مجتمع

خلال افتتاح منتدى الكويت " الطاقة وقضايا المجتمع "
هاشم الرفاعي : الشركات النفطية تدعم التعليم من منطلق مسؤوليتنا المجتمعية

افتتح رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة الكويتية لنفط الخليج هاشم الرفاعي منتدى الكويت ” الطاقة وقضايا المجتمع ” والذي يعقد تحت رعاية وزير النفط هاني حسين بفندق كوستا دي سول بالشعب البحري ورئاسة الشيخ طلال الخالد وسط حضور العديد من الخبراء والمعنيين من القطاع النفطي .
والقى هاشم الرفاعي كلمة رحب خلالها بالحضور مضيفا ” ‏تذكرون أننا التقينا العام الماضي تحت شعار المنتدى “المسئولية ‏المجتمعية .. هل من انجاز ملموس”، وعلى مدار يومين استعرضت ‏الشركات النفطية إنجازاتها في شتى مجالات المسئولية المجتمعية بشكل ‏عام.  ‏
وتابع قائلا ” اليوم تستمر المسيرة، مسيرة مسئوليتنا تجاه المجتمع، تلك المسيرة التي لا ‏تقتصر على حماية البيئة، ولكنها تمتد إلى عمق المجتمع لتشارك، ‏وبمسئولية، في مواجهة التحديات التي تواجهه، والتصدي لها مع بقية ‏مؤسسات المجتمع المدني.‏
‏واضاف الرفاعي ” من المعروف إن مسئوليتنا المجتمعية تنبع في البداية من مسئوليتنا تجاه ‏العنصر البشري الذي ينتمى للقطاع النفطي فنعمل على تدريبة وتأهيلة فنيا ‏وصحيا، وتمتد هذه المسئولية بعد ذلك إلى المجتمع ممثلة في الجهود ‏الكبيرة التي تُبذلها الشركات النفطية في مجالات الصحة والتعليم وحماية ‏البيئية وحفظ التراث والقيم.‏
واردف قائلا ” لقد كان خيارنا في المجلس التحريري للمنتدى الذي يضم خبرات وطنية في ‏مجال التعليم والمعرفة والعمل العام والإعلام والطاقة وخبراء في المسئولية ‏المجتمعية، كان خيارنا هو التعليم باعتباره القاطرة التي تجر مؤسسات ‏الدولة خلفها وهي تمضي نحو التقدم والتنمية  , واليوم نناقش قضية أخرى وعنوان جديد في إطار المسئولية المجتمعية ‏لشركات الطاقة محليا وعالميا، تتمثل تلك القضية في تعزيز المعرفة ودعم ‏التعليم . ‏
واشار الى ان قضية تعزيز المعرفة ودعم التعليم هي قضية تستحق منا جميعا بذل مزيد من الجهد للتوصل إلى سبل واضحة ‏للنهوض بعمليات تعزيز المعرفة ولإيجاد حلول ناجعة لمشاكل التعليم ‏المتراكمة. وبحكم مسئوليتنا المجتمعية كشركات نفطية تابعة لمؤسسة ‏البترول الكويتية نناقش هذا الموضوع على مدى يومين عبر سبع ندوات مضيفا ” لقد سعينا إلى جذب نخبة من المتحدثين المتخصصين في الندوات السبع ‏ونتمنى أن يكون الحوار ثريا وقويا ومفيدا لأننا سننطلق منه إلى آفاق ‏أرحب، وسنخرج من المنتدى بتوصيات نتمنى أن تكون إضافة حقيقية ‏لمجتمعنا .
وفي الندوة الاولى التي حملت عنوان ” ملامح خطة تطوير التعليم في دولة الكويت وترأستها عميد كلية التربية د. نجاة عبدالعزيز المطوع تحدث رئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي عن دور وزارة التربية في تنمية وتطوير التعليم بشكل عام في الكويت ومحور التعليم في خطة التنمية وكذلك دور جمعية المعلمين في دعم هذه الخطة .
وانتقد العتيبي خطة التنمية في مجال التعليم معتبرا انها غير طموحة وقاصرة مضيفا القول ” فهناك 10 محاور في خطة التنمية الشاملة في دولة الكويت يأتي التعليم _مع الاسف _ في المرتبة العاشرة من تلك المحاور وما يصرف على التعليم في خطة التنمية القادمة لا يتجاوز 1% من الموازنة العامة وهذا مؤشر خطير على ان اهتمام الدولة بالتعليم هو  اهتمام نسبي  ظاهري شكلي  ولم يدعم او يعالج الكثير من اختلالات التعليم في الكويت “.
واضاف ” هناك محاور مدرجة في خطة التنمية الخاصة بالتعليم وهي تعالج جزئيات بسيطة ولم تعالج الهيكل الحقيقي في البرامج التي تؤثر في التعليم بشكل مباشر على تحسين مخرجات التعليم وتطوير المناهج والعملية التعليمية بشكل كامل وخاصة ما يعنى بالمعلم من التدريب والتطوير “.
