منوعات

سلفيون يهاجمون جامعة لمنع رقصة “هارلم شيك” في تونس

قتحم سلفيون الاربعاء، جامعة في العاصمة تونس واشتبكوا مع الطلاب لمنعهم من اداء رقصة “هارلم شيك” التي تجتاح حاليا مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت. 
واقتحم نحو عشرة سلفيين مدعومين بطالبات محجبات “معهد بورقيبة للغات الحية” في “حي الخضراء” شمال العاصمة التونسية، لمنع الطلاب من تنظيم الرقصة، ولدى وصولهم الى الجامعة ردد الطلاب باللغة الفرنسية “degage” (ارحل) ما استفز السلفيين الذين تبادلوا معهم اللكمات، وكان احد السلفيين يرتدي بزة عسكرية ومسلحا بزجاجة حارقة لكنه لم يستعملها.
وقال سلفي مخاطبا الطلاب “نريد ان ننهاكم عن المنكر، الاسرائيليون يقتلون اخواننا في فلسطين وانتم ترقصون؟” فيما صفعت طالبة محجبة كانت تساند السلفيين، زميلة لها ووصفتها بـ”الكافرة” لانها ايدت تنظيم الرقصة.
وتمكن الطلاب من اداء رقصة “هارلم شيك” وتسجيلها بالفيديو بعد انسحاب السلفيين.
ويعتبر حي الخضراء من معاقل التيار السلفي في تونس، واعتبرت صفحات سلفية تونسية على فايسبوك ان رقصة هارلم شيك “حرام شرعا”.
وكان طلاب مدرسة “الامام مسلم” الثانوية في العاصمة تونس نشروا السبت الماضي (23 شباط 2013) فيديو للرقصة التي نظموها داخل المدرسة ما اثار استياء وزير التربية عبد اللطيف عبيد الذي أمر بفتح تحقيق، ورد محتجون على قرار الوزير بقرصنة الموقع الرسمي على الانترنت لوزارة التربية ودعوا الى تنظيم رقصة هالم شيك كبيرة امام مقر الوزارة الجمعة القادم.
وتقود حركة النهضة الاسلامية الحكومة في تونس، بعد ان أطاحت احتجاجات شعبية بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، وبات الصراع حول مكانة الدين في المجتمع والسياسة من الموضوعات المثيرة للانقسام بعد الثورة في تونس التي كان يُنظر اليها لعقود على انها أكثر البلدان العربية علمانية.
ويحاول التيار السلفي في تونس بسط نفوذه بالقوة وفرض رؤيته للشريعة الإسلامية في الأحياء والمناطق التي لديه نفوذ فيها، حيث قام بالاعتداء على محلات لبيع الخمور ويحاول فرض الحجاب على النساء والتضييق على الحريات العامة في بلد يعتمد اقتصاده بشكل كبير على مردود السياحة، وتدور الشبهة حول جماعات سلفية في اغتيال الزعيم اليساري المعارض شكري بلعيد في وقت سابق من هذا الشهر.
يذكر ان مراهقين استراليين قاموا في شهر شباط الجاري  بتنزيل فيديو لرقصة هارلم شيك على اليوتيوب، ما اكسب الرقصة شهرة عالمية.