(تحديث..1) قال البيت الأبيض يوم الجمعة إن كوريا الشمالية لم تظهر قدرة على نشر صاروخ نووي.
وفي تصريحات سبق وأن ورد مضمونها على لسان مسؤولين أمريكيين كبار آخرين لم يتفق جاي كارني السكرتير الإعلامي للرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ما ذكرته وكالة المخابرات التابعة للبنتاجون من أن كوريا الشمالية تملك القدرة على نشر صواريخ نووية.
وقال كارني للصحفيين “لم تظهر كوريا الشمالية القدرة على نشر صاروخ مسلح نوويا.”
قدّرت وكالة فضاء تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن تكون كوريا الشمالية قد طوّرت صاروخًا باليستيًا قادرًا على حمل رأس نووي، وهو تقييم سارع إلى نفيه عدد من المسؤولين الأمريكيين وكوريا الجنوبية.
وقالت وكالة استخبارات الدفاع: إن مثل هذا الصاروخ سيكون على الأرجح «غير جدير بالثقة».
وكشف عضو في الكونجرس الأمريكي في واشنطن تقرير الوكالة الذي جاء وسط تهديدات الحرب التي أطلقتها كوريا الشمالية وقبل ساعات من وصول جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إلى كوريا الجنوبية في إطار جولة آسيوية تأخذه أيضًا إلى الصين واليابان.
وأوضح مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية تبدو عازمة على إجراء اختبار لصاروخ متوسط المدى لاستعراض قوتها قبل ذكرى مولد مؤسسها كيم إيل سونج، الإثنين المقبل، لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قالت، الجمعة، إنها لا تعتقد أن كوريا الشمالية نجحت في تصنيع رأس حربي لصاروخ.
وقال المتحدث باسم الوزارة، كيم مين سوك، للصحفيين: «تقديرات خبرائنا العسكريين هي أنها لم تتمكن بعد من إتقان عملية تصنيع رأس حربي لصاروخ».
وأضاف قائلاً «كوريا الشمالية أجرت ثلاث تجارب نووية، لكنّ هناك شكًا في أنها أصبحت في المرحلة التي يمكنها فيها تقليل وزن وحجم الشحنة النووية لوضعها على صاروخ».
ورغم تقرير وكالة استخبارات الدفاع، قال متحدث باسم البنتاجون ومدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جون ليتل، إنه «ليس من الدقة القول إن كوريا الشمالية لديها قدرة مؤكدة على إطلاق صاروخ نووي».
وأضاف «ليتل»: «سيكون شيئًا غير دقيق القول إن النظام الكوري الشمالي استوفى التجارب وعمليات التطوير أو برهن بشكل كامل على أن لديه أنواع القدرات النووية المشار إليها.».
وقال جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية، في بيان: إن أغلب مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يتفق مع الرأي الذي خلصت إليه وكالة استخبارات الدفاع.
وكانت وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاجون قد تعرضت للانتقاد في بداية حرب العراق عام 2003 لقولها إن بغداد تملك أسلحة دمار شامل.
أضف تعليق