أقلامهم

مبارك الهاجري: أين نواب الأمة مما يحصل في القطاع النفطي من تجاوزات مالية وإدارية غير مسبوقة؟

أوراق وحروف / المناطق المحرمة في النفط!
مبارك محمد الهاجري
ليتني كنت هنديا، قالها أحدهم متحسرا، عسى ما شر يا فلان، رد قائلا، أنت لا تعلم ما يحدث في القطاع النفطي، الدجاجة التي تبيض ذهبا، فقد استحوذت هذه الجنسية، ورغم احترامنا الشديد لها، على مفاصل القطاع، وعلى أدق الأمور فيه، حتى أصبح رؤية الكويتي نادرة، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل ووصل الأمر أن أصبحت بعض القطاعات النفطية عزبة، أو قل وبالمفهوم الصيني، مناطق محرمة، يستحيل توظيف الشباب الكويتي فيها، مهما جمع من الخبرات والشهادات العالية، فمكانه يبقى خارجا، وليس في الداخل المقدس، وهو بالفعل كذلك، فكل المناطق المحرمة تدار بأيدي هؤلاء، الذين سيطروا ودون منازع بفضل من هيأ لهم الدخول، وأوجد لهم الأرضية للتكاثر، والإتيان بالأبناء والأقارب، والمعارف، من بلدهم، وبشهادات تشوبها الكثير من علامات الاستفهام، بحسب بعض المصادر، ونحن هنا نتساءل، أين نواب الأمة مما يحصل في القطاع النفطي من تجاوزات مالية وإدارية غير مسبوقة في قطاع يعتبر المورد الأول، بل والشريان الذي تحيا به الكويت؟!
فهل يعقل أن يترك شريان الكويت وقلبها النابض، وسبب الحياة، بيد من جعل منها مزرعة عائلية، يقطف من ثمارها وأقاربه، دون غيرهم، بينما الشباب الكويتي يبحث عن فرص العمل ليصون به وجهه من ذل الحاجة، ونحن نقولها يقينا، وبكل ثقة، بأن المخلصين من أبناء الكويت الشرفاء، لن يقفوا موقف المتفرج، مما يحصل من مهازل، وتجاوزات في معظم الشركات النفطية الكويتية، والتي تنتظر من يعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، ووضع النقاط على الحروف، وتصحيح الاعوجاج، وذلك بفتح المجال واسعا أمام الشباب الكويتي، وتقليص الأعداد الهائلة من الجنسيات الآسيوية، وأولها الهندية، فأبناء وبنات الكويت أولى من غيرهم بخيرات بلادهم، وثرواتها الطبيعية، والتي ينبغي، وبحسب ما نعرف ويعرف الجميع، أن تكون تحت سيطرة أبناء البلد، لا بيد الغرباء الذين لا يفقهون في الصناعة النفطية سوى رسمها فقط!