" هات اذنك "

شركة الأربش للحوم الفاسدة

هي خطة محفوظة عن ظهر غيب، كل شركات اللحوم الفاسدة طبقتها بلا استثناء… تبدأ الخطة بأن يقوم صاحب شركة الأغذية باستيراد اللحوم المنتهية من الخارج قبل أن يتم رميها في النفايات بأسعار لا تُذكر، ويدخل الشحنة إلى الكويت، ويبيعها بسعر اللحوم العادية، ويحقق مكاسب تفوق مكاسب المخدرات، فإذا تم فضح اللحوم، تحملها موظف عربي، إما سوري أو مصري أو لبناني، في الغالب، وقبل أن يصدر عليه منع سفر (يحتاج إصدار منع السفر إلى أسبوعين عادة) تقوم الشركة بتسفير الموظف العربي، وترفع عليه دعوى قضائية بتهمة تشويه سمعة الشركة واستيراد مواد منتهية الصلاحية، فتخرج الشركة من القضية كالشعرة من العجين، وتستمر الشركة، ويستمر استيراد اللحوم الفاسدة، وتستمر الخطة، وتستمر الحياة، ويستمر الفساد.
آخر شركة طبقت الخطة هي شركة “الكويت للزراعة” لصاحبها جواد الأربش، وكانت الكمية 20 طناً من اللحوم الفاسدة. وكان أحد العمال قد طالب بزيادة راتبه كي يتستر على الشحنة، فرفضت الشركة ذلك، فأبلغ عن الشحنة وافتضح الأمر، لكن الشركة خرجت من العملية من دون خدوش.