ياسيدي قد حان الوقت أن تلبي نداء الوطن !
أخرج وحطم الميادين التي بها أصنامهم ، لا تستكين فإن لم تفزع للهيب الجرح من سيفزع ؟
“القدس” أُخِذت .. فلن أُبالي إن أخذت أنت !
ولن أبكيك بل سأصرخ عالياً “لا تصالح” وإن تقاعست يوماً فمقبرتك بيدي سأحفرها ولن اذرف بعدك الدمع ابداً ( ولا تندبنَ إلاَّ ليثَ غاب شُجاعاً في الحُروبِ الثَّائِراتِ ) .
ياسيدي التاريخ الان يُسجل وسيخط مافعلت يمينك أصمد ولا تبالي ، وسر الى الحرية بلا تردد ، سر إلي بلاط المجد “واختَرْ لِنَفسِكَ منزلاً تعلو به .. أَو مُت كريماً تَحتَ ظلِّ القَسْطَل” .
ياسيدي لن أنسى وقفتي الأولى أمام تلك البوابه .. بوابة “قصر العدل” من أجلك !!
وقفت بخوف بتردد أأدخل أم أعود أدراجي ؟ لا أعرف ماذا سأواجه بالداخل ، وماذا ستكون ردة فعلك ، وماهي نظرة الناس لي ؟
ارتعشت خوفاً من حجم المكان وغرابته بالنسبة لي ، فهممت بالعودة ولكن خطر لي كيف أتركه وحيداً في الداخل ؟ وكيف اخذله وأدعه يواجه مصيرة وهو بأشد الحاجة لي ؟
فتشجعت وغامرت من أجلك !
أكملت طريقي بعزم رغم نظرات الجميع ، وتساؤلاتهم ماذا تفعل تلك “البدوية” هنا ؟
ولكن قدري حتم لي بأن أعشق ثائر !!
سرت مسرعة وانا ابحث عنك في ارجاء المكان وفي الممرات وفي القاعات حتى الوجوه في المقاعد اتخطف النظر لها !
كادت قواي ان تنهار تعباً ولكن لم استسلم اسرعت اكثر اريد ان اللحق على المحاكمة قبل ان تبدأ واصبحت من الهلع أنشد قلبي وارتجي ربي بأن يدلني عليك ، بت أسأله ياقلبي دلني أيُ طريق أسلك من هنا او من هناك ؟ فسبحان الله سرعان ماارشدني الى مكانك وجلست اردد بفرح الحمدلله الحمدلله الحمدلله !
فقتربت ببطأ وانا انظر اليك وانت منشغلاٌ تنتظر بأن يُنادى عليك ، بوقتها قطعت انياط قلبي !
رأيتهم بعدها بأم عيني يأخذونك ولحقت بك وانا لا اعلم الى اين ، انتابني القلق هل سيسجنونه ؟ هل حُوكم بالسجن ؟ اين هم اخذوه ؟ كدت افقد الوعي لولا لطف ربي ولكن علمت ان الجلسه رفعت وأُجل الحكم !
ياسيدي وإن اعتقلوك ! لا تسألني ماذا انتي فاعله ؟ ببساطة لن أتركك وحيداً !
سأنادي للتجمع والاعتصامات !
سأحضر كل المسيرات !
لن اشعل الشموع ليلاً واجلس امام معتقلك بل سأشعل نار الثورة وسأحرق البلد من نار غضبي !
سأدرس القانون واتعلمه لو جلست 20 عاماً وسأقلب الادوار يوماً وسأفك قيدك واضع الاغلال بيد من ظلمك .. أعدك بذلك !!
ياسادة أعذروني !
لا تقولوا تلك فتاه مندفعة تجر من تهواة إلى الهاوية بل لأني أعشقه وأعشق قبله وطني أفعل ماترون !
اندفاعي ذاك من أجل وطني وأولادي مستقبلاً
اندفاعي من اجل تحطيم ما أفسدته حكومة وطني ، بربكم فهل يُعقل أن يُعتقل الشريف في بلدي ؟
أعتراف :
أُماه أشتقت لدعواتك فإن دعيتي لي فاادعي لوطني ولذاك الثائر معي !
همسة : ايها الثائر رويدك رويدك ف لمن ستتركني بعدك !
أضف تعليق