أقلامهم

مشاري الحمد: منتدى الاتصال الحكومي تجربة مختلفة وتضع الشارقة منارة ثقافية.

منتصف الشارع
الشارقة تواصلت …عالميا

كتب مشاري عبدالله الحمد
 
خلال يومي 24 و25 فبراير كنت في ضيافة منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة ،  كل شيء كان مختلفا ، الضيوف، الضيافة، المضمون ، كانت تجربة جيدة، وسأبدأ من الكلمة الاولى التي كانت من رئيس مركز الشارقة الاعلامي الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ، وهو يمثل الجانب المشرق من طبيعة الحكم في الخليج كون نظام الحكم يقوم على الشكل الملكي أقرب فقد كان الشاب المثقف الواعي لما يقول الساعي للتغيير من اجل المواطن والناس والرفاهية واستوقفتني فقرة سجلتها من كلمته (( فخيارنا هو توفير منصة لتطوير أساليب وقنوات الاتصال ولا خيار أمامنا الا العمل والتسابق مع الزمن لتحقيق المرجو) واتوقف هنا عند حديثه لقيمة العمل والوعي بأنه لا خيار سوى العمل فالوعي بالواقع والانسجام فيه هو نصف حل أي مشكلة ويبقى النصف الاخر هو التطبيق وان انتقلت الى حديث رئيس الوزراء التركى طيب رجب اردوغان وحديثه الذي انتقل فيه من الشعور بحجم المشكلة في سوريا والأهم حديثه عن فلسطين ووحشية التعامل الاسرائيلي واستوقفتني في حديثه هذه الفقرة«كل اتصال كذلك يعتمد على التفريق المذهبي أو الديني أو العرقي أو المذهبي فهو خاطئ وناقص لأنه لا يستند على العدل، ولا يكون بناء المستقبل على الكذب، فإذا لم يكن هناك صدق داخل أسلاك التواصل فإن الهواتف سوف تظل لعبة»، مضيفا «إذا كنا نرى آلام الأطفال والنساء والرجال فى سوريا أمام شاشات التلفزيون لكن لا نشعر بهذه الآلام فهذا يعنى أننا لا نرى شيئا فى واقع الأمر» فبالفعل بمثل هذه الكلمات تجد ان المسؤول يعي ما يحصل حوله وقد يعيب البعض على اردوغان وتصريحاته بأنه يقول ويريدون منه الفعل ، لكن للسياسة دور مختلف فالقول لا يمكن ان يصاحبه التغيير الفوري بل الانتظار هو الواجب.
اما مارتن لوثر كينغ الثالث الذي تحدث عن تجربة والده التي حررت السود في امريكا وغيرت مجرى التاريخ فقد تطرق لمصطلح مهم وهو«خلق الوعي» وهي عملية مهمة في السياسة تعتمد على قادة الرأي وعلى وسائل الاعلام وتعتمد اكثر على مناهج التربية لكي تخلق روحا من الوطنية وتضع ايجابية التفكير قبل سلبيته والتشكيك في كل شيء كما تحدث عن أمر مهم وهو أن والده كان يعتمد على فريق معه من الكفاءات من حملة الشهادات وان لم يكن حاملا لشهادة كان من أهل الخبرة في مجال ما.
واخيرا الاعلامي المصري حمدي قنديل الذي ابدع ايضا فيما ذهب حين قال «في ظل حكومات الانجاز سيصبح عملنا نحن الذين نلقب بالخبراء هو ترشيد الثرثرة والاقتصاد منها وتقليلها» وهي الحاجة الفعلية التي اعتقد اننا نحتاجها اليوم وهو ترشيد الثرثرة والتقليل منها فالكل يثرثر في كل شيء.
اخيرا تجربة منتدى الاتصال الحكومي في الشارقة تجربة مختلفة وتضع الشارقة منارة ثقافية كون هناك أشخاص مهتمين ويكرسون جهودهم لاستضافة من يستحق الاستضافة وأن تستمع لخبراتهم في المجال السياسي والاعلامي وبدلا من الرتل وراء الرتل من الفنانين الثلاثة نجوم الذين تتم استضافتهم اعتقد الافضل ان تكون تجربة الشارقة هي مثال يحتذى به …..ودمتم
 
نكشة القلم
 
من رافقتهم بالسفر الكاتب سعود العصفور والزميل في قناة اليوم أحمد العنزي ومدير مكتب قناة دبي في الكويت والكاتب في جريدة الجريدة ابراهيم المليفي …..ويقال لا تعرف الناس الا في السفر ، فنعم المعرفة والصحبة وتشرفت بمعرفتكم أكثر واكثر