أعلن رئيس وحدة جراحات السمنة في مستشفى دار الشفاء الدكتور الاستشاري ابراهيم العنزي توصله الى تقنية جديدة في مجال جراحة البطن التجميلية “هي الاولى من نوعها على مستوى العالم تقوم على أساس شفط الدهون وشد العضلات ونحت الخصر في آن معا”.
وقال الدكتور العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان جراحات تجميل البطن عادة ما تقوم على أساس شفط الدهون وشد العضلات فقط كما لا يتم التخلص نهائيا من الدهون البارزة بجانبي البطن “عرض الخصر” مضيفا انه توصل الى طريقة لنحت الخصر تجعله شبيها بشكل الساعة الرملية ما يضفي رشاقة وجمالا على الجسم.
وأوضح أن العديد من الجراحين حول العالم قاموا بمحاولات عديدة بغية التوصل الى طريقة لنحت الخصر دون نتيجة الا انه تمكن من ذلك وأجرى حتى الان 70 عملية بنجاح بواسطة تقنيته الجديدة دون مضاعفات وذلك خلال نحو أربعة أشهر.
وذكر ان العملية تجرى حاليا عن طريق الشق الجراحي المعتاد أسفل البطن بطول 30 سنتيمترا تقريبا مبينا انه يعمل حاليا على تطوير العملية بحيث تجرى عن طريق السرة فقط من أجل تخفيف الاثار التي قد تبدو ظاهرة على الجلد وللتقليل كذلك من مخاطر أي التهاب محتمل للجرح.
وأشار الى انه كان يجري العملية للمريض تحت تخدير كلي في مدة تستغرق أربع ساعات الا أنه استطاع من خلال التقنية الحديثة أن يجريها خلال مدة تستغرق بين ساعة وساعة و30 دقيقة.
وقال الدكتور العنزي ان عملية شد البطن من أكثر عمليات التجميل والسمنة انتشارا في الكويت وفي العالم ويضطر اليها بعض الناس ممن استنفذوا كل محاولاتهم للتخلص من البدانة الظاهرة في البطن “الكرش” أو ترهل عضلات البطن بالطرق المعتادة من حمية ورياضة وغيرهما.
وعن شروط اجراء العملية بين انه ليتم قبول اجراء العملية للمريض ينبغي ألا يتعدى الوزن الزائد لديه ال30 كيلوجراما وبالنسبة للنساء فيفضل اجراؤها لمن لا ترغب بالحمل والانجاب مرة أخرى على الاقل خلال سنة من اجراء العملية “ولدى الرغبة بالانجاب عدة مرات تجب مراعاة أن يتم ذلك على فترات متباعدة لمن أجرت تلك العملية”.
ولفت الى انه ليس هناك من عمر معين للمريض ليجري العملية “فالمعيار الاساس أن تكون صحته مقبولة بشكل عام” مشيرا الى امكان اجراء مرضى السكر وضغط الدم العملية اذا ما تمكنوا من المحافظة على مستوى السكر والضغط لديهم عند حده الطبيعي لمدة أسبوعين قبل العملية مع ضرورة المحافظة على هذا المستوى لاربعة أسابيع بعد العلمية.
ونبه الدكتور العنزي من مغبة الام شديدة يعانيها المريض نوعا ما بعد العملية لاسيما في أول يومين قبل ان تخف شيئا فشيئا “كما لا تؤخذ أدوية ضد الالم الا عند اللزوم” مبينا أن المريض لا يحتاج الى الاقامة في المستشفى لاكثر من يومين كما يمكنه ممارسة حياته الطبيعية بعد أسبوعين “لكن يجب أن يرتدي مشدا حول الخصر لمدة شهرين وبعدها يمكنه أن يمارس الرياضة اذا اراد ذلك”.
وعن مستوى الرضا الذي تلمسه لدى الذين أجروا العملية أفاد بأن “جميع من أجرى لهم العملية أعربوا عن رضاهم عن النتيجة النهائية عموما ولم تحدث لهم أية مضاعفات تذكر سوى بعض التهابات بسيطة بالجرح وذلك بنسبة ضئيلة تقدر ب10 في المئة بين الذين أجروا العملية وأغلب تلك الحالات تم علاجها في المنزل ولم يستدع ذلك دخولها المستشفى مرة اخرى”.
وقال الدكتور العنزي ان العملية تعتبر سطحية “تجرى على سطح جدار البطن ولا توجد خطورة داخلية ويختفي أي أثر للجرح بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اجراء العملية ويختلف ذلك من شخص الى آخر بحسب طبيعة الجلد” مبينا انه يتم وضع كريمات معينة للمساعدة على اخفاء الجرح بسرعة “وفي حال لم تكن تلك الكريمات فعالة يتم معالجة الاثر بالليزر”.
يذكر ان الدكتور العنزي حاصل على بكالوريوس طب من انجلترا بمرتبة الشرف وعلى المركز الاول بالزمالة الملكية البريطانية للجراحة والبورد الكندي للجراحة والزمالة الكندية للجراحة ودبلوم عال بجراحات السمنة والمناظير.
أضف تعليق