كتاب سبر

المعارضة الوطنية تمرض ولا تموت

المعارضة الوطنية تمرض ولا تموت 

بقلم.. فلاح الظريان
تنقسم المعارضة في جميع دول العالم إلى ثلاث أقسام والقسم الأول هي معارضة موالية لدول عدوة لدولتهم وتتأمر معها على إسقاط نظام دولتهم وهي أخطر أنواع المعارضة مثل المعارضة البحرينية والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، والقسم الثاني هي معارضة وهمية يقوم النظام الحاكم بصناعتها وتبنيها مادياً وإعلامياً لتتوافق مع مايريد ويقوم بإيهام الشعب بها وهذه المعارضة دائماً ماتكون ركيكه ومكشوفة للشعوب،  وهي مثل المعارضة الكوبية والفنزولية والروسية والإيرانية.. وأما القسم الثالث والأخير هي المعارضة الوطنية التي لا تحمل أي مصالح شخصية، بل تحمل هم الشعوب وتتطلع إلى تحقيق الازدهار والقضاء على الفساد في بلدهم، ونادراً ماتكون هذه المعارضة في هذا الزمن الغريب، وهي المعارضة التي قد تمرض و لكن لا تموت أبداً.
دعوني أحدثكم عن المعارضة في بلدنا الكويت هي معاوضة نحسبهم وطنيين والله حسيبهم إن شاء الله، لكن إذا كانوا عكس ذلك.. فبلا شك ستنتهي هذه المعارضة في الوقت القريب ومن وجهة نظري أن المعارضة الكويتية مقبلة على اختبار صعب في الأيام القادمة، إما أن تبقى على قمة الجبل وإما أن تكون في الدرك الأسفل، وهذا الاختبار يتمثّل فيما تعهدت به المعارضة للشعب في بيان الائتلاف المعارض، وفي حال لم تسع المعارضة إلى تحقيق ما قالت فأنها ستنتهي، ولن يكون لها أي وجود وعلى الرغم من صعوبة تحقيق ما يريدون في الوقت الراهن، إلا أني أراهن على الأحداث في الأيام، وكيف سيتم استغلال المعارضة له استغلال سليم و صحيح.
الشعوب يتقلب مزاجها.. قد تؤيد اليوم المعارضة، وقد تسحب تأييدها في اليوم الذي يليه، والمعارض البارع هو من يتماشى مع ما يريد الشارع، وأن يقفز دائمًا إلى سفينة الشارع أينما ترسوا كي لا يغرق في لعنة الشعوب.
@falahalhajeri