اتجهت المظاهرات القائمة في العراق ضد رئيس الحكومة نوري المالكي نحو منعطف جديد، عندما تداعى المتظاهرون إلى مليونية شبيهة بتلك التي أطاحت بنظام حسني مبارك في مصر، حيث دعت ائتلافات ثورية وشبابية إلى تنظيم تظاهرة حاشدة غداً الجمعة في جميع المحافظات العراقية… وهو ما يطرح جدية السؤال عما إذا كان الربيع العربي انتقل جزء منه إلى العراق.
وأوضحت الائتلافات الشبابية في بيان اصدرته قبل يومين ونشر أمس أن الهدف من هذه التظاهرة الجامعة لكل اطياف المجتمع العراقي هو إيصال رسالة الى المترددين في الالتحاق بالتظاهرات والاعتصامات المتواصلة منذ (11) يوما، والى كل الذين يخشون الثورة الشعبية ـ التي تحاول وسائل الاعلام الحكومية تشويه صورتها الحقيقة ـ بأنها لهم ولكل من سيشارك فيها حسب قولهم .
وباركت الائتلافات الثورية والشبابية، التفاف الشعب العراقي حول قواه الوطنية وحركات الشباب الثائرة في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى ومحافظات ومناطق أخرى.. مناشدين أبناء جميع المحافظات الأخرى ، الالتحاق بثوار الساحات المنتفضة الذين يطالبون برفع الظلم عن العراقيين جميعا، وتحقيق مطالبهم المشروعة، وذلك لأن هذه الثورة كانت ولا تزال وستبقى للجميع وباسم الجميع ، وإن أهدافها وشعاراتها لم ولن تخرج عن الاطار الوطني الذي تم التأكيد عليه في اكثر من مناسبة وصدحت به الجماهير في اكثر من ساحة، رغم محاولات السلطات الحكومية حصر الحراك الثوري في زاوية التخندق الطائفي حسبما جاء في بيانهم .
وأكدت الائتلافات في ختام بيانها ـ الذي وقعه شباب الثورة العراقية الكبرى وثورة 25 شباط واحرار عشائر العراق وتجمع شباب الانبار وتجمعات عراقية أخرى أن الانتفاضة الشعبية الجديدة اجتازت مرحلة الخطر بعد محاولات عدد من المسؤولين في العملية السياسية الحالية ركوب موجتها من خلال تواجدهم في الساحات تارة ومن خلال تسخير المال العام المسروق تارة أخرى، لكن جميع محاولاتهم لم تنجح وباءت بالفشل الذريع نتيجة اصرار الثوار على الانتفاضة والثبات في الساحات بحسب بيانهم .
من جهته كشف النائب العراقي محمد الخالدي، الثلاثاء، أن القوى السياسية والشعبية في محافظة ديالى تعتزم اقامة صلاة موحدة غداً الجمعة تضامنا مع متظاهري الانبار ونينوى.
وقال الخالدي في تصريح له أن صلاة موحدة ستقام في مدينة جلولاء شمال المحافظة الجمعة المقبلة للتعبير عن تضامن القوى السياسية والشعبية في المحافظة مع المطالب المشروعة لمتظاهري الانبار ونينوى وتأييدها.
وأضاف أن ‘الدعوة للصلاة الموحدة شملت جميع مكونات المحافظة السياسية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني للوقوف جنباً الى جنب مع المتظاهرين في المحافظات الغربية’.
أضف تعليق