أقلامهم

دلال الدرويش: وأين العزه حين أضع مالاً بيد مازلت اشتم بها رائحة ابنائنا شهداء الغزو..!

مَعْبَر قلمي
تتناسون .. ولن ننسى..!
كتب دلال عبد المحسن الدرويش
 
لا انكر ذلك الحب الفطري للخير الذي فُطر بالقلوب، مع تأييدي لمساهماتٍ بيضاءَ عالمية، فنحن اخوة بالدين وتجمعنا الانسانية، نقف بجانب المحتاج لنجبر كسر الأعوام، نُواسي .. نُربت على أكتافهم ليتخذونا سنداً لهم، لكننا نرفض الاستغلال، والإهانة باسم المساعدة!
إن ما نملك من أموال نحن أحق بها كبلد، إذ الأولى في هذا أن تستثمر من أجل التنمية المنتظره..!، فمن حقوقنا أن نرى بنية تعليمية وصحية وسكنية تضمن للأجيال حق الكرامة، ولكم تمنيت أن تتعدى انجازاتنا توسعة الشوارع وبناء الطرقات..!، فليوضع برنامج تجديد شامل لما أكل عليه الدهر من منشآت صحية وتعليمية وسكنية، مليار و400 مليون مبلغ لو سخر للكويت لعادت لؤلؤة الخليج وفاقت هذا المسمى ألماسة بالتطور والتقدم.!
يؤسفي ما وقفنا عنده في شتى المجالات حتى في شؤون الترفيه المفترض تطورها لتواكب التطور الهائل في عالم الترفيه والتسلية، قد اكتفي بهذا القدر حتى لا استحدث شعورا جديدا بالأسى والأسف حيال هذا الأمر، وكي لا أوقظ غضبا دفن منذ سنين ولم ينَم، حين يطالب أبناء البلد بدعم مشاريعهم الصغيرة أو تطبيق أفكارهم الخلابة ويقابل طلبهم الرفض والرد، فأصبحنا نشاهد مطالباتنا تُنفذ لغيرنا..!
أين الكرامة في مساعدة من يرون أننا جزء من ديارهم..!، وأين العزه حين أضع مالاً بيد مازلت اشتم بها رائحة ابنائنا شهداء الغزو..!، أين الانسانية حين كان صراخ نسائنا وأطفالنا يختلط بأصوات قذائفهم..!، أبعد كل أفعالهم يكون ذلك جزائهم ..؟!، لسنا ضد المساعدات بل نؤيدها إن كانت بحدود المعقول، نعم ندعم شعوب لا حكومات يا حكومتنا الموقرة، ولم تتعظوا مما حدث سنه تسعين..!، فتمولوهم ليغدروا بكم بـ 2013، كان هذا المقال حتى لا نلدغ من حجر مرتين،
وللمقال حدود يقف عندها كما وقفنا لوطننا صدمة تجاه مانشيت “ مليار و400 مليون .. مساعدات كويتية عراقية”، لنقول إذا كنتم تتناسون فنحن (لن ننسى).