومة أي عنف ضدهم, مما قد يؤدى إلى تفاقم الأمور وبلوغها منعطفا يؤدي إلى طريق اللاعودة.
وحذرت من أن عودة المشهد الطائفي إلى العراق ليس في مصلحة البلاد ولا في مصلحة المنطقة, مؤكدة ان استقرار العراق يخدم أبناء شعبه قبل أن يخدم المنطقة, وأنه على حكومة المالكي أن تدرك هذه المعطيات فتتعامل مع التطورات بما يمليه الواجب الوطني لحماية الشعب من خطر يؤثر على مستقبل البلاد.
أضف تعليق