وتابع قائلا ” اعتقد اننا نحتاج الى اعادة نظر ودعم التعليم من الحكومة بشكل كامل , ولدينا طموح كبير بتفعيل دور المجلس الاعلى للتعليم , واعطاءه دور اشرافي ورقابي على وزارة التربية _وانا احد اعضاء هذا المجلس _ ولدينا العديد من مشاريع القوانين ومنها تعديل قانون التعليم العام رقم لسنة 87 بحيث يكون دور المجلس الاعلى تشريعي لوزارة التربية ويكون له دور في مراقبة الوزارة وسيكون هناك معالجة لكثير من المشاكل التي تعاني منها وزارة التربية والتعليم بشكل عام في الكويت “.
واشار العتيبي الى جسم وزارة التربية كبير جدا حيث تستحوذ وزارة التربية على 43 % من طاقة العمل في القطاع الحكومي في الكويت ويتعاملون مع 500 الف طالب ولذلك فان التعليم يعني المجتمع واي قضية تعني التعليم تعني كل بيت في المجتمع سواء بالطالب او المعلم وهذا امر يبين التعليم بشكل عام .
وشدد في الوقت ذاته على ان ما يتم من معالجات لنظام التعليم في الكويت يتم بصورة غير واضحة المعالم وغير قوية , وبالتالي فان مخرجات التعليم في الكويت دليل على عدم اهتمام وعدم حرص بتطوير التعليم بشكل عام موضحا ان هناك مبادرات فردية تقوم بها وزارة التربية او جامعة الكويت او غيرها .
واكد على اهمية ان تكون هناك شراكة مجتمعية من كافة جهات ومؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة النفط والشركات النفطية وان يكون لها دور مباشر في دعم العملية التعليمية وكذلك دور للقطاع الخاص ويجب ان تصب تلك الجهود في تطوير العملية التعليمية من المعلم والطالب والمحتوى التعليمي وغيرها حتى تكون لدينا مخرجات متميزة تستطيع النهوض بالكويت في المرحلة الحالية والقادمة .
وشدد العتيبي على التعليم في الكويت يجب ان يكون سياسة دولة وليس سياسة وزارة التربية لافتا في الوقت ذاته على ان التعليم هو اساس التنمية في كل دولة وما تقوم به دولة الكويت هو صرف على التعليم لكنه ليس بالاتجاه الصحيح داعيا الى ضرورة ان يضطلع القطاع الخاص بدوره وان يكون هناك توجيه لهذه الاموال التي تصرف بشكل عام .
وعن اهمية منتدى الكويت ” الطاقة وقضايا المجتمع والذي ركز على التعليم ” قال العتيبي ” ينبغي ان يكون للقطاع النفطي دور مؤثر في عملية التعليم في الكويت لان مخرجات التعليم والاستثمار في البشر سيصب في النهاية في هذه الشركات العاملة في القطاع  النفطي ولذلك يجب ان يكون هناك حرص على الجودة والتعليم المتميز والتدريب الذي يصب في خدمة هذه الشركات والكويت ككل “.
واقترح العتيبي انشاء مؤسسة التأمينات التعليمية عبر شراكة مجتمعية بانشاء مؤسسة تأمينات تعليمية تؤمن التعليم المستقبلي للطلبة , فمثلا كم اريد من المهندسين في القطاع النفطي وباي تخصصات على مدى 20 سنة وابتعاثهم بالداخل او الخارج , وهذه الشراكة هي ما نهدف اليه ويجب ان تفعل للنهوض بالعملية التعليمية بدولة الكويت “.
ومن جهتها اشارات عميد كلية التربية د. نجاة المطوع الى ان مثل هذه المؤتمرات هي ركيزة مهمة بان تساهم القطاعات النفطية في الشراكة مع مؤسسات التعليم من خلال انشطة متعددة ودعم مالي لتطوير التعليم سواء من خلال تدريب المعلمين او الطلاب او دعم البحث العلمي “.
وتابعت قائلة ” فنحن في كل جانب تربوي نحاول الان تعزيز البحث العلمي لخلق جيل جديد يتسم بمهارات التفكير العليا ليصبح قادرا على المناقشة والتحليل والاستنتاج والمقارنة , ويملك مهارات التفكير الاساسية لبناء الانسان ولا يكون متلقيا سلبيا لا يستطيع اتخاذ القرار  , وهذا هو الهدف الاساس من خلال مثل هذه المنتديات المهمة “.
ولفتت المطوع ان جامعة الكويت تستوعب الان 35 الف طالب وفي ازدياد مضطرد ولا تستطيع الجامعة استيعاب اكثر من ذلك حيث تقبل سنويا الان 9000 طالب سنويا نتيجة مخرجات الثانوية , ونأمل ان يخف هذا العبئ مع بناء جامعة الشدادية “.
ومن ناحيته اشار عميد الكلية الاسترالية د.عبدالله الشرهان الى ان الجامعات الخاصة في الكويت تستوعب حاليا 90 الف طالب مشيرا الى الكلية الاسترالية استوعبت كل المتقدمين لها من خريجي الثانوية وتدريسهم اللغات على مدى عام كامل وبعدها سنتين دبلوم ليصبحوا مؤهلين ومواكبين لسوق العمل .‏