تهمة:
اقتحم جنود الوالي منزله،بتهمة اقتناء مدفعٍ مدّمر!
فأدخل يده في جيبه العلوي ليخرجه،والجنود في دهشٍ مستمر!
وإذا بالقذائف،حروف!
وإذا بالمدفع،قلم!
مُمّرضة:
في الصباح ترتدي معطفاً أبيض وتتقمص درو المُمّرضة لترّبت على جراح من حولها..
وفي الليل تُصبح مُجرّد غطاء لسرير الصمت، تمضغ الكلام في فم الآلام، حتى تنام!
تذمُّر:
يتذمر: ما هذا! لم يعد للكتاب قيمة، لقد انخفضت مبيعات مؤلفاتي!
سائقه المُسّن يُتمتم بصوتٍ خافت وقد أثقل كاهله حمل جبل من الكتب:
لم يعد للإنسان قيمة ..سيّدي!
فزّاعة:
أربعة مزارعين يقف كلٌ منهم متوكئا على عصا الصمت..
لا يستطيعون الولوج في بُستانهم خوفاً من فزّاعة مُسّنة..
وإذا بغُرابٍ حطّ على كتف تلك الفزّاعة، ضربها بجناحيه فسقطت!
الوردة الحمراء:
استيقظت مجروحة من كابوس الشتاء، هرولت إلى النافذةٌ ..
قبّلت رأس الخريف على رحمته بالوردة الحمراء.. بعد أن سواها الربيع بسائر الورود!
صداقة:
أسقوه كأساً مترعة بنبيذ المديح حتى أصابه دوارٌ من شدة التفافهم حوله ..
فلّما سقط تنافست سكاكينهم من ينحره أولاً !
رُعب:
يعيش في كهف شديد العتمه تضيئه شمعة، قلبه صار موطن لقصص الرعب..
بعد دهور التفت للخلف أدرك أن شبح الظلام ما هو إلا ظله !
غُصن جروح:
بعد ارتطام أحلامها بواقعه،، لم يبقى من أثره سوى لحظات مُبعثرة على أعتاب الذاكرة..
تجمعها كل صباح في عُشٍ بنته فوق غُصن جروح ..
ليتسنى لها الالتقاء به كل ليلة!
ديكور:
في الصباح اعتاد أن يضع (د.) قبل اسمه..يرتدي معطف الثقافة بآراء دكتاتورية..
وفي الليل يُلحق الدّال بأخواتها.. لتكتمل صورته، د/يكور!
غرقى المجاديف:
ركنهم في زاوية القارب وأعطى كل واحدٍ مجدافا ..
غرِق قاربهم ولم يبق من أثره إلاّ.. مجاديف!
فتوى:
غرس خنجراً في ظهره .. ثمّ أفتى له بتحريم الاستلقاء على بطنه !
بيانو:
كفكفتْ المتبقي من دموع الليل، ولأوّل مره ترى جمال النجوم واضحاً ..
إبتسمت للبيانو متمتمة:
لا شيء يستحق هذا الحرمان!
أرض سامّة:
سأل عابرُ سبيل راعياً: ما بال تلك الأرض مهجورة رغم أنّها مثمرة؟
فأجابه: أخبرتُ القطيع أنّها سامّه فلم يقربوها!
غزلانْ وصيّاد:
صوّب سهمه بإتجاه الغزلان مُحتاراً أيّ واحدة يصطادها أولاً..
لم يُدرك أن القوس كان ينحني عكسياً بإتجاهه ..
حتى إخترق السهم قلبه!
سرير النوم:
إكتشف أنّ الكُتب التي يقتنيها أغنى من فناء المدرسة..
قرر أن يتّخذ مقعد الدراسة سرير للنوم ومكتبته الصغيرة دار معرفة!
سيفُ الشعوب:
قال: أسمعت عن سيف الشعوب يا فلان؟
قلتُ: نعم .. قال: ومن يكن؟
قلتُ: طائرٌ أزرقٌ يُدعى تويتر،رصاصةٌ وحتف،تنهمرُ مئةٌ وأربعون حرف!
تبثُ الذعر في قلب الهدف،كالسيفُ تُشهرُ في وجه طاغيةٍ بلا خوف!
فالتفت إليّ وقال: يا فلان، بعد تويتر لا يجب أن نعكتف!
ساعة وطن:
توسّدوا عقارب ساعة بين أصابع وطنهم الملآى بالتجاعيد..
كادوا أن يقطعوا الوقت بسيف وحدتهم ..
لكنّ عقرب الساعة الصغير كان صلباً جداً..
حطّم جدران وطنهم بعنفٍ تناثر منه الهدف وتشتت الجمع!
قُطن مُتحجّر:
تركت الحَجَر يتكسّر.. لتُسعف قُطناً يحتضر ..
فلّما إنتعش، تجبّر عليها وتحجّر!
ريم ناصر
@ _ReemNasser
أضف تعليق