كتاب سبر

هيت لك / صفر

هيت لك / صفر 
مؤسف حقاً أن تشغلنا الحكومة بـ”احتياطي” الأجيال القادمة، بينما يكون شغلها الشاغل هذه الأيام هو وضع “”الأساسيين” من أجيالنا القادمة على الخط، وأي خط.. خط “ون واي” نصعد على متنه بدون “تذكرة” أو “عبرة” ونحن نتأبط “زهايمرنا” الدستوري الذي سيقودنا حتماً نحو خسارة دوري النور والهبوط إلى دوري الظلام.
الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية، وكل ما سواهم هو مجرّد حقائق ميزانيات  تفرضها وقائع جيولوجية أو مرحلية قد تقلب لنا يومًا (وستفعل) ظهر المجن، لتصبح فضيحة رفاهيتنا بالمجان وعلى عينك يا تاجر اقتصاد مستعمل..علمتنا أعراف المنطق أن النفط سينضب يوماً، فدوام “استخراجه ” من المحال، ولكن نبض شبابنا ستعرف كل أيام شرايين مستقبل وطننا هديره إلى الأبد.
ولهذه الأسباب.. على الحكومة أن تحرص قبل أن تفرّط بشبابنا وتفرقهم على قاعات المحاكم أن تفكّر ولو لمرة واحدة فى السبب الذي أدى لغضب هؤلاء الشباب، ومعرفة السر الكامن وراء وضع شاب حريته فى كفة والكفالة فى كفة أخرى، ولم اختار شاب يتصدر عمر الورد بأن يكون مجرد ورقة يحتضنها سجل الصادر والوارد الخاص بمواعيد المحاكمات والقضايا.
هؤلاء الشباب يا حكومتنا ملّوا من ركنك إياهم على الخط وضجروا من مشاهدة أهداف الفساد تسجّل كل مرة فى مرمى تنميتهم، وبتسلل واضح خلف خطوط القوانين وجل ما يريدونه هو فرصة للنزول إلى معالي حراسة مرمى مستقبلهم والذوذ عن حماه.. يريدون الدفاع عن منطقة جزاء ضمائرهم وجعلها عصية على هجوم “القروش” و”الدراهم”، يريدون تبادل تمريرات الحوار بحرية ومسؤولية مع أوساط مجتمعهم بدون أنانية طائفة أو قبيلة أو عائلة، يريدون دك مرمى الفساد بتسديدات قيم إرادتهم الحرة… عدالة. دعوا فن إرادتهم يملأ كأسكم الفارغ بهاتريك (حرية ..عدالة ..مساواة)، وكل ما عليكم بعدها هو رفعه عالياً وتبادل انخاب المجد مع النجوم.
لا تركنوا شبابنا على الخط ولا تجعلوا مبلغ همكم هو اعتقالهم، بل اعقلوها وتوكلوا على الله ثم عليهم وزجوا بهم مع أول تبديل نهج نحو ملعب التنمية وثقوا بالله ان النتيجة النهائية التى سترسم على لوحة المستقبل هي: “هيت لك ” بالثلاثة للكويت / صفر مطلق بالثلاث للفساد.