محليات

حزب الأمة.. المسيرات أصبحت ضرورة لمواجهة استبداد السلطة وفسادها
“حدم”: السلطة ظلمت الناس وبغت في الأرض.. “التقدمي”: القضاء أقحم متعمداً في أتون الصراع السياسي

أصدرت الحركة الديمقراطية المدنية “حدم” بياناً بشأن الحكم الصادر بحق النائب مسلّم البراك المتجاوز لأبسط الضمانات الأساسية للمتهم والحراك المستحق على إثره، وجاء البيان كالتالي:  
 
قال ولي الأمر العزيز القدير سبحانه وتعالى : ” ولَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ “
 
لقد ظلمت السلطة الناس وبغت في الأرض بغير الحق فجعلت للشعب عليها سبيلا ، إن تجاوز السلطة على كرامة الشعب وحريّاته وانتهاك حرماته وإهدار ضماناته الأساسية وحقوقه الطبيعية التي تضمنتها المواثيق الإنسانية وأكدها الدستور لابد من أن ينتهي جذريا وإلى الأبد ، فلم يعد للحلول الجزئية والوقتية مكان ولا زمان في حراكنا نحو الحرية والحقوق والديمقراطية والدولة المدنية .
 
إنه لم يكن الحكم بالسجن على النائب مسلّم البرّاك المنسق العام لائتلاف المعارضة حكماً على شخصه إنما على ما يمثّله ذلك الشخص من مشروع حقيقي علمت السلطة أكثر من غيرها أنه يهددها وينقض مصالحها والفساد الذي ينمو ويترعرع في عهدها ، لقد مثّل النائب مسلّم البراك تطلعات الشعب وطالب بحقه بالحرية والديمقراطية الحقيقية والحكومة التي ينتخبها الشعب وفق إرادته الحرة .
 
إنه من الواضح جدا لكل الشعب حالة التهور والتخبط والخطوات غير المحسوبة التي تمارسها السلطة للدرجة التي لم تستطع معها توفير أبسط الحقوق للمتهم وهو حق الدفاع عن نفسه ، إن السلطة في حالة من التوهان والضياع والخوف من الشعب ومشروعه القادم جعلها ترتكب الخطأ تلو الخطأ ثم تبحث جاهدة عن حله حلاً مؤقتا وربما ذلك نفعها في المرات السابقة لكن اليوم فات أوانه ولن ينفعها .
 
إننا اليوم في الحركة الديمقراطية المدنية “حدم” جزء رئيسي من ائتلاف المعارضة والنائب مسلّم البراك الصادر في حقه حكم بالسجن يمثل الائتلاف وهو يمثلنا جميعا ، وإن البيان الصادر عن “ائتلاف المعارضة” يمثلنا جملة وتفصيلا ونعلن دعمنا وتضامننا الكامل مع خطواته القادمة حتى تحقيق الحرية للنائب مسلّم البراك والأهم الفكرة والمشروع الذي من أجله يضحي ويدفع الثمن .
 
إننا في الحركة الديمقراطية المدنية “حدم” نهيب بالشعب الكويتي النهوض لحقهم والدفاع عن حرياتهم وكراماتهم والالتفاف حول المشروع المستحق الذي سينهي هذه الحقبة السوداء من تاريخ وطننا الحبيب الكويت ويحاسب رموزه الفاسدين وما جرّوه علينا من تدمير وتشتيت وعبث .
 
إن أشخاص من يضحون من أجل الوطن والشعب غالية علينا ولكن الأفكار والغايات التي يحملونها باسمنا وبقناعتنا هي أغلى وأسمى ، فلتحيا أفكارنا وليحيا كل من يحملها من أجل الشعب والوطن اليوم وأمس وغدا .
من جانبه أصدر “التيار التقدمي الكويتي بيانا حول الحكم الصادر بسجن المنسق العام لائتلاف المعارضة النائب السابق مسلم البراك، جاء فيه: 
أصبح واضحاً أمام الجميع مدى خطورة النهج غير الديمقراطي للانفراد بالسلطة والقرار، وما يرافقه من تضييق مستمر على الحريات العامة؛ وملاحقات متواصلة لشخصيات المعارضة وشبابها؛ وإقحام متعمّد للقضاء في أتون الصراع السياسي؛ والتوجّه الملحوظ لتحويل الكويت إلى دولة بوليسية، بحيث لم يعد الأمر مقتصراً على جزئية مرسوم قانون الصوت الواحد الذي فرضته السلطة منفردة للتحكّم في نتائج الانتخابات…وهذا ما يقتضي ضرورة التصدي الشامل لهذا النهج السلطوي بأكمله، والعمل على تعبئة القوى الشعبية وتوحيد صفوفها وتجاوز أي خلافات جانبية.
ونحن في “التيار التقدمي الكويتي” في الوقت الذي نعبّر فيه عن تضامننا الكامل مع جميع المحكومين بالسجن في قضايا الرأي وفي مقدمهم الأخ مسلم البراك المنسق العام لائتلاف المعارضة والنائب السابق بعد الحكم الصادر بسجنه، فإننا نسجل تحفظنا على الملابسات التي أحاطت بمحاكمته وأدّت إلى افتقادها أبسط مقومات المحاكمة العادلة، كما نعبّر أيضاً عن بالغ قلقنا من تمادي السلطة في نهجها البوليسي المتمثّل في التضييق على الحريات الإعلامية وحرية الرأي وحرية التعبير؛ وتجهيزها تشريعات جديدة لفرض المزيد من القيود عليها وعلى غيرها من الحريات العامة، واستمرارها في تلفيق الاتهامات الباطلة ضد شخصيات المعارضة ونشطائها والزجّ بهم في المعتقلات والسجون، ونحذّر من مغبّة مضي السلطة أكثر فأكثر في السير على هذا الطريق الخطير، الذي لا تُحمد عقباه ولا يمكن التحكّم في تداعياته السلبية.
ما جانبه أكد حزب الأمة أن خروج الشعب الكويتي في المسيرات والمظاهرات السلمية أصبح ضرورة لمواجهة استبداد السلطة وفسادها ومحاكماتها السياسية، مؤكداً ان هلى على القوى السياسية تحمل مسؤولياتها التاريخية بتوحيد الصف وتبني رؤية مشتركة لطرح دستور جديد يحل الأزمة السياسية، مشيرا “سجن البراك والمغردين الشباب فرصة تاريخية أمام الشعب لحل الأزمة السياسية في #الكويت بعيدا عن المصالح الضيقة التي رسخت استبداد السلطة”.