كتاب سبر

لست ولي أمر.. ولسنا رعية

لست ولي أمر.. ولسنا رعية
بقلم.. ناصر بدر المجيبل
ولي الأمر مصطلح سياسي شرعي ظهر مع ظهور الدولة الأموية محرفاً من الآية الكريمة: “وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم”.. فالآية هنا نزلت مرتبطة بطاعة الله والرسول قبل طاعة “أولي الأمر”، وحتى مصطلح أولي الأمر جاء بصيغة الجمع وليس المفرد، وهو بشكل قطعي مختلف تمامًا لما تم إيهام الشعوب المسلمة به على مدار مئات السنين، وتباعًا أصبح هنالك راعي ورعية.
ليس هذا المهم، فمصطلح ولي الأمر مصطلح قد تجاوزته الشعوب في ظل الدساتير الحديثة، التي تنص في معظمها على أن الحاكم ما هو “إلا شخص من الشعب وُكِل إليه إدارة شئون الدولة وفقاً لصلاحيات وسلطات معطاة من قبل الشعب، وأسند للشعب دور الرقابة والمحاسبة عليه مباشرة أو على من يمثلونه وعلى السلطات الثلاث”.
المستغرب أن ينادي البعض بالتمسّك بهذا المصطلح الشرعي في ظل عدم وجود دولة تستمد شرعيتها من الشريعة، فعندما يرفض الحاكم منفردًا أو متجانسًا مع الشعب تطبيق الشريعة الإسلامية – جزئياً أو كلياً – فلم يتم مطالبة الشعوب معاملته وفقًا لمفاهيم الشريعة الإسلامية هذا إن صح تفسيرها.
وأعني هنا من يطالب الشعوب بتطبيق مصطلح ولي الأمر، وما يتبعه من تبعات بين الشعب والحاكم أن يطالب بنفس الحدة تطبيق المفاهيم الشرعية لواجبات الحاكم تجاه الشعب وأهمها العدل والحرية والنزاهة.. وإذا لم يطبّق طرف من الأطراف التزاماته بهذه المفاهيم الشرعية فيسقط تباعًا التزام الطرف المقابل.
وفقًا لدساتيرنا الحالية التي أقرها الحاكم تراضياً مع المحكوم، فإنه لا وجود لولي الأمر ولا لرعية، بل حاكم وشعب لكل واجباته ومسئولياته.. والطاعة للحاكم ملزمة في حدود تطبيقه للعهد الذي بينه وبين المحكوم، ومتى ما انتقض العهد أو أحتيل عليه فلا سمع ولا طاعة ولا عهد حتي تعود الأمور لنصابها باتفاق جديد وعهد جديد يعالج الخطأ السابق.
قصور من غير تجارة، وسلطة من غير عدالة، ومقدرات من دون تنمية، وسرقات من دون سراق، خريج هارفد موظف وخريج الإبتدائية مسئول.. بعد كل هذا من الذي يجب أن يسمع ويطيع نحن الجماعة أم هو الفرد؟!
لو كانت أوطاننا شركة نملك فيها أسهمًا وأساء مجلس إدارتها التصرّف بمقدراتنا، لما استطاع الاستمرار دقيقة، ولكن للأسف أوطاننا عند بعضنا أهون من شركته.

7 تعليقات

  • اولا اخطأت في الآية الكريمة وهذا الذي أراده الله ليبين ضلالك وانك لا تفقه في القرآن حتى تفقه في تفسيره.

    ثانيا: عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ” . رواه البخاري .
    وعن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع ، وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف . رواه مسلم .
    وعن أم الحصين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول : ” ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله ، اسمعوا له وأطيعوا ” رواه مسلم

    وانت امر عليك امير اصيل حكيم عادل موحد مسلم سموه الغرب امير الإنسانية واعطاك منصب بمرسوم وتأكل من خيره وتجي الحين تقوله بكل جهل وقلة ادب لست ولي امر

  • عجبت من عاقل يرفض ولاية الامير
    ويقر بولاية المرشد
    والله يقول…
    ( ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا )
    ولكن نعذرهم
    هم اوهموا ان الاسلام اتى من ٧٠ سنة
    ونحن نتبع الرسول على باطل من 1٤٠٠ سنة

  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلً

  • صاحب المقال ليس معه دليل واحد يقنع به الناس بالخروج على الحاكم
    بل بالعكس كل الادله والنصوص واضحة في طاعة الحاكم وان فسق ولم يؤد الذي عليه للناس ، والشواهد اكثر من ان تحصى في تاريخنا الاسلامي الى اليوم في المفسده التي تحصل في الخروج على الحاكم التى تغلب المصلحة

  • لست كاتبا ولسنا قراء
    بأست المدنية الاي جعلت من شاء يقول ماشاء
    بأست وسائل الإعلام التي جعلت كل أحد يعبر عن رأيه اذا لم يجد رادعا !!
    ماذا تريد من المقال مالهدف أزعم انك لاتعرف ماذا تريد
    وكما فال الأمام علي وهمج رعاع اتباع كل ناعق
    الملك وسياسة الناس ليست دراسة بل دراية
    والدول التي تقارن بها دول لايقودها أفراد بل نظام عميق بطبيعه دينيه واخلاقيه مختلفه
    فكيف تقارن اذا !!!!

أضغط هنا لإضافة تعليق