مجتمع

دعا هيئة الزراعة ووزارتي الكهرباء والأشغال إلى حل الأزمة
الصبيح: أكبر معاناة يواجهها المزارع انقطاع المياه العذبة

أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين براك الصبيح أن دعوة المزارع الكويتي دائمة ومستمرة  بأن يسعى جاهداً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الثمريات للمحافظة على توازن الأسعار في السوق ويتناسى هؤلاء الداعون إلى أن أكبر معاناة يواجهها هذا المزارع هي انقطاع المياه العذبة عن المناطق الزراعية أو ضعف ضخ كميات المياه العذبة إلى تلك المناطق مما يجعل المزارع يعاني أزمة زراعة حقيقية ويعيش كابوس يومي وهو يشاهد بأم عينه مزروعاته تتعرض للذبول والموت من جراء النقص الحاد للمياه وضياع جهده هباءً نتيجة لإصرار من بعض الجهات الحكومية أن يعيش المزارع هذه المعاناة سنوياً.
وتساءل الصبيح في تصريح صحفي لماذا تستمر أزمة المياه بالمناطق الزراعية ؟ مبدياً أسفه واستيائه لما تؤول إليه الأمور في الزراعة وهذا الاجحاف المستمر من قبل وزارة الكهرباء والماء التي اعتادت على قطع المياه العذبة عن المناطق الزراعية أو تخفيض ضخ تلك المياه في كل صيف مع العلم بأن الاتحاد الكويتي للمزارعين كان قد طالب مسئولي الوزارة بأن تتم أعمال الصيانة لمحطات المياه وللتوصيلات الخاصة بها في فصل الشتاء عندما يكون الاحتياج للمياه العذبة  في أدنى مستوياته حيث وعد المسئولون بأن يلبوا هذا الأمر.
وأضاف الصبيح بأن هذه الأزمة التي يعيشها المزارع كل سنة والتي لم تجد حلاً جذرياً لها على مدى السنوات المتتالية كان من الممكن أن يكون وقعها أخف لو أن وزارة الأشغال العامة عالجت مشكلة انتظام وصول المياه المعالجة رباعياً إلى المزارع ولكن الحال لدى وزارة الأشغال ليس بأفضل من حال وزارة الكهرباء والماء وكأن بالجهتين متفقتين على المزارع الكويتي وعلى تحميله الخسائر المتتالية إذ لا يكفيه ما يعانيه من ظروف جوية قاسية ومن مشاكل العمالة الزراعية ومن محدودية المنافذ التسويقية وغيرها من المعوقات والعقبات.
ودعا براك الصبيح بأن تتم معالجة مشكلة توفر المياه العذبة والمعالجة بأسرع وقت  داعيا الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية إلى ممارسة دورها المنوط بها في حماية الثروة الزراعية والحفاظ على مصلحة المزارعين لا سيما وأن وزارتي الكهرباء والماء والأشغال العامة ممثلتين في مجلس إدارة هيئة الزراعة ويجب الاستعجال في حل تلك المشاكل.