أقلامهم

تركي العازمي: نريد كويت جديدة وقياديين برؤى تنموية تختلف عن رؤية «الوزيرة د. رولا دشتي».

وجع الحروف / لأجلك نكتب لا لغيرك…!
د. تركي العازمي
فلسفة من منظور أعوج، نعلم أن الفلسفة معنية بالبحث عن الحقيقة، والبعض نراهم يبحثون عن الحقيقة بصورة فلسفية خاطئة لأن تركيبة ثقافتهم بنيت على نحو خاطئ.
شعرت بأهمية الفلسفة وأنا أتابع تعقيب أحبتنا بين مؤيد ومعارض لحديث الشيخ أحمد صباح السالم فبين الصمت والبوح حكاية لا يفهمها إلا قلة من أحبتنا!
والطبيعة الفلسفية الباحثة عن الحقيقة عندما تصطدم بأهواء الأنفس من دون ضوابط منبثقة من أصول عاداتنا وقيمنا الإسلامية تصبح فلسفة منطق أعوج!
نعم، نختلف في وجهات نظرنا لكن الوطنية باقية… نعم نريد أن نشعر بأننا منصهرون في قالب واحد… نعم نريد أن نعيش حياة رخاء فيها أفراد المجتمع متحابون لا فرق بين حضري، بدوي، سني، شيعي وهذا ما ورثناه من الأجداد رحمة الله عليهم جميعا!
جلسوا من حولي يتابعون الاخبار… ويستغربون من بقاء حسابي في «تويتر» خاصا في عرض المقالات المنشورة!
لا يعلمون بأنني أشعر بعزلة فهذا العالم وتقلباته السياسية الاجتماعية لا يروق لي وهو حق لا ينازعني عليه أحد، فنحن في الثمانينات كنا نرى المعارضة تحمل طابعا مختلفا فلا مفردات فيها طعن ولا عبارات فيها خدش للحياء ولا قوة تغيب العقل!
كنا نعيش بسطاء.. أطروحاتنا تختلف وفهمنا للرسالة يأتي من نظرة الحكماء الثاقبة وحينما هجروا الساحة دخل من يريد الاصطياد في الماء العكر!
فرقونا إلى مجاميع، وحتى حديث الشيخ أحمد صباح السالم «استلموه» وفق ثقافتهم التي كرست فيها حب سماع صوت العقل «الحقيقة» بطريقة خاطئة، وقد تكون الحكومة هي المتسببة لأنها لم تحسن تطبيق القانون وتراخت عن تطبيقه على البعض و«كشرت» عن أنيابها على المجاميع الأخرى ما أوجد صوراً للمعارضة كل نموذج منها ينتقد الحكومة بطريقته الخاصة!
الكويت هي الكويت الباقية في ذهن من عايش أحداث الثمانينات.. ولأجلك يا كويت نكتب لا لغيرك!
الكويت هي البقعة الجغرافية التي شهدت تغيرا في المفاهيم وقد ذكرت في أكثر من مناسبة أن سبب تخلفنا يعود لغياب الفكر الاستراتيجي وضعف المستوى القيادي!
إن الاستقرار ينطلق من فلسفة الأمن الاجتماعي، ولو أن الحكماء وقفوا وقفة رجل واحد لما بلغنا هذه الحالة التي افرزت لنا مفهوما خاطئا للفلسفة الباحثة عن الحقيقة!
الحقيقة التي نريد أن تنتهي معها الأحداث بسيطة جدا… إنها الحقيقة التي تحيط معالمها دولة القانون المطبق وفق اسنان المشط فيها من التسامح الشيء الكثير وفيها من العفو الأثر البليغ!
نريد من الحكماء أن يتدخلوا فورا لطي الصفحات السوداء ويعلنوا عن ميلاد يوم كويتي جديد فيه دستور 1962 هو الفيصل ومنه نطبق مفاهيم العدل والمساواة والذي من خلاله نستطيع توفير كوكبة من القياديين برؤى تنموية تختلف عن رؤية «الوزيرة د. رولا دشتي» مع إحترامي لها على المستوى الشخصي… نريد كويت التسامح… كويت الإحترام… كويت دولة المؤسسات التي لأجلها نكتب لا لغيرها. والله المستعان!